تناولت القربان فتحوّل إلى جسد ودم في فمها…العذراء مريم تظهر على امرأة وتسلّمها رسائل لنقلها إلى العالم وهذا مايحدث للمسيحيين
في مدينة صغيرة بكوريا الجنوبية تدعى ناجو (Naju) ظهرت العذراء مريم من خلال علامات ومعجزات لسيدة تدعى جوليا كيم. تمثال العذراء الموجود في منزل هذه السيدة كان يبكى دموعاً ودماً لمدة 700 يوم وأخذ ينضح زيتاً رائحته زكية لمدة 700 يوم.
عرفت هذه السّيدة آلام المسيح وظهرت عليها علامات جروح الصليب. كان جوهر الرسالة التي أعطتها لها العذراء هو إيقاظ الناس من التبلد الروحي والبر الذاتي والحث على الممارسة الفعلية لتعليم الإنجيل والعودة الحقيقية للإيمان.
رسائل العذراء لجوليا دعت إلى الامتناع عن الإجهاض والتوبة عن الخطايا الأخرى وإلى هزيمة الشرير المستحوذ على العالم وبدء مرحلة من الحب والسلام في ملكوت المسيح. كما تطلب الصلاة الحارة والتقديمات من أجل رجال الدين أي البابا والأساقفة باعتبارهم خدام المسيح.
في 30 من حزيران/ يونيو من العام 1985 بدأ تمثال العذراء الموجود في منزل السيدة جوليا كيم وعائلتها يذرف الدموع. استمرت دموع العذراء تنهمر في منزل جوليا وهي أم لثلاثة أطفال لحوالي 110 يوم. وفي 19 من تشرين الأوّل /أكتوبر 1986 بدأ التمثال بذرف دموع من دم واستمر حتى الرابع عشر من كانون الثّاني/ يناير من العام 1992. وأُخذت عينات من هذه الدموع وتم اختبارها وفحصها في المعمل الطبي بجامعة سيول حيث تم إثبات أنها دماء بشرية.
وبعد أن توقفت دموع التمثال انساب من رأس العذراء زيت رائحته ذكية لمدة 700 يوم متواصلة من 24 تشرين الثّاني/ نوفمبر 1992 إلى23 تشرين الأوّل/ أكتوبر 1994. وأخذ من هذا الزيت في قطع من القماش مئات الناس من جميع أنحاء العالم. كما امتلأت الكنيسة الصغيرة التي كانت تصلى فيها السيدة جوليا كيم بالروائح الذكية التي تمثّل حضور العذراء وحبها ومودتها بحسب قول السّيدة جوليا
هذا وقد تحول القربان المقدّس في فمها إلى لحم ودم يسوع المسيح أكثر من ثلاثين مرّة.
إليكم هذه المقابلة التي أجراها إيريك موث من موقع dreuz مع جوليا كيم:
جوليا كيم من أنت؟ لا بد أنك مميّزة كي تتلقي رسائل مريم العذراء؟
كلا فإن يسوع والأم المقدسة يعطيان الرسائل كلما كانت هناك حاجة إليها.
عرفنا الكثير من الظّهورات في أوروبا ولكن أن تظهر العذراء في كوريا الجنوبية أليس هذا الأمر غريبًا؟
إن الله هو منقذ البشرية جمعاء. الله في العهد القديم كان إله إسرائيل. ولكن يسوع الذي تجسّد من مريم العذراء أتى لخلاص البشرية وأعطى حياته على الصليب لإنقاذنا جميعا. كل من آمن في إنجيل يسوع وسعى جاهدًا لممارسة الإنجيل فهو ابن الله.
برغم كل الانقسامات التي عرفتها الكنيسة لا بد من التّذكر بأن يسوع أتى ليخلّص الجميع. علينا أن نحذر من الأنبياء الكذبة وأن نظل مستيقظين ونصلّي على نيّة ألّا ينجرّ أبناء هذا العالم خلف الأنبياء الكذبة.
متى حصلت أولى الظهورات؟
عندما كنت حاملا للمرّة الثّالثة في عام 1975 ذهبت إلى قسم التوليد . هناك كبلّوا ذراعي وساقي وأجبروني على الإجهاض. قيل لي أن الجنين كان ميتًا إلّا أنّي كنت أصرخ أنّه لا يزال حيًّا. كنت أعلم ان الطّبيب يكذب بهدف ربح المال. عانيت كثيرًا جرّاء هذه الجراحة حيث فقدت الوعي بعد ثمانية أيام من الجراحة. وقتذاك سمعت صوت الله يقول: “لماذا أنت هنا؟ هناك أشياء كثيرة يجب عليك القيام بها. لم تأت ساعتك بعد.”
لقد نجّاني الله من الموت.
استيقظت إلّا أني بدأت رحلة طويلة مع المرض والألم. كنت أعاني من السّرطان إلّا أن أحدًا من الأطباء لم يستطع تشخيص المرض. عانيت كثيرًا إذ إنّي لم أتلق أي علاج إلى حين إنتشار المرض من رأسي حتّى قدمي.
في 12 آب/ أغسطس 1980 ذهبت إلى الكنيسة الكاثوليكية. وفي 15 آب/ أغسطس 1980 تلقيت الشّفاء من خلال موافقتي على مشروع خصصه لي يسوع.
وبعد خمس سنوات وتحديدًا في 30 من حزيران/ يونيو 1985 ذرف تمثال العذراء في منزلي دموعه الأولى.
كيف يتجاوب الكوريون مع هذه المعجزات؟
عندما ذرفت السيدة العذراء لأول مرة الدّموع كان يزور منزلي 3 إلى 4 آلاف حاج يوميًا.
لقد دعيت من قبل العديد من الكنائس الكاثوليكية في مختلف البلدان. عندما كنت أنقل رسائل العذراء حصلت معجزات بشفاعتها في العديد من الكنائس والبلدان. معجزات من الحب لا تصدق حيث تم شفاء المرضى. هذه الرّسائل ساهمت بارتداد الكثيرين إلى الكنيسة الكاثوليكية.
والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو حصول معجزات الإفخارستيا 33 مرة حيث تحوّل القربان إلى جسد ودم المسيح. ما دفع بالكثيرين إلى تعميق إيمانهم في الإفخارستيا.
بالنسبة لكثير من المسيحيين في الغرب إن الإجهاض جريمة وهو خطيئة مميتة ما رأيك في هذا الأمر؟
الإجهاض جريمة قتل. الأم المباركة أبلغتنا بالفعل في 29 من تموز/ يوليو من العام 1988 برسالة أن “الإجهاض هو القتل”وهو خطيئة كبيرة. لقد سمح لي الرب والأم المباركة بأن أختبر الإجهاض قبل إعطائي هذه الرسالة. والسبب في ذلك هو منح نعمة التوبة لنفوس الأشخاص الذين يقتلون الأطفال من خلال الإجهاض وسحق الأرواح البريئة وتمزيقها بقسوة من دون الشّعور بالذنب.
هل جميع الرسائل التي تتلقيها نبوية؟
رسائل العذراء مريم في ناجو هي نبوية في بعض الأحيان إلّا أن مصدر الرسائل يركّز على موضوع “كيف يمكننا أن نعيش الحياة الإنجيلية؟” الإجابة واضحة: من خلال محبة الله. فرسائل الحب في ناجو ليست لإرضاء فضول الناس بل دليل عملي لجذب الجميع نحو السماء.
وبعد ذلك حصلت معجزة الإفخارستيا الكبيرة في الفاتيكان خلال عام 1995 بينما كان البابا يوحنا بولس الثّاني يحتفل بالذّبيحة الإلهية. وقتذاك وخلال تناولك القربان المقدس من البابا تحوّل القربان على لسانك إلى جسد ودم ربنا يسوع المسيح.
ما الذي حصل في تلك اللحظة وكيف تفاعل الأب الأقدس مع ما حدث؟
البابا يوحنا بولس الثاني فوجئ جدًا عند رؤية معجزة الإفخارستية. تحوّل القربان المقدس إلى لحم حقيقي ودم على شكل قلب على لساني. البابا وضع يده على خدي وأعطاني بركته كذلك بارك كل من كان برفقتي وعائلتي التي كانت في كوريا.
في آذار/ مارس من العام 1996 عندما زار أساقفة كوريا الجنوبية الكرسي الرسولي التقى البابا يوحنا بولس الثاني أسقف أبرشية انشون المطران نا جوجليلمو وقال له:”لقد رأيت أيضًا القربان المقدس يتحول إلى لحم حقيقي ودم في فم جوليا.” البابا طلب من الأساقفة الكوريين “تقاسم نعمة ناجو الرائعة مع دول اخرى في آسيا. ”
وبعد خمس سنوات زار الأساقفة الكوريون الفاتيكان مرة أخرى. سألهم البابا عن الوضع في ناجو إلّا أحدًا لم يملك إجابة.
عندها قرّرالبابا العمل على عرض صور من معجزات القربان المقدس في ناجو. عرضت صور معجزة الإفخارستيا للجمهور. وقد سمح البابا بنشر الصّور في البرنامج التلفزيوني “معجزة” الذي يعرض على التلفزيون الكاثوليكي الإيطالي. أعيد بث صور هذه المعجزة أربع أو خمس مرات في جميع أنحاء إيطاليا منذ البث الأول في 19 من أيّار/ مايو من العام 2001.
هل تعترف السلطات بعذراء ناجو؟
البابا يوحنا بولس الثّاني والبابا بندكتس قبلا سيدة ناجو ومع ذلك فإن أبرشية غوانغجو لا تزال مترددة حيال الاعتراف بها. ولكن هناك العديد من الإخوة والأخوات الذين آمنوا حيث انتشر حب سيدة ناجو في العديد من البلدان .
تعليقات
إرسال تعليق