القائمة الرئيسية

الصفحات

هل عدم تحلل الأجساد يعتبر معياراً لقداسة أصحابها ؟؟؟

بالطبع لا فلا علاقة بين تحلل الأجساد من عدمه بقداسة الشخص القداسة معيارها الوحيد للأنسان شركته وعلاقته بالله البعض يفهم أو يظن أن عدم تحلل أو تعفن أجساد القديسين هو المقياس على قداستهم.
ولكن ماذا عن القديسين الذين تحللت أجسادهم. فهل هذا يعني أنهم لم يكونوا قديسين!؟
لذلك علينا أن ننتبه ولا نعمم الحالات الفردية، بل الأهم أن نسعى لكي نتفاعل مع نعمة الله من أجل تقديس ذواتنا: " 16. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ».
فعدم تحلل الأجساد ما هو إلا حالات معجزية قد يرجع بعضها إلى أسباب علمية بحتة أو أسباب روحية لادخل للطبيعة أو للبشر فيها وهذه الأخيرة لا تعتبر امتيازاً من الله لشخص دون آخر بل هي حالات معجزية تمجد اسم الله لا اسم صاحب الجسد فقط مثلها مثل موهبة إخراج الشياطين أو شفاء الأمراض فعدم تحلل الجسد لا يزيد أو ينتقص من كرامة صاحبه لدى محبيه أو طالبي شفاعته فكلها في النهاية تعود لمجد اسم الرب العجيب في قديسيه كما أن هناك الكثيرون من القديسين والقديسات سواء الذين أُعلنت قداستهم صراحة أم لم تُعلن والذين تفتخر الكنائس بانتسابهم لها وقد تحللت أجسادهم بالكامل أو بالكاد يوجد منها ذخائر بسيطة محفوظة بالأديرة والكنائس وهناك أمثلة كثيرة لا حصر لها إذ أن عدم تحلل الجسد أو تحلله لا يعتبر عائقاً دون منح لقب القداسة لشخص فهناك مقاييس عدة لمنح هذا اللقب كحسن السيرة وصنع العجائب والنسك والتقشف وسفك الدماء لأجل الايمان وهذه كلها تكون بارشاد الهي روحاني لا ارشاد عاطفي أو عقلاني ويتم الاعلان من خلال رؤساء الكنائس أو أصحاب الرتب الكهنوتية العليا .
الله يسمح أحيانا بحفظ اجساد القديسين والقديسات من التحلل والفساد لتقوية الايمان به ولزرع محبته في قلوب الناس حيث قلوب كثيرة أصبحت شريرة وساد الشر عالمنا البشري ولكي يحفز المؤمنين على ضرورة التوبة وعدم عصيانه ناهيك عن تشجيعه لتكريس ذواتهم له ولكي يكون هو محور حياتهم وهدفها الرئيسي الوحيد الا وهو تمجيد اسمه القدوس
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات