يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تمارس سياسة تصفية الحسابات قبل رحيلها فى 20 يناير المقبل.
أصدرت الخارجية الأمريكية بيانًا حذرت فيه رعاياها فى مصر من التهديدات الإرهابية.
ويتناقض البيان الجديد مع الخريطة التى أصدرتها فى نوفمبر الماضى، وتضع فيها مصر ضمن الدول الآمنة للسفر والسياحة.
أكد عدد من خبراء العلاقات الدولية أن بيان الخارجية الأمريكية عدوانى بدرجة كبيرة، وصدوره فى هذا التوقيت يهدف الى تصفية حسابات سياسية بين الدولتين، مؤكدين أن سياسة البيت الأبيض حاليًا لن تؤدى الى أى تغيرات أو تأثير فى حجم السياح الوافدين الى مصر، واصفين إياها بـ«البطة العرجاء»، خاصة أن ما تبقى لها فى السلطة مجرد أيام.
قال سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هذا التصريح يكشف مدى العدائية التى تكنها أمريكا ونظام «أوباما» تجاه مصر، لافتًا إلى أن البيان جاء نكاية فى العلاقة بين «ترامب» و«السيسى» خاصة بعد دعوته الرئيس الأمريكى المنتخب لـ«السيسى» لزيارة واشنطن، بينما لم يوجه «أوباما» أية دعوة للرئيس خلال حكمه.
وأضاف «اللاوندى»، أن الديمقراطيين يريدون الانتقام من مصر فى آخر أيام حكمهم، وهو ما يعكس السياسات التى كان ينتهجها «أوباما» من قبل.
وأشار طارق الخولى، عضو اللجنة الخارجية بالبرلمان، موضحا أن إدارة «أوباما» تميل الى الانتقامية من مصر نظرا لموقفها من قرار الاستيطان بمجلس الأمن، وأن هناك أغراضًا سياسية هدفها تخريب للاقتصاد المصرى.
ونوه «الخولى»، بأن الأمريكية أصدرت بيانًا تحذيريًا لمصر، ولم تحذر باقى الدول التى شهدت أحداثًا إرهابية بالتزامن معها على خلاف موقفها المتناقض من إعلان مصر دولة آمنة سياحيا، والتحذير من السفر اليها بعد ذلك، وهو ما يشير الى الازدواجية فى موقفها.
وطالب عضو اللجنة الخارجية بالمجلس، بفتح أسواق جديدة للسياحة مع دول أخرى حتى لا نكون تحت رحمة دولة بعينها.
وأوضح محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن المواطن الأمريكى لا يحتاج الى إذن من الخارجية الأمريكية للسفر الى مصر، متابعا أن هناك صراعًا بين 3 جهات داخل الخارجية معظمها تحمل توجهات عدائية الى مصر.
وأكد «حسين»، أن الخارجية الأمريكية قد تحاول التقرب الى «ترامب» من خلال اظهار الخوف على رعاياها، لكنها لا تعلم ان هذا الموقف يؤكد تناقضها وازدواجيتها فى التعامل مع بلدان العالم، مشيرا الى أن الموقف سيتغير كثيرا مع تولى «ترامب» الرئاسة.
تعليقات
إرسال تعليق