القائمة الرئيسية

الصفحات

تعميد 15 ألف طفل في الاحتفالات بـ"دير درنكة"

قال «أنطونيوس صليب زاخر» خادم دير السيدة العذراء بدرنكة بأسيوط إن أكثر من ١٥٠٠ خادم وخادمة من جميع إبراشيات المحافظة، يتواجدون لخدمة الزوار بالدير على مدار أسبوعى الاحتفال بمناسبة صوم السيدة العذراء.

وأشار إلى أن اختيار الخادم يأتى عن طريق التقدم بطلب وخطاب تزكية من كاهن الكنيسة التابع لها الشاب «المتطوع للخدمة» إلى الإبراشية والمطرانية التابعة لها كنيسته، وعقب موافقة الأسقف يتم التوجه بها إلى إبراشية أسيوط المسئول عن التنسيق وتنظيم الاحتفالات بدير السيدة العذراء بقرية درنكة. 

ولفت إلى إمكانية رفض الشاب المتطوع للخدمة فى أى مرحلة من الثلاث بدءا من ترشيح وتزكية الكاهن «القس» فالأسقف فـ«إبراشية أسيوط».

وعن أعمار الخدام الذين يتم قبولهم بالاحتفال بصوم السيدة العذراء أكد الخادم: أن الإبراشية لا تحجب أى أعمار فوق سن ١٨ عامًا عن التطوع للخدمة، فيوجد خُدام من أعمار ١٨ سنة من الجنسين إلى ٦٥ عامًا، وعن التقدم لقبول الشاب للخدمة خلال فترة الاحتفالات، أشار إلي أن التقدم يسبق مدة الاحتفالات بشهر لمقر إبراشية أسيوط.

وعن أنواع الخدمات التى يتم تقديمها للزوار قال الخادم «أنطون صليب»:

أولًا: خدمة المرور وتضم هذا العام ١٢٠ خادمًا من مجموع ١٥٠٠ خادم وخادمة تم قبولهم بالدير، ويتولون مسئولية تنظيم حركة مرور المركبات والسيارات داخل الدير، وحراستها عقب بيان أماكن الانتظار للسائقين، مشيرا إلى أن الخادم يكون محل عسكرى المرور حيث لا يسمح للشرطة بالدخول مطلقا إلا فى حالات طارئة.

ثانيًا: خدمة الزوار وتشمل مساعدة أى زائر مسلم أو مسيحى عند طلبه المساعدة وتسهيل متطلباته وتوفير أتوبيسات الدير عند الحاجة وهى أتوبيسات، مهمتها الرئيسية نقل كبار السن والشيوخ والأطفال لأعلى منطقة بالدير لارتفاع منزلق الدير والذى يبلغ ١٠٠ متر فوق سطح الأرض.

ثالثًا: خدمة المأكولات والمشروبات، وأغلبهم من الخادمات الفتيات ووظيفتها التواجد بالبوفيهات بداخل الدير، وبيع المنتجات بأسعار رمزية للوافدين على تلك الأماكن كخدمة للزوار بدلًا من استغلال الباعة خارج الدير.

رابعًا: خدمة المعمودية، وعنها قال القمص «مينا رياض» كاهن كنيسة بنى محمديات لـ«البوابة»: هذه أصعب الخدمات لشدة الزحام الذى يشهده، حيث يحضر كل من نذر «تعميد طفله بالدير» إلى مغارة السيدة العذراء، ليتم تعميده بشرط أن يكون قد مر على الطفل ٤٠ يومًا، وعلى الطفلة ٦٠ يومًا ويتولى عملية التعميد كهنة من آباء إبراشية أسيوط دون غيرها، مشيرا إلي تعميد قرابة ١٠٠٠ طفل وطفلة يوميًا خلال مدة الاحتفالات بالدير ويمنح ولى أمر الطفل شهادة بذلك من الدير.

خامسًا: خدمة القربان، وهى قيام الخادمات الفتيات بصنع نوع من الخبز يطلق عليه «قربان»، ليتم شراؤه من جانب الإخوة الأقباط كنوع من التبرك بالدير، ولاستخدامه فى الصلاة بداخل كنائس الزوار.

وأكمل «الخادم أنطون» بأن الخدمات الطبية هى «الخدمة السادسة» التى تقدم للزوار، ويشترط فيمن يتولى تلك الخدمة أن يكون طبيبًا فى جميع التخصصات، وهى خدمة عاجلة وفورية ومجانية إذا وجد محتاجون للخدمة.

سابعًا: خدمة المعارض، وفيها خادم لبيع ألعاب الأطفال والهدايا بأسعار مخفضة.

ثامنًا: خدمة المغارة وحفظ النظام بداخله، وتنظيم وقت الزوار بداخل المغارة لكفالة دخول جميع الزوار للتبرك بالسيدة العذراء التى لاذت به من بطش الرومان.

الخادم «أنطون صليب» أكد عقد اجتماع من جانب الكاهن والمشرف العام للخدام للتأكيد على حسن معاملة الزوار، والتصرف بحكمة مع الأحداث والطوارئ مؤكدًا أن الدير يراعى أيضًا الحفاظ على أرواح الخدام عن طريق «تكليف الخادم» بالعمل لمدة ٤ ساعات يوميًا فقط بمعدل ساعتين ليلًا، وساعتين نهارًا، وتغيير الخدمات لحمايتهم من ضربات الشمس.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات