ولد الشهيد أبو فام أواخر النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي في مدينة أوسيم (بالجيزة) من أبوين تقيين هما أنسطاسيوس (أنستاسيوس) وسوسنة، وكان والده أنسطاسيوس رجلًا غنيًا جدًا وتقيًا محبًا للفقراء والمساكين كما كانت أمه سوسنة امرأة متعبدة تسلك في وصايا الرب بلا لوم. وما أن اشتد عود الصبي حتى أرسله والده إلى كاهن قديس يدعى أرسانيوس ليتتلمذ على يديه لكي يعلمه الكتب المقدسة وتعاليم الكنيسة (وهو في التاسعة من عمره)، وبالرغم من الغِنَى الشديد الذي كان يحيط بالصبي إلا أنه عاش حياة نسكية زاهدة.
وحدثت هذه المعجزة أثناء القيام بعملية الهدد وحفر قواعد الكنيسة والكلام على لسان صاحب هذه المعجزة وهو الشاب / أيمن كرم ....فقال :-
كنا نقوم بعمل قواعد لإقامة أعمدة خرسانية عليها وكانت هذه القواعد بعمق 6 أمتار عن سطح أرض الكنيسة، ولكن الله تبارك اسمه أراد ان يمجد حبيبه أبوفام وليثبت للجميع أن الشهيد أبوفام دائماً الحارس الأمين لأولاده من كل الشرور وأثناء قيامى بعملى فوجئت بأن الحائط الخرسانى للكنيسة ينهار علىّ فى دقائق معدودة وغطى كل جسمى حتى رقبتى وأقولها وبلا مبالغة أن وزن الحائط الذى وقع علىّ حوالى 3 طن فصرخت بأعلى صوتى من شدة الألم " أنقذنى يا أبوفام نجنى يا أبوفام " ولعلك عزيزى القارئ تلاحظ مقدار الصلاة النابعة من القلب ، وكما يقول المزمور 61 " اسمع يا الله صراخى واصغ إلى صلاتى " وكان حولى عشرات من الشباب المسيحى الغيور الذى كان يأتى للعمل بالكنيسة وجميعهم صرخوا بأعلى صوتهم وكان صراخ مع صلاة حارة وليدة اللحظة وصادرة من القلب ( طلعه يا أبوفام ... ده بيشتغل فى كنيستك ) وبالفعل تجمع الكل حولى وأخرجونى بعد عناء كبير ولكننى كنت فى حالة شبه إغماء . وتم استدعاء دكتور / هانى بسطاوى أخصائى العظام بطما فوقع الكشف علىّ وفحصنى جيداً فوجد أنه يوجد عندى كسر بالحوض وأننى أحتاج إلى عملية جراحية فى الحال ، وبالفعل ذهب الدكتور هانى بعمل الإجراءات المطلوبة والتجهيز للعملية وإذ بى فى الحال أجد نفسى أتحرك وبصورة طبيعية ، فهلل الجميع فرحاً ( شهدنالك يا أبو فام ) . طبعاً ذلك الذى حدث يفوق أى تصور عقلى فأنها بلا شك معجزة من معجزات الشهيد أبو فام وبعد ذلك حضر الدكتور هانى وهنا وقفت الكلمات فى حلقه واندهش وقال " الحوض سليم وليست به أية كسور) وذلك بعد أن فحصنى جيداً إذا كيف حدث ذلك ؟! وبذلك أثبت الشهيد أبو فام قدرته العجيبه على إنقاذ أولاده الذين يتشفعون بشهدائهم وقديسيهم فى كل الأوقات .
تعليقات
إرسال تعليق