القائمة الرئيسية

الصفحات

مئات الأفغانيات يعتنقن المسيحية بسبب هذه السيدة

في قلب القصر الرئاسي في كابول، امرأة مسيحية. رولا غاني أو ألسيدة الأولى. لبنانية الأصل، أمضت حياتها بين بيروت، واشنطن، باريس، دارسة العلوم السياسية. “لم أفكّر أن أصبح مثالاً لنساء أفغانستان، ولم أدرك أهمية الرمز الذي أمثّله”.
منذ عامين تغيّرت حياتها، فأصبح زوجها أشرف غاني رئيساً لأفغانستان. لاقت اعتراضاً كبيراً في البلاد، لكن الظروف سرعان ما تغيّرت.
رولا، تلبس الحجاب في بلد يفرض على النساء هذا الأمر. الأوضاع الأمنية تمنعها من التنقل خارج القصر، لكن هي وفريق عملها النسائي تتابع أموراً كثيرة وتقوم بمعالجتها سيما ما يتعلق بشؤون المرأة الأفغانية.
“كل ما أطالب به هو احترام حرية المرأة”، هذا شغفها وهذه رسالتها. هي مصغية بالدرجة الأولى، لا تقوم بالسياسة إنما بكل ما يخدم المرأة في مجتمع تعتبر المرأة فيه من المحرّمات.
أنا معزيّة، لقبها الأحبّ إلى قلبها. “لم أتمكن من النوم لأيام عدة بعد رجم امرأة لحرقها قرآناً ولم تمنع الشرطة المعتدين من قتلها”، حساسة هي، سافرت وتعرفت على الإنسان والحضارة وربما زرعها الله في تلك الأرض لتروي بثقافتها ودينها مَن حولها.
هي المرأة الأولى التي يسطع نجمها في أفغانستان بعد الملكة “ثريّا” ألتي تم نفيها عام 1929، في وقت كانت امرأة الرئيس السابق “حامد كرزاي” المرأة المرأة الخفية التي في إحدى من مقابلاتها النادرة قالت إن أفغانستان غير مستعدة لرؤية السيدة الأولى إلى جانب زوجها.
المرأة التي اختيرت من أكثر مئة امرأة تأثيراُ في العالم عام 2015 حسب مجلة التايمز، تقول إنّه في حال الحرب تختفي قيم احترام الإنسان والعرف هو العنف.
تضيف في إحدى مقابلاتها: “إذا كان لديك مجتمعاً متناغماً حيث يعيش أفراد العائلة في تناغم، معرفة مسؤولياتهم وواجباتهم، ومعرفة كيفية حل قضاياهم وخلافاتهم من دون اللجوء إلى العنف، عندها يتناقص العنف ضد المرأة، وتشعر المرأة أنّ صوتها مسموع”.
“يقول الناس إني ضد الحجاب، أنا لست كذلك، أنا مع القيم العائلية التقليدية”، قالت عبر حسابها الخاص على موقع التويتر الذي لا تنشط عليه كثيراً، لكن تستعمله من حين إلى آخر.
رولا سعاده غاني، من مواليد لبنان 1948، والدها ماروني و أمها يهودية. تقول في إحدى المقابلات ” أن أكون مسيحية ليست جريمة، مع ذلك أمي يهودية. اعتقد أنّ المرأة الأفغانية اعتقنت الإسلام تحت الضغط، إذا شرحت الإنجيل لهنّ، من دون شك، أكثر من نصفهنّ سيعتنقن المسيحية. لقد ساعدت الكثير من الإرساليات المسيحية في أفغانستان، وهذا ما أقوم بهذا أيضاً في القصر الرئاسي”. على الشعب الأفغاني أن يعرف معنى المسيحية التي هي عكس ما اعلنت لهم من قبل “الملالي”، وحرية المرأة في أفغانستان هو رسالة مسيحية أقوم بها.
“حبيب الله هاشم”، زعيم ديني بارز في كابول يعتقد أنّ دور رولا ارتداد المسلمين إلى المسيحية.
هذه المرأة هي علامة فارقة في بلد إسلامي يصدّر الإرهاب إلى العالم. فما هو عند الله ليس لدى الإنسان، والله يعمل في الخفاء أكثر مما يعمل في العلن.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات