اكثر المنشورات انتشارا على الفيس بوك
كان أبي القديس المتنيح الراهب القمص ثاؤفيلس المحرقي يعاني من دوالي و قصور بشرايين الساقين و مع طول الفترة أصبحت لون ساقيه بني غامق حتي إنه كان يقول لنا مبتسماً "شوفوا الشراب الطبيعي ده" كذلك كان أبونا يعاني من ارتفاع نسبه السكر في الدم منذ زمن في أثناء تفقده لأحد المباني بالكنيسة جرحت قدمه و لم يشعر بها نتيجه ما يعانيه بساقيه و بعد يومين أصبح الجرح في حاله مزريه مع تورم و ارتفاع في درجه حرارته. و في حضور مجموعة من الأطباء و بعد فحص الجرح و منظر القدم قرروا ضرورة بتر قدمه لاصابتها بالغرغرينه كان أبونا بحجرته في المطرانيه و حوله مجموعة من الخدام لعمل كمادات ثلج لخفض درجه حرارته لم أنسي نظرة أبونا لي و هو في أشد الألم و دموعه تملأ عينيه.. كنت حزيناً جداً لألمه جلست معه حتي المساء و انا احتبس دموعي لما يعانيه من ألم و ليس لما قد قرره الأطباء ؛ لأنني أعلم جيدا بمدي ارتباط أبونا بالسماء .. ذهبت لمنزلي و في الصباح حضرت مسرعا لاطمئن علي أبونا عند وصولي فوجئت بأبونا عند مدخل المطرانية فأسرعت إليه لاطمئن علي قدمه فابتسم و قال لي "في حد يقدر يلف رجلي اللفه دي؟" قلت له "لا يا ابويا" فقال "العدرا جاتلي بالليل و غيرتلي علي رجلي و خدتني الدير المحرق و رحت قلايتي و اكلتني بطيخ و رجعتني" سألت أحد الخدام الذين كانوا في خدمه أبونا في تلك الليلة عن ما حدث فاخبرني بأنه عن منتصف الليل و هم بجوار أبونا طلب منهم أبونا أن يخرجوا خارج الحجره و يغلقوا الباب و فجأه سمعوا أبونا يقول "حال ما افتكرتي !!!.. حمدالله علي السلامه" و بعدها حديث غير واضح ثم انقطع الحديث و بعد ساعه تقريبا خرج لهم أبونا من حجرته يمشي علي قدميه و كأنه لم يكن يعاني من شئ و عندما رآهم متعجبين قال لهم "خلاص العدرا جات و غيرت علي الجرح" عجيبة هي أعمالك يارب و عجيبه هي شفاعتك يا ام النور بركه شفاعه أم النور و أبونا ثاؤفيلس تكون معنا آمين
تعليقات
إرسال تعليق