استشهد لأجل إيمانه بالمسيح في بعلبك:
لما بلشت بكتابة هالوصية كان متل كأن في شخص تاني عم يحكي عني . كل الناس اليوم بخطر خاصة أهل لبنان ، واللي ع أرض لبنان . وبما اني واحد منن تصورت حالي مخطوف ومقتول بطريقي ع ضيعتي نبحا . واذا صح هالحدس بترك كلمة لأهل بيتي وكلمة لأهل ضيعتي ووطني . بقول لأمي ولخياتي بكل ثقة لا تحزنوا أو لا تكتروها بالبكي والنحيب لأن هالغربة مهما تطول هيي قصيرة رح نلتقي أكيد رح نلتقي بساحات السماء الأبدية . هونيك الفرح ، وهونيك الحزن اذا تفرقنا عن بعضنا ، بس لا تخافوا رحمة الله رح تجمعنا سوى .
الي عندكن طلب واحد ، سامحوا اللي قتلوني من كل قلبكن وطلبوا معي تيكون دمي فدية ولو كان دم خاطي عن خطية لبنان وقربان ممزوج بدم كل هالضحايا اللي سقطوا من كل الأطراف من كل الأديان ، ثمن السلام والحب والالفة اللي انفقدوا من هالوطن ، حتى من كل الأرض ، علموا الناس عالمحبة بموتي والله بعزيكم ، بيدبركم ، بيساعدكم بهاالحياة . لا تخافوا ، مش نادم أبدا ولا متأسف هالدني لكن زعلان لأنكن رح تكونوا حزينين ؛ صلوا ، صلوا ، صلوا ، وحبوا أعدائكم.
ولأهل وطني بقول ، أهل البيت بيختلفوا بس ما بيحقدوا ، بيتزاعلوا بس ما بيتخاصموا، بيتقاتلوا بس ما بيقتلوا بعضن ، تذكروا ايام الوفق والمحبة وكبوا ايام الزعل والخصام . سوى أكلنا سوى شربنا ، سوى اشتغلنا ، سوى رفعنا الصلا للأله الواحد ، وسوى لازم نموت . كان بيي شريك شخص متوالي كنت عيطلوا خالي حسين وكان يرتاح قلبي لمل قول هالكلمة ، بقيوا شراكة 75 سنة وماتوا وما قسموا الشراكة وما عملوا حساب . تذكروا انو مرات واحد خيو ما بدينوا مية ليرة بيروح ع ابن ضيعتوا المتوالي أو الماروني أو السني أو الدرزي وبيرتاح من حملو، كل هالاشيا الكل بيعرفوها بس الخطية بتعمي . كل واحد يرجع ويصلي حسب معتقدو وضميرو ت يرفع الغضب ومخططات الكبار ترمد فوق أرض هالوطن اللي مش مجبور يدفع دمو لأجل مآربن .
بالسما رح كون تعبان لو بقيت الحاله هيك بلبنان .
عملوا مأتمي يوم سيامة مش جناز أو حزن .
بالنسبة للدفن ، الخوري بطرس بيقيم الذبيحة بدون كترة كهنة ونعي ولو بيعمل التابوت بو خليل بشوية سحاحير عتيقة بتنتعش نفسي . بلا أكل ، خلي الناس تسامحني وترحمني ، بلا خرطوش وبلا طلقات ، لأني تراب لكن ارتفع لدرجة الألوهية بقوة ألله هيك لازم يكون .
بيحكوا الناس ، ما يهمكن لأن الناس لو بيرحموا ما بيدبحوا بعضن وبيخلوا الدياب أحسن منا . والناس كتير بيغلطوا :
خللي هالجوقة ترتل قد ما بتقدر ، اي هيك برتاح …
فكرت بالجميع أنا وعم بكتب هالورقة ما نسيت حدا ، رفاقي ، أحبابي ، القرايب ، أصحابي ، صارت تشدني العاطفة لكلمات ما بتليق بالرجاء ، عدت لقيت الكلمة المناسبة ، انن يصلوا من أجلي ، ويخافوا ويحبوا ألله . دايما اذكروا الرهبان والراهبات بصلواتكن شهادة المسيح الحية بيناتنا على هالأرض ، خاصة الفرنسيسكان ، اليسوعية ، آباء البرادو اللي من خلالن قدرت أعرف ألله من عدا المساعدات المادية .
اما شو عليي واجبات ، قبل كل شي أنا خاطي .
والمادة : هناك شوية ديون بطريقة أو بأخرى بيندفعوا . بيع أرض ، بيع دم ، المهم الدفع …
بستغفر الجميع لأني خاطي قدام الكل . تشجعوا انا الخاطي في ربوع المسيح المخلص .
ملاحظة: قتل غصيبة كيروز على حاجز عام الف وتسعماية وستة وسبعون بعد يوم واحد من كتابة الوصية
تعليقات
إرسال تعليق