حرقت جماعة داعش المتشددة فى العراق، فتاة مسيحية صغيرة حية فى منزلها.
ووصفت أم الفتاة كيف حرق الجهاديون المتشددون منزل عائلتها فى الموصل شمال العراق، بعدما فشلت فى دفع الجزية، التى بدأ المسلمون جمعها من المسيحيين أو أهل الملة فى العراق.
وقالت أم الفتاة متهكمة: "أسامحهم؟" وصل الجهادون منزلنا ليخيّرونا بين أمرين إما نرحل وإما ندفع الجزية.
وأضافت: أخبرتهم أنها ستدفع على أن ينتظروا ثوانى، وكانت ابنتها فى هذه الآونة "تستحم".
رفض الجهاديون الانتظار، وأشعلوا النار فى المنزل، وحاولت الأم والابنة الهرب، لكن الطفلة ماتت متأثرة بحروقها من الدرجة الرابعة بعد ساعات.
ظلّت الأم تصرخ فى أثناء محاولة إنقاذ ابنتها، وأوصلتها إلى المستشفى بالفعل، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة، وكان آخر ما قالته: "سامحيهم".
وقال رجل دين بارز فى بغداد إن تعداد المسيحيين فى المدينة قلّ فى غضون الخمس سنوات الماضية، بسبب تهديد داعش حتى كادوا يندثرون.
والأب مارتن هارمس داود قال: اعتدت أن أنصح أبناء طائفتى ألا يتركوا منازلهم ويظلوا أقوياء، لكن بعدما تزايد الإرهاب ضدهم خلال العامين الماضيين، بتّ أنصحهم بالمغادرة.
وانخفض عدد المسيحيين فى العراق من كاثوليك وأرثوذكس وأعضاء الكنيسة الآشورية الشرقية من السوريين -الطوائف الرئيسية بالبلاد- من 1.3 مليون شخص منذ 20 عامًَا إلى 400 ألف شخص فقط، بحسب تقرير نشرته ديلى تلجراف البريطانية
ويقول الأب داود: كنا فى الشرق عندما نشرت الصحف رسوما مسيئة للنبى محمد، وكان هذا فى أوروبا، لكن عندما حاولت بعض العصابات المسيحية التعدى على الناس فى هولندا، دفعت أنا الثمن هنا.
تعليقات
إرسال تعليق