نداء إلى جميع المسيحيين…تعلمون أم لا تعلمون!!!
لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) يفرد الإنجيل مساحة كبيرة للحديث عن جسد الإنسان وقدسيته:
أم لستم تعلمون ان “جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله و انكم لستم لانفسكم لانكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في اجسادكم و في ارواحكم التي هي لله.” رسالة القدّيس بولس الرّسول الأولى إلى أهل كورنثوس (6: 19-20).
“أحمدك من أجل أني قد امتزت عجبا. عجيبة هي أعمالك، ونفسي تعرف ذلك يقينا.” سفر المزامير( 139: 14).
تكوّنت أجسادنا لتكون هياكل للرّب والمكان الذي يسكن فيه روح الله.
إن الله قد صمم أجسادنا لتحقيق هدف ما.
إن أشكالنا المادية من المفترض أن تعمل في نفس الطريقة كما الكنيسة من خلال تسيير أرواحنا وتنفيذ عمل المسيح فينا.
ماذا لو كانت الطريقة التي صممت بها أجسادنا هي الطريقة الفضلى المطلوب في هذا الوقت والمكان الذي نعيش فيه لتمكين أرواحنا من التعاون جسديا مع الله في هذا العالم؟ ماذا لو كان مقدار الوقت الذي أعطيناه في هذه السفينة الجسدية (في حالتها الحالية) هو الوقت المثالي لإنجاز ما أعده الله لنا قبل أن بدء الزّمان؟ ماذا لو كان لكل منا مهمة وغرض يرتبطان بشكل الجسم الذي منحنا إياه الله؟
برغم روحه الخالدة اختار يسوع أن يعيش ضمن إطارالزمان والمكان. كان لديه سنوات محدودة في جسمه الأرضي لكنه كان يعرف أن جسده كان ضروريًا لإنجاز مهمته. لم يكن لديه هاجسا حول قيوده المادية. كان يستريح ويأكل كلما طلب جسده ذلك. لم يهرع في محاولة محمومة للقيام بالمزيد من العمل. امتلأ يوميًا من حب الآب من خلال الصلاة والعبادة وطاعة الله. لقد قام ببساطة بما أظهره الآب له الآب وكان ذلك كافيًا .
لقد خلقنا الله للتفكير والتخطيط والغناء والرقص والقفز والسباحة وليس هناك حقا حد لما يمكننا إنجازه. عندما تنظر إلى شخص آخر أنت لا ترى الإنسان فقط ولكن مخلوقًا مقدّسًا من الله وضع في هذا العالم لغرض معيّن. وينطبق هذا الشيء عليكم أيضًا. لقد خلقكم الله وروحه تسكن فيكم. أنتم حرفيًا هياكل حيّة لله تشهد على حب ومجد الآب تعالى. اليوم هو فرصة للتواجد مع الله لذلك لا تضيعوها ولا تنسوا أن الله قد كونكم بطريقة رائعة.
تعليقات
إرسال تعليق