يزعم أن "الرب" كلفه بتجهيز الكنيسة للمجيء الثاني.. ويروج لمعتقداته عبر الإنترنت
يخوض البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جولة ثالثة لمواجهة الدكتور عاطف عزيز ميخائيل، الذى نقل دعوته المخالفة لتعاليم الكنيسة الأرثوذكسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن قرر الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط منعه من الخدمة كـ«شماس» فى المحافظة عام 1985، لينتقل إلى منطقة الفجالة بالقاهرة ويعود إلى ممارساته، ليخوض البابا الراحل شنودة الثالث جولة ثانية ضده، ويقرر قطع شراكته من الكنيسة عام 2002، بقرار من المجمع المقدس، عقابا له على تكوين مجموعة سرية انخرطت فى تقديم تفاسير محرفة للإنجيل، تدعو إلى ما أسموه «العصر الأرثوذكسى الجديد» وتجهيز الكنيسة للمجيء الثانى للسيد المسيح، الذى طلب ذلك من «عزيز» على حد زعمهم.
وبدأ «عزيز» تكوين مجموعته فى الفترة من ١٩٧٦ إلى ١٩٧٧، وضمت راهبا يدعى «صفنيا»، و٧ من المكرسين والمكرسات، فى كنيسة أسيوط، وبعد إبعاده عن الخدمة، توجه إلى كنيسة العذراء بالفجالة، حيث استفحل نشاطه السري، وسجل نحو ٦٠٠ شريط يقدم فيها تفسيرات للإنجيل، وخصوصا إنجيل مرقس، تخدم أفكار مجموعته القائمة على أساس أنهم وحدهم المرشدون من الروح القدس، ليقرر المجمع المقدس عزلهم بعد محاولات كثيرة لتقويمهم لم يستجيبوا لها.
وجاء فى قرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن «عزيز» يرى أنه مكلف بدعوة خاصة من الله بتأسيس «كنيسة العهد الجديد» لتحل محل الكنيسة الحالية التى يصفها بـ«الخربة الميتة» ويتهم رعاتها بأنهم «مفسدون»، كما أنه يتخذ عبارة «قوة دم يسوع تحررنا» شعارا له.
بعد ذلك غادر «عزيز» مصر، متوجها إلى أمريكا، وخفتت الأضواء عنه، واستكمل عمله السري، حتى طفى على السطح فى منطقة واشنطن دى سي، حيث نجح فى اختراق الكنيسة وتجنيد كهنة فى كنائس تابعة مباشرة للبابا تواضروس الثاني، ومنهم القمص بيشوى أندراوس، كاهن كنيسة مارمرقس بالعاصمة الأمريكية، الذى قدم استقالته من الكهنوت، والأنبا كاراس، النائب البابوى بأمريكا الشمالية.
وفى الثامن من يناير ٢٠١٦، نجحت تحركات المجموعة فى ترسيم «عزيز» بكنيسة فى أمريكا تحت اسم الأب سارافيم، لتتحول أنشطته لتكوين «كنيسة العهد الجديد» من السرية إلى العلن، إذ أنشأ موقعا إلكترونيا يبث فيه أفكاره وتعاليمه المخالفة للإيمان المسيحى وفق معتقد الكنيسة القبطية، كما عقد عدة مؤتمرات فى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ونشطت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الولايات المتحدة عبر أساقفتها لمواجهة خطر تعاليم «عزيز»، بإقامة المؤتمرات وتحذير الأقباط، إلا أن «عزيز» استمر فى مخططه الذى فضحته مستندات حصلت عليها «البوابة»، مقدمة للبابا تواضروس الثاني، وأعضاء المجمع المقدس للكنيسة، ممن وصفوا أنفسهم بأنهم أضيروا من أعمال القمص بيشوى أندراوس، الكاهن السابق بكنيسة مارمرقس بواشنطن دى سى وزوجته «إيريني»، والموظفين السابقين بنفس الكنيسة «أمير وشادي»، وباقى المرشدين الروحيين من أتباع «عزيز».
وقالت الأسر القبطية فى المذكرة، إنهم يعانون من محاولات هذه الجماعة لتضليل الشباب بعيدا عن الكنيسة القبطية، وجذبهم لممارسات متطرفة وطقوس سرية، وطلبت الأسر من البابا وأعضاء المجمع المقدس اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة ما وصفوه بـ«السرطان الخبيث النشط».
وكشفت المذكرة أن منظمة عاطف عزيز لها الآن أعضاء تنظيميون من الأقباط فى ٣ ولايات بأمريكا هى «أريزونا وكاليفورنيا ونيويورك»، بالإضافة إلى الكوريين، مشيرين إلى أنه فى ٢٢ مارس ٢٠١٦ رقى عاطف عزيز باسم «مكاريوس» بواسطة الأسقف بنجامين رئيس أساقفة غرب أمريكا ومعه تم رسامة ٥ من أتباعه كإخوة، منهم «أمير وشادي» العاملين السابقين بكنيسة مارمرقس مع «مارك وأيمن»، وقضى هؤلاء الإخوة فترة تدريب فى أحد الأديرة بأمريكا، وحاليا يقيمون فى بيت تكريس فى أريزونا.
وفى نفس يوم ترقية «عزيز» تم ضم ٧ من الأخوات اتباع عاطف ورسمت منهن الأخت سلوانا والتى خصص لها بيت فى دير مكاريوس المصرى مع باقى الأخوات وهو الدير الذى يبعد ١٥ دقيقة من مقر إيبراشية لوس انجلوس وتوابعها التابعة للأنبا سيرابيون، مطران لوس أنجلوس.
ولفتت المذكرة أنه فى أكتوبر الماضى بدأت محاولة لتجنيد مجموعة جديدة من الشباب القبطى بكنيسة مارمرقس بواشنطن واشترك فى تلك المحاولات القمص بيشوى وزوجته والمكرس «أمير»، حيث قاموا باتصالات ومقابلات وأصدروا تعليمات فردية لبعض الشباب، قبل أن ينظموا مؤتمرا للشباب الجدد فى ديسمبر الماضى برئاسة «الأخ أمير» فى ولاية فيرجينيا.
وناشدت الأسر القبطية فى المهجر، فى مذكرتهم للبابا وأعضاء المجمع المقدس، كشف كل الحقائق عن مخطط «عزيز»، والتوقف عن سياسة التغطية على المشاكل.
تعليقات
إرسال تعليق