القس أيوب يوسف المتبرع بأعضائه بعد الوفاة :لا يشغلنى من يستفيد منها مسلم أو مسيحى
أطلق أحد رجال الدين المسيحى بمحافظة المنيا، دعوة للتبرع بأعضاء جسده، بعد رحيله، مشجعا المصريين على سلوك هذا المسلك، لإنقاذ أرواح قد تحتاج لزرع أعضاء للتعافي من مرض خطير، أو الحياة بعد حادث طريق، كما جسدت دعوة القس المسيحي أيوب يوسف، مثالا للتسامح، لأنه أكد فى دعوته رغبته أن تذهب أعضاءه إلى أي إنسان، دون النظر إلى ديانته، أوعقيدته.
والقس أيوب يوسف راعى الكنيسة الكاثوليكية بقرية دلجا بمركز ديرمواس ،وهو أحد رجال الدين المشهود لهم بمحبة الآخر والتسامح حتى أن من بين مواقفه التبرع لأحد المساجد بالقرية التي يعمل بها راعى للكنيسة أثناء أعمال بناء المسجد لـ"اليوم السابع ".
يقول القس أيوب يوسف راعى الكنيسة الكاثولكية بقرية دلجا بدير مواس أن رغبته في التبرع باعضائه بعد الوفاة ليست مجرد رغبة، إنما هى قرار ولا تراجع عنه ، مضيفا: كل ما كان يشغلنى هو كيفية الوصول لأي مؤسسة أو جهة تابعة للدولة.
وأضاف: حاولت كثيرا التواصل مع المؤسسات من أجل الاستجابة لرغبتى وقراري لكننى لم أجد بابا مفتوحا أمامى يساعدني على ذلك وطرقت جميع الأبواب لكن حتى الآن ابحث عن طريق شرعى وقانونى للوصول لذلك.
وتابع القس يوسف: "لا يشغلني من يستفيد من الأعضاء " حيث وجهت لى تلك الأسئلة كثيرا وأقول " جميعنا مصريون " وننتمى للإنسانية، وأى إنسان على أرض الوطن الغالى مصر يستفيد من تلك الأعضاء بعد الوفاة ، وتساعده على استمرار حياته فهذا عمل خير ، علينا جميعا أن نشجعه لكن بالضوابط والمعايير القانونية والتي تضمن وصول تلك الأعضاء لمن يستحق.
ولفت القس أيوب يوسف إلى أن هذه الرغبة جاءت بسبب كل ما نراه فى العالم من أمراض وكثيرين من هذا الوطن لا يجد ما يستطيع إنفاقه على المرض ويكون فى حاجة ماسة لأي عضو لتساعده على استمرار حياته ، وأشار راعى الكنيسة الكاثوليكية إلى أن الكنيسة تشجع ذلك العمل ولكن وفق ضوابط ومعايير كل دولة وليس بشكل عشوائى.
وأوضح أن تلك المبادرة أتمنى أن ينضم إليها كل إنسان يحب الإنسانية سواء كان إنسان عادى أو شيخ أو قسيس فجميعنا مصريون ، ولفت إلى أن ذلك لابد أن يأتى فى إطار ينظمه القانون وتشريع من مجلس النواب.
وأكد القس أيوب أنه فى حالة عدم الاستجابة لتلك النداءات والمبادرة سوف أتوجه إلى الشهر العقارى وأقوم بعمل توثيق لهذا التبرع وأخبر به كل من أعرفهم وأطالبهم أن يخبروا من يعرفونهم حتى تصل الدعوة إلى الجميع.
تعليقات
إرسال تعليق