يتعرض أقباط قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا (صعيد مصر) للحصار من قبل الإسلاميين، الذين يتحرشون بهم ويفرضون عليهم الجزية والإتاوات، مما أدى إلى هجرة أكثر من نصف أقباط القرية إلى مدن وقرى أخرى، تاركين منازلهم وأرضهم للبوار.
وقال فضل حنا، أحد أقباط القرية، لـ/إم سي إن/ "إن أقباط القرية يرثى لهم, فالدمار والخراب يحيط بهم من كل جانب, والموت ينتظرهم على الباب", لافتا إلى أنهم بالكاد يستطيعون الخروج من منازلهم لقضاء احتياجاتهم أو الذهاب إلى عملهم والرجوع في أقرب وقت, فحظر التجوال فُرض عليهم قبل أن تعلنه الحكومة, حيث أن الضربات انهالت عليهم وتم حرق منازلهم ونهب محلاتهم، بالإضافة إلى حرق استراحة كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك، وذلك عقب عزل مرسي في 3 يوليو الماضي، ولم يغب مشهد الدمار لحظة واحدة عن أذهانهم، فالخوف في عيون الكبير والصغير، وكل يوم ينتظرون الموت.
وأشار حنا إلى أن قرية دلجا كانت قرية متميزة، فهي أكبر قرى محافظة المنيا والأكثر اكتظاظا بالسكان، حيث يصل تعدادها إلى حوالي 120 ألف نسمة، منهم حوالي 100 ألف من المسلمين و20 ألفا من الأقباط، إلا أن السمة التي صارت غالبة عليها خلال الفترة الأخيرة هي التشدد تجاه المسيحيين من قبل الإسلاميين، الذين يقولون إنهم ينتقمون من مواقف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتأييده للدولة عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وأضاف "عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة فوجئنا بسيل من الهجمات الوحشية من قبل متشددين إسلاميين على منازل الأقباط وممتلكاتهم, فأحرقوا 62 منزلا, وجميع الكنائس الموجود بها, عدا كنيسة الإخوة للأقباط الإنجيليين, وظل الدمار والخراب المشهد الأول الذي تقع عليه عينيك لحظة دخول شوارع الأقباط".
وأوضح أن "قرية دلجا وحدها كان يذهب منها أكثر من 30 ألف إلى اعتصام رابعه العدوية, وعقب فض الاعتصام, وصلوا جميعا إلى القرية, واقتحموا نقطة الشرطة ودمروها تماما, وأقاموا هناك منصة للتظاهر أمامها, وأعلنوا من فوق المنصة أن دلجا ولاية إسلامية, وخيروا الأقباط ما بين دفع الجزية, التي تتراوح ما بين 200 إلى 500 جنيه تُدفع تحت تهديد السلاح على مراحل, بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري, أو الهجرة من القرية إلى غير رجعة, تاركين كل محتويات منازلهم وأرضهم, مع قيام أحد الأقارب بدفع الجزية بدلا عنهم, وإلا تعرضت ممتلكاتهم للنهب والحرق".
ومن جانبه، قال يوسف ألفي، أحد أقباط القرية، "إن أقباط دلجا يعيشون تحت الحصار, فالسلاح اصبح في يد الجميع، ولا يُشهر إلا في وجه الأقباط لترويعهم أو تهجيرهم أو تحصيل الإتاوات أو الجزية منهم", مشيرا إلى أن نساء الأقباط لا يستطعن الخروج من المنازل, خوفا من التحرش بهم.
ورى ألفي لـ/إم سي إن/ مشهد طرد أسرة خالته التي ظلت تستغيث ولا مجيب, موضحا أن تلك الأسرة كانت آمنة عندما فاجأهم الإسلاميون صباح الأربعاء الدامي 14 أغسطس الماضي، عقب إذاعة وقائع فض اعتصامي الإخوان في منطقتي رابعة العدوية والنهضة، وكسروا الباب الحديدي، وطاردوهم في المنزل، فلاذت الأسرة المكونة من 6 أفراد بالفرار تاركة المنزل مرتعا للنهب، وكان من بين أفراد الأسرة طفلان صغيران انهارا من المشهد، وظلا يتنقلان مع باقي الأسرة من مكان إلى مكان حتى وصلوا إلى مدينة المنيا، التي تبعد عن قرية دلجا حوالي 90 كم.
وقال القس أيوب يوسف، راعي كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بدلجا، "يوم عزل مرسي، 3 يوليو الماضي، كنت متواجدا بمبنى الخدمات الذي أقيم فيه كراعٍ للكنيسة، وفوجئت بتجمهر أكثر من 500 من المتشددين أمام مبني الخدمات المكون من طابقين فوق بدروم، وتمكنوا من كسر الباب الخشبي للمبني، وبمجرد اقتحام المبنى باشروا عملية النهب المنظم المتبعة مع كل المنشآت القبطية"، لافتا إلى أنهم سرقوا مكتبة هدايا بالكامل، والمكتبة الاستعارية، ومركز السمعيات والبصريات، و2 جهاز حاسب آلي، وماكينة تصوير رقمية، وطابعة ليزر، وأورج، كما نهبوا أربعة فصول لحضانة كنسية، وأخذوا الأبواب والشبابيك الخشبية والمراوح، ونهبوا قاعة القديس يوسف البتول التي انتهى تشطيبها قبل الاقتحام بشهر واحد، ولم يتركوا حتى لعب الأطفال والأسلاك الكهربائية التي نزعوها من الحوائط.
وأضاف "بعد أن تأكدوا أنهم أجهزوا على كل ما في المكان، سكبوا البنزين على مراتب أسفنجية و3 آلاف كتاب كانت بالمكتبة الاستعارية، وأحرقوا المكان"، مشيرا إلى أن ألسنة النيران تصاعدت للسماء بينما كان هو محبوسا بالطابق الثاني العلوي من المبني، حتى بدأ في الاختناق من سحب الدخان الكثيف، فخرج إلى السطح"، مؤكدا أنهم تعدوا أيضا على نحو 20 منزلا من منازل الأقباط المجاورة للكنيسة، وعلى مبنى الخدمات، ونهبوا ودمروا ورشتي لحام ومتجر أدوات صحية ومكتبة هدايا ومحل ترزي و2 سوبر ماركت ومحل مجوهرات وأماكن أخرى يملكها مسيحيون.
وأوضح أن يوم 14 أغسطس, عقب وصول خبر فض اعتصامي رابعة والنهضة, كان أشد قسوة, حيث انطلقت نداءات بمكبرات الصوت تطالب المسلمين بالخروج للجهاد ونصرة المسلمين بدعوى أن إخوانهم يُقتلون في رابعة والنهضة، مما أدى إلى الهجوم على دير السيدة العذراء والأنبا أبرام بقرية دلجا, حيث تجمهر أمام باب الدير نحو 3 آلاف من مختلف الأعمار استحضروا مواسير حديدية ضخمة لكسر باب الدير، وتمكنوا بمساعدة ملثمين من كسر الباب، واستباحوا الدير وقاموا بسلبه ونهبه طيلة 3 أيام متتالية، وامتد العنف كالمعتاد إلى منازل الأقباط المجاورة للكنيسة، فتم نهب وإحراق نحو 25 منزلا من منازل الأقباط، دون تواجد أي قوات أمن لإنقاذهم.
وأشار إلى أن المأساة الإنسانية الأكبر كانت هي قتل حلاق قبطي يُدعى إسكندر طوس (60 سنة) والتمثيل بجثته، بدعوى مهاجمته للمعتدين عند مهاجمة منزله، لافتا إلى أن بعض الأقباط قالوا إنه قُتل بسلاح أبيض بعد أن تغلب عليه مهاجموه، وآخرون قالوا إنه ذبح كالشاة، وقال شهود عيان إنهم رأوا مهاجمي منازل الأقباط يقيدون ساقيه بحبل بعد أن لفظ أنفاسه، ويسحلونه بواسطة جرار زراعي في شوارع القرية، حتى قاموا في النهاية بإلقاء جثته فوق كومة من القمامة تتوسط مقابر القرية، دون أن تتمكن أسرته من تغسيله أو دفنه، ودون أن تتم الصلاة عليه، وعندما وجد بعض الأعراب جثته، قاموا بدافع إنساني بإلقائها في أحد مقابر المسيحيين المفتوحة, إلا أن المتشددين استخرجوا الجثة مرة أخرى، وقاموا بجرها في شوارع القرية حتى ألقوها على الحدود مع قرية مجاورة, مما دفع أهالي هذه القرية لدفنها.
أما رضا عزرا، أحد شباب القرية، فقال "إن منازل الأقباط التي نُهبت وحُرقت هجرها سكانها لأنها أصبحت غير صالحة للسكن", مشيرا إلى أن المتشددين لم يكتفوا بالتخريب والقتل، بل يطالبون الأقباط بدفع الجزية مقابل تركهم يعيشون كالعبيد داخل القرية, وزاد بطشهم بعد فشل قوات الجيش والشرطة في دخول القرية عقب الاستغاثات المتعددة التي أطلقها الأقباط مطالبين قوات الأمن بإنقاذهم من جحيم الإخوان المسلمين، الذين فرضوا سيطرتهم على القرية.
وقال فضل حنا، أحد أقباط القرية، لـ/إم سي إن/ "إن أقباط القرية يرثى لهم, فالدمار والخراب يحيط بهم من كل جانب, والموت ينتظرهم على الباب", لافتا إلى أنهم بالكاد يستطيعون الخروج من منازلهم لقضاء احتياجاتهم أو الذهاب إلى عملهم والرجوع في أقرب وقت, فحظر التجوال فُرض عليهم قبل أن تعلنه الحكومة, حيث أن الضربات انهالت عليهم وتم حرق منازلهم ونهب محلاتهم، بالإضافة إلى حرق استراحة كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك، وذلك عقب عزل مرسي في 3 يوليو الماضي، ولم يغب مشهد الدمار لحظة واحدة عن أذهانهم، فالخوف في عيون الكبير والصغير، وكل يوم ينتظرون الموت.
وأشار حنا إلى أن قرية دلجا كانت قرية متميزة، فهي أكبر قرى محافظة المنيا والأكثر اكتظاظا بالسكان، حيث يصل تعدادها إلى حوالي 120 ألف نسمة، منهم حوالي 100 ألف من المسلمين و20 ألفا من الأقباط، إلا أن السمة التي صارت غالبة عليها خلال الفترة الأخيرة هي التشدد تجاه المسيحيين من قبل الإسلاميين، الذين يقولون إنهم ينتقمون من مواقف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتأييده للدولة عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وأضاف "عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة فوجئنا بسيل من الهجمات الوحشية من قبل متشددين إسلاميين على منازل الأقباط وممتلكاتهم, فأحرقوا 62 منزلا, وجميع الكنائس الموجود بها, عدا كنيسة الإخوة للأقباط الإنجيليين, وظل الدمار والخراب المشهد الأول الذي تقع عليه عينيك لحظة دخول شوارع الأقباط".
وأوضح أن "قرية دلجا وحدها كان يذهب منها أكثر من 30 ألف إلى اعتصام رابعه العدوية, وعقب فض الاعتصام, وصلوا جميعا إلى القرية, واقتحموا نقطة الشرطة ودمروها تماما, وأقاموا هناك منصة للتظاهر أمامها, وأعلنوا من فوق المنصة أن دلجا ولاية إسلامية, وخيروا الأقباط ما بين دفع الجزية, التي تتراوح ما بين 200 إلى 500 جنيه تُدفع تحت تهديد السلاح على مراحل, بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري, أو الهجرة من القرية إلى غير رجعة, تاركين كل محتويات منازلهم وأرضهم, مع قيام أحد الأقارب بدفع الجزية بدلا عنهم, وإلا تعرضت ممتلكاتهم للنهب والحرق".
ومن جانبه، قال يوسف ألفي، أحد أقباط القرية، "إن أقباط دلجا يعيشون تحت الحصار, فالسلاح اصبح في يد الجميع، ولا يُشهر إلا في وجه الأقباط لترويعهم أو تهجيرهم أو تحصيل الإتاوات أو الجزية منهم", مشيرا إلى أن نساء الأقباط لا يستطعن الخروج من المنازل, خوفا من التحرش بهم.
ورى ألفي لـ/إم سي إن/ مشهد طرد أسرة خالته التي ظلت تستغيث ولا مجيب, موضحا أن تلك الأسرة كانت آمنة عندما فاجأهم الإسلاميون صباح الأربعاء الدامي 14 أغسطس الماضي، عقب إذاعة وقائع فض اعتصامي الإخوان في منطقتي رابعة العدوية والنهضة، وكسروا الباب الحديدي، وطاردوهم في المنزل، فلاذت الأسرة المكونة من 6 أفراد بالفرار تاركة المنزل مرتعا للنهب، وكان من بين أفراد الأسرة طفلان صغيران انهارا من المشهد، وظلا يتنقلان مع باقي الأسرة من مكان إلى مكان حتى وصلوا إلى مدينة المنيا، التي تبعد عن قرية دلجا حوالي 90 كم.
وقال القس أيوب يوسف، راعي كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بدلجا، "يوم عزل مرسي، 3 يوليو الماضي، كنت متواجدا بمبنى الخدمات الذي أقيم فيه كراعٍ للكنيسة، وفوجئت بتجمهر أكثر من 500 من المتشددين أمام مبني الخدمات المكون من طابقين فوق بدروم، وتمكنوا من كسر الباب الخشبي للمبني، وبمجرد اقتحام المبنى باشروا عملية النهب المنظم المتبعة مع كل المنشآت القبطية"، لافتا إلى أنهم سرقوا مكتبة هدايا بالكامل، والمكتبة الاستعارية، ومركز السمعيات والبصريات، و2 جهاز حاسب آلي، وماكينة تصوير رقمية، وطابعة ليزر، وأورج، كما نهبوا أربعة فصول لحضانة كنسية، وأخذوا الأبواب والشبابيك الخشبية والمراوح، ونهبوا قاعة القديس يوسف البتول التي انتهى تشطيبها قبل الاقتحام بشهر واحد، ولم يتركوا حتى لعب الأطفال والأسلاك الكهربائية التي نزعوها من الحوائط.
وأضاف "بعد أن تأكدوا أنهم أجهزوا على كل ما في المكان، سكبوا البنزين على مراتب أسفنجية و3 آلاف كتاب كانت بالمكتبة الاستعارية، وأحرقوا المكان"، مشيرا إلى أن ألسنة النيران تصاعدت للسماء بينما كان هو محبوسا بالطابق الثاني العلوي من المبني، حتى بدأ في الاختناق من سحب الدخان الكثيف، فخرج إلى السطح"، مؤكدا أنهم تعدوا أيضا على نحو 20 منزلا من منازل الأقباط المجاورة للكنيسة، وعلى مبنى الخدمات، ونهبوا ودمروا ورشتي لحام ومتجر أدوات صحية ومكتبة هدايا ومحل ترزي و2 سوبر ماركت ومحل مجوهرات وأماكن أخرى يملكها مسيحيون.
وأوضح أن يوم 14 أغسطس, عقب وصول خبر فض اعتصامي رابعة والنهضة, كان أشد قسوة, حيث انطلقت نداءات بمكبرات الصوت تطالب المسلمين بالخروج للجهاد ونصرة المسلمين بدعوى أن إخوانهم يُقتلون في رابعة والنهضة، مما أدى إلى الهجوم على دير السيدة العذراء والأنبا أبرام بقرية دلجا, حيث تجمهر أمام باب الدير نحو 3 آلاف من مختلف الأعمار استحضروا مواسير حديدية ضخمة لكسر باب الدير، وتمكنوا بمساعدة ملثمين من كسر الباب، واستباحوا الدير وقاموا بسلبه ونهبه طيلة 3 أيام متتالية، وامتد العنف كالمعتاد إلى منازل الأقباط المجاورة للكنيسة، فتم نهب وإحراق نحو 25 منزلا من منازل الأقباط، دون تواجد أي قوات أمن لإنقاذهم.
وأشار إلى أن المأساة الإنسانية الأكبر كانت هي قتل حلاق قبطي يُدعى إسكندر طوس (60 سنة) والتمثيل بجثته، بدعوى مهاجمته للمعتدين عند مهاجمة منزله، لافتا إلى أن بعض الأقباط قالوا إنه قُتل بسلاح أبيض بعد أن تغلب عليه مهاجموه، وآخرون قالوا إنه ذبح كالشاة، وقال شهود عيان إنهم رأوا مهاجمي منازل الأقباط يقيدون ساقيه بحبل بعد أن لفظ أنفاسه، ويسحلونه بواسطة جرار زراعي في شوارع القرية، حتى قاموا في النهاية بإلقاء جثته فوق كومة من القمامة تتوسط مقابر القرية، دون أن تتمكن أسرته من تغسيله أو دفنه، ودون أن تتم الصلاة عليه، وعندما وجد بعض الأعراب جثته، قاموا بدافع إنساني بإلقائها في أحد مقابر المسيحيين المفتوحة, إلا أن المتشددين استخرجوا الجثة مرة أخرى، وقاموا بجرها في شوارع القرية حتى ألقوها على الحدود مع قرية مجاورة, مما دفع أهالي هذه القرية لدفنها.
أما رضا عزرا، أحد شباب القرية، فقال "إن منازل الأقباط التي نُهبت وحُرقت هجرها سكانها لأنها أصبحت غير صالحة للسكن", مشيرا إلى أن المتشددين لم يكتفوا بالتخريب والقتل، بل يطالبون الأقباط بدفع الجزية مقابل تركهم يعيشون كالعبيد داخل القرية, وزاد بطشهم بعد فشل قوات الجيش والشرطة في دخول القرية عقب الاستغاثات المتعددة التي أطلقها الأقباط مطالبين قوات الأمن بإنقاذهم من جحيم الإخوان المسلمين، الذين فرضوا سيطرتهم على القرية.
تعليقات
إرسال تعليق