اكثر المنشورات انتشارا على الفيس بوك
+ لاهوته كان يدير الكون. اللاهوت الذي لا يموت، الذي لم يتأثر إطلاقًا بموت الجسد.. اللاهوت الموجود في كل مكان، الذي هو أيضًا في السماء (يو 3: 13).
+ فإن الله لم يمت بلاهوته. ولكنالذي وقع عليه فعل الموت هو الناسوت المتحد باللاهوت. واللاهوت هو لاهوت الابن الكلمة الذي أرسله الآب إلى العالم ليبذل نفسه عنه لفدائه دون أن ينفصل عن الآب. فالكلمة تجسد ومات وهو قائم بكليته في حضن الآب. كالكلمة في القرطاس وهى لا تزال في حضن العقل فالله يسوس العالم بابنه الكلمة ويخلصه في نفس الوقت به أيضًا. وهذا ما نقرره في تمجيدنا للابن الكلمة ليس فقط لأنه ولد من العذراء وصلب عنا لكن أيضًا لأنه الحي الذي لا يموت، وذلك في تسبحة الثلاثة تقديسات المعروفة بلحن “أجيوس” agioc والتي نصلى بها كل يوم وفي كل قداس إلهي
أي أن الذي وُضِعَ في القبر هو جسد السيد المسيح المتحد باللاهوت، ولكن في نفس الوقت لاهوته يملأ الوجود كله ولا يحده القبر ويدير العالم كله.
+ إن أي شخص له جهاز تليفاز يمكنه أن يستقبل فيه الصورة والإرسال. ولكن الإرسال مالئ الكون المحيط به بحيث يمكن أن يستقبل نفس الإرسال شخص آخر في أي دولة أخرى في العالم، وهو نفس الإرسال! فبرغم من أن الإرسال مالئ الأجواء الُعليا في العالم، إلا أنه يمكن أن يُستقبل في جهاز صغير بكل تفاصيله وأحداثه وألوانه وكلماته. فعندما تجسد السيد المسيح كان في بطن العذراء اتحد اللاهوت والناسوت المحدود، وفي نفس الوقت كان اللاهوت يملأ الوجود كله، ولا يحده مكان. فإذا كان إرسال التليفزيون من الممكن أن يملأ الأجواء في العالم كله، ولا نتعجب من استقباله في جهاز صغير في بيت!! هل نتعجب أن لاهوت السيد المسيح يملأ الوجود كله وفي نفس الوقت تستقبله العذراء مريم متجسدًا في بطنها بسر لا يُنطَق به ومجيد. ونفس الوضع عندما كان في القبر، وهو نفسه قال: “ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء؛ ابن الإنسان الذي هو في السماء” (أنجيل يوحنا 13:3). أي أن لاهوته يملأ السماء والأرض.
تعليقات
إرسال تعليق