استقبل أسر ضحايا، مذبحة تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، الذكرى الثانية لهم، بعددٍ من الطلبات، أبرزها المطالبة بتحسين أوضاعهم المادية بعد رحيل العائل لهم.
وقال القس مقار عيسي، راعي كنيسة السيدة العزاء بقرية العور بمركز سمالوط، شمال محافظة المنيا، لـ "مصر العربية" إنه سيتم إحياء الذكرى الثانية للشهداء وعددهم 21 قبطيًا، بإقامة نهضة روحية مساء الأربعاء، بكنيسة القرية، بحضور الأنبا بفينتوس، مطران الأقباط الأرثوذوكس بمركز سمالوط، وعدد من أسرهم والأقارب والأصدقاء، وفي صباح الخميس سيتم إقامة قداس لإحياء الذكري الثانية.
وأوضح راعي الكنيسة، أن الشهداء الـ21 ينتمون إلى 7 قرى بمركزي سمالوط ومطاي، بواقع 13 من أبناء قرية العور، و2 بقرية الجبالي، 1 سمسوم، 1 دفش، 1 السوبي، 1 منقريوس، و1 منبال والقرية الأخيرة تتبع مركز مطاي، أما الضحية ال21 فهو من خارج جمهورية مصر العربية وفي الغالب مسيحي من دولة غانا.
وأشار "عيسى" إلى أن أهالي الشهداء ، ومنهم عياد عبد المسيح، شقيق هاني أحد الضحايا، شنودة ألهم ولسن، شقيق صموئيل، وسمير مجلس والد جرجس، وملك عيد، زوجة تواضروس يوسف، وسليمان شحاته، والد ماجد، أن السبب الذي دفع أبناؤهم للسفر إلى دولة ليبيا، رغم أعمال العنف التي تشهدها، هو البحث عن فرصة العمل التي فقدوها داخل وطنهم.
"1200 جنيه هتعمل إيه في الزمن ده ؟"، سؤال وجهته ملك عيد، زوجة تواضروس يوسف، إلى المسؤولين بالدولة المصرية، موضحة أن المعاش الإستثنائي الذي أقرته الحكومة المصرية لأسرة كل ضحية، لن يلبي متطلبات الحياة، خاصة وأن لديها 3 من الأبناء هم شنودة 16 سن، إنجي 14، ويوسف 8 سنوات.
وقال شنودة ولسن، أنه أصبح عائل لأسرتين، هما أسرته، وزوجة وأبناء شقيقه صموئيل، الذي قُتل على يد تنظيم داعش الإرهابي، وترك زوجته و3 أطفال، وهم بيتر 7 سنوت ، وإريني 4 سنوات، وبولا عامان ونصف.
وطالبت زوجة هاني عبد المسيح، أحد الضحايا، المسؤولين، بتوفير فرصة عمل لها، لتساعدها على الإنفاق على أبنائها الأربعة وهم بوخميوس ومارينا ورفقة وفيولا، خاصة وأنهم أصبحوا بلا عائل بعد رحيل والدهم، خلال الحادث الإرهابي.
تعليقات
إرسال تعليق