القائمة الرئيسية

الصفحات

قصـــة إرهابيين انتحلا أسماءً مســـيحية وزيفا الجنسية لاستهداف الكنائس

يبدو أن تزوير الديانة، من مسلم إلى مسيحى، لم يقتصر على حالة «محمد»، الذى ألقت قوات الأمن القبض عليه قبل أيام، بعد ثبوت تورطه فى الهجوم على كمين «مدينة نصر» محمد لجأ إلى «صليب» دقه على يده، وبطاقة مزورة باسم «مايكل»، ليندس بين أهالى مدينة «السلام»، للهروب من الملاحقة الأمنية، ويتخذ المسيحيين ساترًا لإبعاد الشكوك عنه.
الحيلة الجديدة للإرهابيين، دفعت الأمن الوطنى لتكثيف تحرياته عن المترددين على الكنائس المصرية، خشية وجود أشخاص مماثلين لـ«محمد»، لضبطهم قبل تنفيذ أعمالهم الإجرامية.
وكشفت مصادر أمنية، عن ضبط شخص آخر زور ديانته إلى المسيحية، وجنسيته إلى «السورية»، واتخذ من «أنسيموس» اسمًا له، مشيرة إلى أنه بدأ يتردد على أحد خدام إحدى الكنائس بجنوب القاهرة، بحجة استخدام هاتفة المحمول، وصارت بينهما علاقة ودّ.
وأضافت المصادر، أن هذا الشخص أطلع الخادم على بطاقة مزورة تفيد بالتحاقه بكلية الطب بإحدى الجامعات الخاصة، وأخبره بأنه «سورى»، ويريد أن يدله الخادم على أقرب كنيسة ليصلى بها، مما دفع الخادم لدعوته إلى الكنيسة التى يعمل بها، من منطلق «خدمة الافتقاد»، التى تتبعها الكنائس لجذب الشباب.
وقالت المصادر، إن المنتحل، شارك فى اجتماعات الشباب داخل الكنيسة، وأيضًا رحلاتهم، آخرها الرحلة التى انطلقت إلى دير مارمينا للرهبان الأقباط الأرثوذكس بمنطقة مريوط، مضيفة أنه خدع الجميع بكلامه ومظهره البراق، إذ كان يرتدى الإكسسوارات الذهبية.
وكشفت المصادر، أن قطاع الأمن الوطنى تمكن من القبض عليه، بعدما تلقى معلومات عن أنه منتحل صفة «مسيحى»، وبعد إجراء التحريات تبين أنه يدعى «عمرو»، مصرى الجنسية، ويعمل ممرضًا فى مستشفى تابع لإحدى الجمعيات الإسلامية، جنوب القاهرة، وجارٍ التحقيق معه.
وبالعودة إلى «محمد» الذى انتحل اسم «مايكل»، للتخفى وسط التجمعات المسيحية فى مدينة السلام، بعدما ادعى نزوحه من إحدى محافظات الصعيد لينسج رواية من خياله عن مقتل والده فى جراء العمليات الإرهابية، التى استهدفت الكنائس فى الآونة الأخيرة، ليمحى بتلك الروايات الوهميّة الشكوك حول كونه إرهابيًا.
انتقلت «الدستور»، إلى المنطقة التى كان يقطن بها الإرهابى، بعدما تمكنت القوات من القبض عليه، على خلفية اتهامه بالاشتراك فى تفجير كمين «مدينة نصر»، الذى راح ضحيته ضابطان وأمين شرطة، فضلًا عن ٦ مصابين.
الإرهابى كان يقطن فى عقار تحت الإنشاء فى الدور الثانى، ووفق رواية الأهالى، فهو شاب طويل نحيف اشتهر بركوبه دراجة بخارية، ويحمل حقيبة ظهر لا تفارقه.
وأضاف الأهالى، أن الشاب العشرينى، كان يتردد على «كافيه» يمتلكه قبطيًا، ليصبح «زبون» مشهورًا بين رواده، وكوّن علاقات مع شباب الشارع المسيحيين.
وعن ليلة القبض عليه، أشار الأهالى إلى أنهم فوجئوا بقوة كبيرة من رجال الشرطة تقتحم «الكافيه» الذى كان يجلس عليه هذا الشاب، وبالفعل تمكنوا من ضبطه، وظل يصرخ: «إنتم عايزين منى إيه؟»، مما دفع البعض للتعاطف معه، والدفاع عنه، لكن بمجرد أن أخبر رجال الأمن الأهالى بأنه إرهابى وليس مسيحيًا، بدا على الجميع الذهول، من هول الصدمة.
وأضاف الأهالى، أن القوات تمكنت من ضبطه، قائلين: «عرفنا بعد ذلك أنه متورط فى عمليات إرهابية، آخرها كمين مدينة نصر».
من جانبها، كشفت مصادر أمنية، عن أنه تم التنسيق مع الكنائس المصرية للإبلاغ فورًا عن أى شخص مجهول الهوية، مشيرة إلى أن المترددين على دور العبادة المسيحية سيتم فحصهم جيدًا بمعرفة قوات الأمن، للتأكد من هويتهم.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات