عزت سبع نساء شابات سلامتهن للعذراء مريم بعد ان قضين ثمانية ساعات مختبئات تحت أسرّتهن في حين استخدم جنود الدولة الاسلامية غرفتهن للاختباء خلال هجوم على مدينتهن.
وقال الأب روني موميكا وهو الكاهن الذي يهتم بمخيمات اللاجئين في عنكاوا في اربيل لوكالة الأخبار الكاثوليكية: “كانت العذراء مريم معهن.”
ويشير الكاهن الى أن مجموعة من الدولة الاسلامية دخلت منزلاً للطلاب الفتيات في كركوك يوم الجمعة ٢١ أكتوبر. اختبأت الشابات تحت اسرتهن ما ان سمعن صوت المقاتلين حيث تسمرّن لفترة ثماني ساعات في حين استخدم المقاتلون الغرفة كملجأ لهم للأكل والصلاة والاختباء من القوات العراقيّة.
ويقول الكاهن: “كنت على تواصل معهن كلّ الوقت، أطلب منهن عدم نسيان ايمانهن والصلاة للعذراء التي ستهب الى مساعدتهن”. وقالت له إحدى الفتيات: “عندما دخل المقاتلون غرفتنا لم يرونا وكأن العذراء منعت عيونهم من رؤيتنا.” ولم يكتف المقاتلون بالصلاة والأكل في الغرفة بل نقلوا حتى بعضاً من رفاقهم المصابين فوضعوهم على الأسرة.
ويأتي الهجوم على كركوك في خضم هجوم أوسع شنته القوات العراقية والكردية لاستعادة مدينة الموصل التي كانت قد سيطرت عليها الدولة الاسلامية في العام ٢٠١٤ وتؤازر قوات البيشمركة والقوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية الجيش العراقي في هذه المعركة التي كان من المتوقع ان تمتد على أسابيع أو أشهر إلا ان المسار أسرع من ما كان متوقعاً. وتجدر الاشارة الى أن الموصل هي آخر معاقل الدولة الاسلامية في العراق فجنودها ينسحبون منذ نهاية السنة الماضية بعد معارك مع القوات العراقية والبيشمركة ترافقها ضربات جويّة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
ويشير الأب موميكا الى ان الفتيات السبع كانوا بين ١٠٠ لاجئ يتابعون دروس جامعية في كركوك بعد أن هُجروا من بيوتهم في الموصل والمناطق المحيطة بها على يد الدولة الاسلامية في العام ٢٠١٤
وتحدث الكاهن عن مسقط رأسة قرقوش القريبة من الموصل فأشار الى ان الدولة الاسلامية دمرت أغلب معالم المدينة وزرعت الألغام على الطريق التي تربطها بالموصل. وقال الأب موميكا ان القوات العراقية استبدلت علم الدولة الاسلامية بالعلم العراقي في قرقوش.
ويؤكد ان مدينته تحررت إلا أنه من الواجب توخي الحذر لأن مقاتلي الدولة الاسلامية لا يزالوا يختبؤون في المدينة مشيراً الى ان عدد كبير منهم فجر نفسه عند اقتراب القوات العراقية والكردية.
تعليقات
إرسال تعليق