اين قال المسيح هو الله فاعبدونى ؟
الاجابة : عن السؤال السابق ببساطة - كما سنفهم من هذا الكتاب - هي أن المسيح قال بكل وضوح إنه هو الله، لا مرة بل مرات عديدة، لا بطريقة واحدة يفهمهما البعض، بل بطرق متنوعة وكثيرة لكي يفهمها الجميع، حتى لا يبقى هناك عذر عند أي واحد كائنًا من كان.
وليس فقط أن المسيح قال ذلك عن نفسه، بل إن الأنبياء من القديم قالوا ذلك عنه، ورسل العهد الجديد أكدوا الأمر عينه. وبالإضافة إلى ذلك، فلقد عمل المسيح أعمالاً لا يمكن لغير الله أن يعملها، وبالتالي فإن إيمان جماهير المسيحيين الذين يؤمنون بوحي الكتاب المقدس، وباعتباره مصدر الإعلان الإلهي الوحيد، يقودهم - عن يقين - للإقرار بأن المسيح هو الله، وبعبادته أيضًا. إن سدى الإعلان في العهد الجديد ولحمته هو الإيمان بلاهوت المسيح.وشاهد من انجيل معلمنا لوقا : المواضيع الآتيه: 1-انا هو الله يسوع اعبودنى، 2-انا الاقنوم الثانى من الثالوث المقدس، 3-انا يسوع ناسوت ولاهوت. نرجو الاجابة مقترنة بالادلة على ذلك
وايضا هذا الملخص سيرد على المشككين
[11] يرد هذا الاسم كثيرا في نبوة إشعياء. فمثلا يقول الرب: أنتم شهودي يقول الرب، وعبدي الذي اخترته، لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا أني أنا هو (إجو آيمي)، قبلي لم يصور إله، وبعدي لا يكون» (إش43: 10)؛ و «أيضا من اليوم أنا هو (إجو آيمي) ولا منقذ من يدي. أفعل ومن يرد» (إش43: 13). أنظر أيضا إشعياء 41: 4؛ 43: 25؛ 46: 4؛ 48: 12.
[22] يركِّز كثير من أصحاب البدع على قول المسيح للشاب الغني: «لماذا تدعوني صالحًا؟ ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله» (متى 19: 17)، معتبرين ذلك دليلاً على أن المسيح نفى صفة الألوهية عن نفسه. لكن نلاحظ أن المسيح لم يقل لذلك الشاب: ”لا تدعني صالحًا“، بل قال له: «لماذا تدعوني صالحًا؟». والفارق كبير. فالمسيح هنا لم يكن ينفي الألوهية عن نفسه، بل كان ينفى الصلاح عن البشر. وأما كونه صالحًا، كما ذكر هو عن نفسه في يوحنا 10: 14،«أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ،» وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، فليس لذلك من سبب سوى أنه ليس مجرد إنسان.
[3] نلاحظ أن المسيح ذكر في أصحاح 16: 23 «إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم». وفي هذا نحن نرى وحدة الابن والآب في استجابة الصلاة، كما في كل شيء.
[4] أحيانًا يحدث هذا قبل موتهم، إذ بمجرد عزلهم يزول عنهم الجاه والصولجان، ويمسي أسيرًا لا يملك من أمر نفسه شيئًا!
[11] هذه الحقيقة وإن كنا نجد إشارات عديدة لها في العهد القديم، لكنها لم تكن معلنة بالوضوح الكافي في ذلك الوقت، لأن الله كان ما زال محتجبًا (قارن 1ملوك 8: 12؛ إشعياء 45: 15 مع يوحنا 1: 18)، وأما وقد جاء المسيح، ”الكلمة“، المعلن لله، وبدأ خدمته، فإننا هنا، وللمرة الأولى، نرى أوضح إعلان لهذه الحقيقة في الوحي.
[2] انظر تعليقنا على قول المسيح: «قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن» (يوحنا8: 588)، في الفصل الأول؛ وأيضًا «أنا هو الأول والآخر» (رؤيا1: 17؛ في الفصل الثاني.
[33] نلاحظ أن إنجيل لوقا يحدثنا عن تفوق المسيح وربوبيته وهو بعد جنين في بطن العذراء مريم. فلقد قالت لها أليصابات: «من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي. فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني، ارتكض الجنين بابتهاج في بطني» (لوقا1: 43و44).
[4] نلاحظ أن اسمى الجلالة اللذين استخدمهما توما في كلامه مع المسيح يسبقهما أداة تعربف، فتوما لم يقل غن المسيح إنه مجرد رب وإله، بل هو الرب وهو الله مسبوقًا بأداة التعريف.
* هذا القول الكريم قاله المسيح وهو ماض إلى الصليب والموت، وكان هو يعلم ذلك (يوحنا 13: 21، 36) ولكنه مع ذلك طلب من تلاميذه أن يجعلوه موضع إيمانهم لأنه هو مفتاح المصير الأبدى «الطريق والحق والحياة»!
ولا ننسى أن لفظ اللوجوس أو الكلمة، وهو من ألقاب السيد المسيح مذكور بالحرف في القرآن نفسه حين قال: "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ" (سورة إل عمران 45)، وأعاد تكرار ذلك فقال: "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ"، وهنا نرى الأعظم من هذا أن المسيح هو روح من الله.. بخلاف ما يُقال عن جميع مَنْ ولدوا في القرآن مثلًا..
تعليقات
إرسال تعليق