ثلاثة مدنيّين مسيحيين قالوا إنّهم قضوا في قبو منزل ربّ عملهم المسلم لأسابيع في وقت كان المسلّحين المتشدّدين يذهبون من مكان إلى آخر ويقتلون غير المسلمين في مدينة ماراوي جنوبي الفلبين، قبل أن يفرّوا خوفا على حياتهم فجر الثلاثاء الماضي.
قال الرسام إيان توريس (25 عاما) الذي قدم إلى ماراوي للعمل: “لقد سمعناهم (إشارة إلى المسلّحين) يصرخون الله أكبر وهم يسألون الجيران عن ديانتهم”. وأضاف: “كنّا نسمعهم فقط. فعندما لا يجيب الناس بشكل صحيح على أسئلة المسلّحين حول آيات القرآن الكريم، كانوا يطلقون النار عليهم فورا”.
بحسب الروايات، وما يخبره الأشخاص الآخرون الذين فرّوا أيضا من منطقة المعركة في مراوي، تتضح بجلاء ممارسات المسلّحين المتشدّدين الوحشيّة والجهود المبذولة من قبل المسلمين المحليين الذين عرّضوا حياتهم للخطر من أجل حماية وإنقاذ أصدقائهم وعمالهم من المسيحيين.
شنّ المسلّحون الهجوم على المدينة في 23 أيار، وهم جماعة متمردة محلية موالية لتنظيم داعش، تعلن عزمها على إنشاء خلافة إسلامية في المدينة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الفلبين. ومذ ذاك الوقت، قتلت أكثر من 300 شخص، بحسب الجيش الفلبيني.
وتشير تقارير إلى قيام المسلّحين بتهديد المسيحيين وقتلهم، ولكن لا أرقام تؤكّد عدد القتلى المحدد حتّى الآن. يقول الجيش أنّ 26 مدنيّا لقوا حتفهم، إلا أّنّ المسلّحين لا يزالون يسيطرون على خمس المدينة، وربّما على مناطق أخرى لم يصل إليها الجيش بعد.
المسيحيّون الثلاثة الذين هربوا، هم من بين مجموعة من خمسة عمّال من إليغان، التي تبعد حوالي 40 كيلومترا شمالا، وقد تم توظيفهم لترميم منزل تاجر مسلم في مراوي.
إلا أنّ عملهم الذي كان من المفترض أن يكون روتينيا وطبيعيا، تحوّل إلى كابوس عندما حوصروا في منطقة معادية.
وقال أحدهم ويدعى نيك أنديليغ (26 عاما) إنّه ظهر حوالي 50 مسلحا فجأة، كانوا يصرخون “الله أكبر” حاملين الرايات السود، وذلك في الحي الذي كانوا يعملون فيه.
وتابع قائلا: “قال هؤلاء إنّهم داعش وهم في مهمّة لتطهير المدينة”.
وكان المقاتلين يبدون في العشرينات من العمر، يرتدون أقنعة الوجه وعتاد الرأس ويحملون أسلحة ناريّة، بحسب أنديليغ. فما كان من صاحب العمل إلا وخبّأ العمّال في القبو عنده. وعندما وصل المسلّحون إلى منزله، سمع العمّال أنّه كان يتفاوض معهم.
وقال للمسلّحين إنّه لا يوجد أي مسيحي في المنزل. وعندها، انتقل المسلّحون إلى منزل آخر؛ وهنا، سُمع إطلاق النار.
عندما خرج أنديليغ والمجموعة من المخبأ، رأوا جثث عدّة ملطّخة بالدماء وبجروح ناجمة عن طلقات نارية.
وقال: “هرب ربّ العمل مع أفراد آخرين من الأسرة. قال لنا إنّه سيعود إلينا ولم يفعل ذلك. كان حقّا مسلما جيّدا”.
وبقي في المنزل العمال الخمسة، أي أربعة رجال وامرأة حامل.
عاش هؤلاء من الطعام الذي تركه صاحب المنزل، بمعظمه من المعلبات والأرز، ولكن في النهاية نفذت الكمية. “جميعنا قررنا الهرب، ولكن المرأة الحامل في شهرها السابع لم تكن تستطيع الركض معنا. فقررت وزوجها البقاء في المنزل”. فجر الثلاثاء فرّ أنديليغ، وتوريس وأرمان لانجيلان.
وقال توريس: “قلنا لبعضنا البعض، إنّ ما سيحدث، سيحدث؛ إن ضُربنا وقتلنا، سيكون هذا مصيرنا. ولكن علينا أن نهرب أو على الأقل نكون قد جرّبنا”.
فكان ذلك. تناوبوا بين الركض والاختباء بين الشجيرات الكثيفة، حتّى وصلوا إلى نهر أغوس، الذي يقسم المدينة ويفصل بين المنطقة التي يسيطر عليها المسلّحون وتلك التي يسيطر عيها الجيش الفلبيني.
وقد عثرت عليهم الشرطة وهم تائهين، مرهقين، جائعين وسط أنقاض المدينة.
قال الرسام إيان توريس (25 عاما) الذي قدم إلى ماراوي للعمل: “لقد سمعناهم (إشارة إلى المسلّحين) يصرخون الله أكبر وهم يسألون الجيران عن ديانتهم”. وأضاف: “كنّا نسمعهم فقط. فعندما لا يجيب الناس بشكل صحيح على أسئلة المسلّحين حول آيات القرآن الكريم، كانوا يطلقون النار عليهم فورا”.
بحسب الروايات، وما يخبره الأشخاص الآخرون الذين فرّوا أيضا من منطقة المعركة في مراوي، تتضح بجلاء ممارسات المسلّحين المتشدّدين الوحشيّة والجهود المبذولة من قبل المسلمين المحليين الذين عرّضوا حياتهم للخطر من أجل حماية وإنقاذ أصدقائهم وعمالهم من المسيحيين.
شنّ المسلّحون الهجوم على المدينة في 23 أيار، وهم جماعة متمردة محلية موالية لتنظيم داعش، تعلن عزمها على إنشاء خلافة إسلامية في المدينة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الفلبين. ومذ ذاك الوقت، قتلت أكثر من 300 شخص، بحسب الجيش الفلبيني.
وتشير تقارير إلى قيام المسلّحين بتهديد المسيحيين وقتلهم، ولكن لا أرقام تؤكّد عدد القتلى المحدد حتّى الآن. يقول الجيش أنّ 26 مدنيّا لقوا حتفهم، إلا أّنّ المسلّحين لا يزالون يسيطرون على خمس المدينة، وربّما على مناطق أخرى لم يصل إليها الجيش بعد.
المسيحيّون الثلاثة الذين هربوا، هم من بين مجموعة من خمسة عمّال من إليغان، التي تبعد حوالي 40 كيلومترا شمالا، وقد تم توظيفهم لترميم منزل تاجر مسلم في مراوي.
إلا أنّ عملهم الذي كان من المفترض أن يكون روتينيا وطبيعيا، تحوّل إلى كابوس عندما حوصروا في منطقة معادية.
وقال أحدهم ويدعى نيك أنديليغ (26 عاما) إنّه ظهر حوالي 50 مسلحا فجأة، كانوا يصرخون “الله أكبر” حاملين الرايات السود، وذلك في الحي الذي كانوا يعملون فيه.
وتابع قائلا: “قال هؤلاء إنّهم داعش وهم في مهمّة لتطهير المدينة”.
وكان المقاتلين يبدون في العشرينات من العمر، يرتدون أقنعة الوجه وعتاد الرأس ويحملون أسلحة ناريّة، بحسب أنديليغ. فما كان من صاحب العمل إلا وخبّأ العمّال في القبو عنده. وعندما وصل المسلّحون إلى منزله، سمع العمّال أنّه كان يتفاوض معهم.
وقال للمسلّحين إنّه لا يوجد أي مسيحي في المنزل. وعندها، انتقل المسلّحون إلى منزل آخر؛ وهنا، سُمع إطلاق النار.
عندما خرج أنديليغ والمجموعة من المخبأ، رأوا جثث عدّة ملطّخة بالدماء وبجروح ناجمة عن طلقات نارية.
وقال: “هرب ربّ العمل مع أفراد آخرين من الأسرة. قال لنا إنّه سيعود إلينا ولم يفعل ذلك. كان حقّا مسلما جيّدا”.
وبقي في المنزل العمال الخمسة، أي أربعة رجال وامرأة حامل.
عاش هؤلاء من الطعام الذي تركه صاحب المنزل، بمعظمه من المعلبات والأرز، ولكن في النهاية نفذت الكمية. “جميعنا قررنا الهرب، ولكن المرأة الحامل في شهرها السابع لم تكن تستطيع الركض معنا. فقررت وزوجها البقاء في المنزل”. فجر الثلاثاء فرّ أنديليغ، وتوريس وأرمان لانجيلان.
وقال توريس: “قلنا لبعضنا البعض، إنّ ما سيحدث، سيحدث؛ إن ضُربنا وقتلنا، سيكون هذا مصيرنا. ولكن علينا أن نهرب أو على الأقل نكون قد جرّبنا”.
فكان ذلك. تناوبوا بين الركض والاختباء بين الشجيرات الكثيفة، حتّى وصلوا إلى نهر أغوس، الذي يقسم المدينة ويفصل بين المنطقة التي يسيطر عليها المسلّحون وتلك التي يسيطر عيها الجيش الفلبيني.
وقد عثرت عليهم الشرطة وهم تائهين، مرهقين، جائعين وسط أنقاض المدينة.
تعليقات
إرسال تعليق