بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمختلف إيبارشياتها داخل مصر وخارجها، الاستعداد للتصدى لـ«العدوان الثلاثى» عليها، من قبل جماعة «شهود يهوه»، والشماس المشلوح «ماكس ميشيل»، الذى أطلق على نفسه لقب «الأنبا مكسيموس»، رئيس مجمع كنائس «القديس أثناسيوس»، والشماس المشلوح «عاطف عزيز»، الذى أطلق على نفسه لقب الأب سيرافيم بعد تأسيسه جماعة «العهد الجديد» المهاجمة للكنيسة المصرية.
حل ذلك العدوان الثلاثى على الكنيسة مع بداية الإجازة الصيفية لعام ٢٠١٧، إذ تحاول كل جماعة منها هدم الكنيسة المصرية بمنطقة معينة، فعلى سبيل المثال يتمركز «ماكس ميشيل» فى منطقة المقطم، بينما يسعى «شهود يهوه» للانتشار فى جنوب القاهرة، حيث المعادى ودار السلام وحلوان، بينما يسعى «عاطف عزيز» مؤسس جماعة «العهد الجديد» لزعزعة الكنيسة فى الولايات المُتحدة الأمريكية.
ماكس ميشيل أسقف عيّن نفسه بطريركًا ثم تزوج
بدأ الشماس المشلوح ماكس ميشيل، المحروم من قبل الكنيسة المصرية منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، بسبب أفكاره الشاذة عن المسيحية، فى استعادة نشاطه مجددا، من مقره الرئيسى فى مصر بمنطقة الهضبة الوسطى بمنطقة المقطم بمحافظة القاهرة.
تعيينه لنفسه بطريركًا ورئيسًا لما أسماه بـ«مجمع كنائس القديس أثناسيوس»، وارتداؤه ملابس تُشبه ملابس رجال الدين الأقباط، دفعا البابا الحالى تواضروس الثانى، لإبقاء الحرومات التى وقعتها الكنيسة المصرية عليه منذ عهد البابا السابق، ما دفعه لمهاجمة الكنيسة المصرية فى الفترة الأخيرة ووصفه لها بمخالفة تعاليم المسيح، وتحريف ثوابت الزواج والطلاق فى المسيحية، فضلا عن كونه أسقفًا متزوجا، وهو ما يعتبر ضد الشكل الرهبانى بالكنيسة.
ونجح «ميشيل» فى استقطاب عدد لا بأس به من الخُدام الأقباط؛ لمساعدته فى نشر أفكاره الشاذة عن المسيحية، واستقطاب عدد أكبر من البسطاء، فبدأ خُدامه فى التوجه للأماكن العشوائية بوسط القاهرة وشرقها، حيث المقطم وعشوائيات مدينة نصر والأباجية والدويقة وإسطبل عنتر وغيرها من المدن.
ويحظى «ميشيل» بتبعية بعض المقتدرين ماديًا فى بلاد المهجر، الذين أسسوا قناة مُتخصصة فى نشر أفكاره، حملت اسم «الراعى الصالح»، مما دفع خُدامه لاستغلال مقاطع الفيديو وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر»، ونجح فى جذب بعض البسطاء غير المتعمقين فى الشأن الكنسى، وكذلك بعض الذين يعانون من مشاكل فى الانفصال واستخراج تصاريح الزواج الثانى.
ويتنقل ماكس من القاهرة إلى واشنطن، من فترة لأخرى حيث مقره الثانى، لا سيما أنه يؤكد أن جماعته فرع لما يُسمى بـ«مجمع المسيحيين الأرثوذكس بالمهجر فى أمريكا».
عاطف عزيز أسس كنيسة موازية واستقطب «أقباط المهجر»
هو أزمة الكنيسة فى المهجر، فعلى الرغم من وجود يد لماكس ميشيل فى الولايات المُتحدة الأمريكية، إلا أن عاطف عزيز شماس الكنيسة المشلوح، قام بتأسيس مؤسسة هناك هدفها الأول والأخير زعزعة استقرار الكنيسة المصرية، التى وصفها فى أكثر من تصريح له بـ«الكنيسة الفاسدة».
بدأ الأمر بوصول رسالة استغاثة إلى المقر البابوى فى مارس الماضى، تسببت فى حالة من القلق لدى البابا تواضروس الثانى، لا سيما أنها أكدت سيطرة منظمة العهد الجديد، ومؤسسها عاطف عزيز الذى حرمته الكنيسة المصرية عام ٢٠٠٢، فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث، على أريزونا، وكاليفورنيا، ونيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أقباط الولايات المُتحدة الأمريكية فى رسالتهم للبابا تواضروس، أن الكنيسة التى أسسها «عزيز»، نجحت فى التوسع واستقطبت بعض رجال الكنيسة المصرية الأقوياء مثل القمص أندراوس عزيز، الذى أعلن استقالته من الكنيسة المصرية فى يناير الماضى، إضافة إلى عدد كبير من الخدام المكرسين والمكرسات، مما دفع البطريرك، بناء على تصريحات مصدر كنسى لـ«الدستور»، إلى وضع ملف عاطف عزيز على قائمة طاولة اجتماعاته مع أساقفة أمريكا بعد زيارته لها فى سبتمبر المقبل.
وفى سياق متصل، أوضح مقربون من الأزمة فى الولايات المُتحدة الأمريكية، طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن «عزيز» ينتوى النزول إلى مصر، حيث سيرسل فريقا تابعا له عقب عيد القيامة، ليمهد الطريق لعودته، فى إشارة إلى أنه سيعود بهيئة كهنوتية مختلفة لخداع البسطاء من الأقباط، حيث سيعود إلى أسيوط مجددًا، بعدما رحل الأنبا ميخائيل الذى طرده منها، كما أن المنيا ستكون المقر الثانى حسب خطته، التى أعلنها فى اجتماعه مع الخدام التابعين له.
والقاهرة هى الخط الثانى مع أسيوط، لا سيما منطقة الفجالة، حيث ترك بذرة له هناك أثناء فترة خدمته بكنيسة السيدة العذراء، وعن سياسته للسيطرة على الكنيسة المصرية، يدرب «عزيز» أتباعه على العمل فى سرية كاملة وبأسلوب الخلايا العنقودية، حيث يدرب مجموعة قيادية ثم يجتذب كل واحد أو واحدة فيها مجموعة خاصة تتلمذ على يديه وهكذا.
كما يستهدف «عزيز» فى خطته مناطق «الزمالك، ومصر الجديدة، وعزبة النخل، وشبرا، وحلوان، والمرج، والخصوص، وأطفيح، والصف»، حيث سيتم توزيع أتباعه على تلك المناطق لبدء نشر تعاليمه.
«شهود يهوه» جماعة تجذب «الغلابة» بـ«الزيت والسكر»
إرساليات غربية تستهدف زيارة بيوت الأقباط، خاصة الفقراء منهم، لتتستر فى شكل خدمة شهيرة بالكنائس المصرية، تُسمى «خدمة الافتقاد»، مما يُعطى مظهرًا كنسيًا مألوفًا للزيارة فينخدع بها البسطاء، بينما حذرت الكنيسة القبطية من تلك الإرساليات، وقالت إنها تسعى لتدمير الكنيسة وشعبها.
وتتبنى «شهود يهوه» منهجية تُروج لتواريخ يزعمون أنها تخص يوم القيامة، مثل زعمهم قديمًا أن القيامة ستقوم فى يوم ٢١ مارس ١٨٤٣، ونفس اليوم من عام ١٨٤٤، ثم توالت التحديدات والتى لم يصب أى منها، كما يعتقدون أن الملاك ميخائيل قد اتخذ شكل إنسان وأصبح هو السيد المسيح.
كما تعتمد تلك الإرساليات على قرع أبواب المسيحيين بمختلف المناطق، وبشكل شبه عشوائى، حيث يعتمدون فى حملاتهم التبشيرية على أى لقاء يجمعهم بالأقباط، حتى لو كان لقاءً عابرًا فى مترو الأنفاق، ويمكن القول إن الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد بمثابة بيئة مناسبة لراغبى الاصطياد فى الماء العكر، فالمنتمون لتلك الإرساليات يتعمدون زيارة منازل الفقراء، ويحددونها بدراسة مكثفة ومسح للمنطقة المستهدفة، مثل مناطق «المعصرة، وشبرا الخيمة، والمرج، والصف، وأطفيح»، إضافة إلى عدد كبير من القرى بمحافظات الصعيد وعلى رأسها «المنيا وأسيوط»، وفق مصدر كنسى، طلب عدم نشر اسمه.
والدليل على تركيز تلك الزيارات على الجانب الاقتصادى للمستهدفين، اصطحابها «كارتونة كبيرة» من مستلزمات الحياة، من زيت وسكر وسمن وأرز وغيرها من السلع التموينية، إضافة إلى مظروف به مبلغ مالى، ويوزع أعضاء تلك الإرساليات عددًا من الكتب التى تتسم بالطابع الإيمانى، مجانًا، إضافة إلى نُسخة غير صحيحة للإنجيل.
ويعمل مندوب الإرساليات الغربية فى مصر بشكل سرى، ولا يعلنون عن توجهاتهم فى اللقاءات الأولى التى تجمعهم بفقراء الأقباط أو قليلى الوعى منهم، والأدهى من ذلك أنهم يدخلون المنازل منتحلين ألقاب خُدام وقساوسة الكنائس الإنجيلية وصفاتهم.
قال الأنبا موسى، أسقف الشباب الأقباط الأرثوذكس، إن أتباع «شهود يهوه» يمرون على المنازل وأماكن تجمع الأقباط لنشر بدعتهم الخطيرة والمرفوضة، وذلك منذ أن نشأوا فى الخارج، لانحرافها عن الإيمان المسيحى، وكذلك العقيدة المسيحية الأرثوذكسية، وهم مرفوضون تاريخيًا من الكنيسة والدولة، مستدركا: «لذلك نُحذر الجميع منهم، حيث يستخدمون أساليب غير مباشرة لنشر بدعتهم وأنشطتهم، ويوزعون الكتب والنبذات مجانًا»، مطالبًا رجال الكنيسة داخل مصر وخارجها، بالتوعية من نشاط «شهود يهوه» الزائد فى ٢٠١٧.
من جانبه، قال القس رفعت فكرى، نائب رئيس مجمع الكنيسة الإنجيلية «سنودس النيل الإنجيلى»، إن الكنائس الإنجيلية تتبرأ بشكل كامل من أى علاقة مع «شهود يهوه»، مؤكدًا أنهم طوائف غير مسيحية، تعمل على ترويج أفكار لا علاقة لها بالإيمان الصحيح أو الكنائس الحقيقية، مضيفًا أن الكنائس الإنجيلية تقوم بالتوعية والتحذير من «شهود يهوه» فى كل مكان بمصر، مشيرًا إلى أن اكتشاف الفرق بين مندوبى «شهود يهوه» ورعاة الكنيسة الإنجيلية أمر سهل، فالحوار فى حد ذاته يُعد فارقًا، فالأفكار متناقضة.
حل ذلك العدوان الثلاثى على الكنيسة مع بداية الإجازة الصيفية لعام ٢٠١٧، إذ تحاول كل جماعة منها هدم الكنيسة المصرية بمنطقة معينة، فعلى سبيل المثال يتمركز «ماكس ميشيل» فى منطقة المقطم، بينما يسعى «شهود يهوه» للانتشار فى جنوب القاهرة، حيث المعادى ودار السلام وحلوان، بينما يسعى «عاطف عزيز» مؤسس جماعة «العهد الجديد» لزعزعة الكنيسة فى الولايات المُتحدة الأمريكية.
ماكس ميشيل أسقف عيّن نفسه بطريركًا ثم تزوج
بدأ الشماس المشلوح ماكس ميشيل، المحروم من قبل الكنيسة المصرية منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، بسبب أفكاره الشاذة عن المسيحية، فى استعادة نشاطه مجددا، من مقره الرئيسى فى مصر بمنطقة الهضبة الوسطى بمنطقة المقطم بمحافظة القاهرة.
تعيينه لنفسه بطريركًا ورئيسًا لما أسماه بـ«مجمع كنائس القديس أثناسيوس»، وارتداؤه ملابس تُشبه ملابس رجال الدين الأقباط، دفعا البابا الحالى تواضروس الثانى، لإبقاء الحرومات التى وقعتها الكنيسة المصرية عليه منذ عهد البابا السابق، ما دفعه لمهاجمة الكنيسة المصرية فى الفترة الأخيرة ووصفه لها بمخالفة تعاليم المسيح، وتحريف ثوابت الزواج والطلاق فى المسيحية، فضلا عن كونه أسقفًا متزوجا، وهو ما يعتبر ضد الشكل الرهبانى بالكنيسة.
ونجح «ميشيل» فى استقطاب عدد لا بأس به من الخُدام الأقباط؛ لمساعدته فى نشر أفكاره الشاذة عن المسيحية، واستقطاب عدد أكبر من البسطاء، فبدأ خُدامه فى التوجه للأماكن العشوائية بوسط القاهرة وشرقها، حيث المقطم وعشوائيات مدينة نصر والأباجية والدويقة وإسطبل عنتر وغيرها من المدن.
ويحظى «ميشيل» بتبعية بعض المقتدرين ماديًا فى بلاد المهجر، الذين أسسوا قناة مُتخصصة فى نشر أفكاره، حملت اسم «الراعى الصالح»، مما دفع خُدامه لاستغلال مقاطع الفيديو وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر»، ونجح فى جذب بعض البسطاء غير المتعمقين فى الشأن الكنسى، وكذلك بعض الذين يعانون من مشاكل فى الانفصال واستخراج تصاريح الزواج الثانى.
ويتنقل ماكس من القاهرة إلى واشنطن، من فترة لأخرى حيث مقره الثانى، لا سيما أنه يؤكد أن جماعته فرع لما يُسمى بـ«مجمع المسيحيين الأرثوذكس بالمهجر فى أمريكا».
عاطف عزيز أسس كنيسة موازية واستقطب «أقباط المهجر»
هو أزمة الكنيسة فى المهجر، فعلى الرغم من وجود يد لماكس ميشيل فى الولايات المُتحدة الأمريكية، إلا أن عاطف عزيز شماس الكنيسة المشلوح، قام بتأسيس مؤسسة هناك هدفها الأول والأخير زعزعة استقرار الكنيسة المصرية، التى وصفها فى أكثر من تصريح له بـ«الكنيسة الفاسدة».
بدأ الأمر بوصول رسالة استغاثة إلى المقر البابوى فى مارس الماضى، تسببت فى حالة من القلق لدى البابا تواضروس الثانى، لا سيما أنها أكدت سيطرة منظمة العهد الجديد، ومؤسسها عاطف عزيز الذى حرمته الكنيسة المصرية عام ٢٠٠٢، فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث، على أريزونا، وكاليفورنيا، ونيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أقباط الولايات المُتحدة الأمريكية فى رسالتهم للبابا تواضروس، أن الكنيسة التى أسسها «عزيز»، نجحت فى التوسع واستقطبت بعض رجال الكنيسة المصرية الأقوياء مثل القمص أندراوس عزيز، الذى أعلن استقالته من الكنيسة المصرية فى يناير الماضى، إضافة إلى عدد كبير من الخدام المكرسين والمكرسات، مما دفع البطريرك، بناء على تصريحات مصدر كنسى لـ«الدستور»، إلى وضع ملف عاطف عزيز على قائمة طاولة اجتماعاته مع أساقفة أمريكا بعد زيارته لها فى سبتمبر المقبل.
وفى سياق متصل، أوضح مقربون من الأزمة فى الولايات المُتحدة الأمريكية، طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن «عزيز» ينتوى النزول إلى مصر، حيث سيرسل فريقا تابعا له عقب عيد القيامة، ليمهد الطريق لعودته، فى إشارة إلى أنه سيعود بهيئة كهنوتية مختلفة لخداع البسطاء من الأقباط، حيث سيعود إلى أسيوط مجددًا، بعدما رحل الأنبا ميخائيل الذى طرده منها، كما أن المنيا ستكون المقر الثانى حسب خطته، التى أعلنها فى اجتماعه مع الخدام التابعين له.
والقاهرة هى الخط الثانى مع أسيوط، لا سيما منطقة الفجالة، حيث ترك بذرة له هناك أثناء فترة خدمته بكنيسة السيدة العذراء، وعن سياسته للسيطرة على الكنيسة المصرية، يدرب «عزيز» أتباعه على العمل فى سرية كاملة وبأسلوب الخلايا العنقودية، حيث يدرب مجموعة قيادية ثم يجتذب كل واحد أو واحدة فيها مجموعة خاصة تتلمذ على يديه وهكذا.
كما يستهدف «عزيز» فى خطته مناطق «الزمالك، ومصر الجديدة، وعزبة النخل، وشبرا، وحلوان، والمرج، والخصوص، وأطفيح، والصف»، حيث سيتم توزيع أتباعه على تلك المناطق لبدء نشر تعاليمه.
«شهود يهوه» جماعة تجذب «الغلابة» بـ«الزيت والسكر»
إرساليات غربية تستهدف زيارة بيوت الأقباط، خاصة الفقراء منهم، لتتستر فى شكل خدمة شهيرة بالكنائس المصرية، تُسمى «خدمة الافتقاد»، مما يُعطى مظهرًا كنسيًا مألوفًا للزيارة فينخدع بها البسطاء، بينما حذرت الكنيسة القبطية من تلك الإرساليات، وقالت إنها تسعى لتدمير الكنيسة وشعبها.
وتتبنى «شهود يهوه» منهجية تُروج لتواريخ يزعمون أنها تخص يوم القيامة، مثل زعمهم قديمًا أن القيامة ستقوم فى يوم ٢١ مارس ١٨٤٣، ونفس اليوم من عام ١٨٤٤، ثم توالت التحديدات والتى لم يصب أى منها، كما يعتقدون أن الملاك ميخائيل قد اتخذ شكل إنسان وأصبح هو السيد المسيح.
كما تعتمد تلك الإرساليات على قرع أبواب المسيحيين بمختلف المناطق، وبشكل شبه عشوائى، حيث يعتمدون فى حملاتهم التبشيرية على أى لقاء يجمعهم بالأقباط، حتى لو كان لقاءً عابرًا فى مترو الأنفاق، ويمكن القول إن الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد بمثابة بيئة مناسبة لراغبى الاصطياد فى الماء العكر، فالمنتمون لتلك الإرساليات يتعمدون زيارة منازل الفقراء، ويحددونها بدراسة مكثفة ومسح للمنطقة المستهدفة، مثل مناطق «المعصرة، وشبرا الخيمة، والمرج، والصف، وأطفيح»، إضافة إلى عدد كبير من القرى بمحافظات الصعيد وعلى رأسها «المنيا وأسيوط»، وفق مصدر كنسى، طلب عدم نشر اسمه.
والدليل على تركيز تلك الزيارات على الجانب الاقتصادى للمستهدفين، اصطحابها «كارتونة كبيرة» من مستلزمات الحياة، من زيت وسكر وسمن وأرز وغيرها من السلع التموينية، إضافة إلى مظروف به مبلغ مالى، ويوزع أعضاء تلك الإرساليات عددًا من الكتب التى تتسم بالطابع الإيمانى، مجانًا، إضافة إلى نُسخة غير صحيحة للإنجيل.
ويعمل مندوب الإرساليات الغربية فى مصر بشكل سرى، ولا يعلنون عن توجهاتهم فى اللقاءات الأولى التى تجمعهم بفقراء الأقباط أو قليلى الوعى منهم، والأدهى من ذلك أنهم يدخلون المنازل منتحلين ألقاب خُدام وقساوسة الكنائس الإنجيلية وصفاتهم.
قال الأنبا موسى، أسقف الشباب الأقباط الأرثوذكس، إن أتباع «شهود يهوه» يمرون على المنازل وأماكن تجمع الأقباط لنشر بدعتهم الخطيرة والمرفوضة، وذلك منذ أن نشأوا فى الخارج، لانحرافها عن الإيمان المسيحى، وكذلك العقيدة المسيحية الأرثوذكسية، وهم مرفوضون تاريخيًا من الكنيسة والدولة، مستدركا: «لذلك نُحذر الجميع منهم، حيث يستخدمون أساليب غير مباشرة لنشر بدعتهم وأنشطتهم، ويوزعون الكتب والنبذات مجانًا»، مطالبًا رجال الكنيسة داخل مصر وخارجها، بالتوعية من نشاط «شهود يهوه» الزائد فى ٢٠١٧.
من جانبه، قال القس رفعت فكرى، نائب رئيس مجمع الكنيسة الإنجيلية «سنودس النيل الإنجيلى»، إن الكنائس الإنجيلية تتبرأ بشكل كامل من أى علاقة مع «شهود يهوه»، مؤكدًا أنهم طوائف غير مسيحية، تعمل على ترويج أفكار لا علاقة لها بالإيمان الصحيح أو الكنائس الحقيقية، مضيفًا أن الكنائس الإنجيلية تقوم بالتوعية والتحذير من «شهود يهوه» فى كل مكان بمصر، مشيرًا إلى أن اكتشاف الفرق بين مندوبى «شهود يهوه» ورعاة الكنيسة الإنجيلية أمر سهل، فالحوار فى حد ذاته يُعد فارقًا، فالأفكار متناقضة.
تعليقات
إرسال تعليق