” إنها الصبية غير المعروفة جدًّا التي كتبت صفحات رائعة عن محبّة المسيح.” بهذه العبارات وصف البابا فرنسيس القديسة جوليانا دي نوريتش الشّابة الأميّة تحوّلت إلى الإمرأة الأولى التي تصدر كتابًا في اللغة الإنكليزية في تاريخ بريطانيا.
جوليانا التي اعتبرت من أهم كتّاب المملكة الإنكليزية ولدت عام 1342 وتوفيت في عام 1416. تطرّقت في كتاباتها إلى مواضيع لاهوتية متعددة. القديسة جوليانا كتبت عن محبّة الله والتّجسد والفداء والعزاء الإلهي والخطيئة والتوبة وغيرها من جوانب الحياة الروحية.
فيما كانت الشابة البريطانية تتخبّط بالألم على فراش الموت طُلب من كاهن كاثوليكي أن يصلّي على جسدها المتألّم قبل تسليمها الروح. جوليانا التي كان من المتوقع أن تغمض عينيها للأبد سطع أمامها نور عظيم حيث رأت المسيح وهو يتألّم على الصّليب.
ومذّاك بدأت جوليانا بالكتابة عن الرؤى التي بدّلت حياتها. جوليانا التي أصبحت ناسكة وصفت بأسلوبها البسيط والعميق في آن معنى الحب الرحيم حيث كتبت:
“حينها سألني ربّنا الصّالح سؤالًا: هل أنت مسرورة لأنّني تالّمت من أجلك؟ فأجبته: نعم أيها الرّب الصالح، وأشكرك جدًّا، نعم أيّها الرّب الصّالح ولتكن مباركًا على الدّوام. فأجاب عندها يسوع ربّنا الصّالح وقال:”إن كنت مسرورة، فأنا مسرور أيضًا. إن تحمّل الآلام من أجلك هو بالنّسبة لي فرح وسرور وسعادة أبديّة ولو كان بإمكاني أن أتألّم أكثر لتألّمت.”
شهدت جوليانا 16 رؤيا يمكن تلخيصها كالتّالي:
1- إكليل الشوك وحبّ الله لكل ما هو موجود.
2- وجه يسوع على الصّليب.
3- جميع الخلائق تخضع لعناية الله الحكيمة.
4- جلد يسوع وسفك دمه.
5- التّغلب على الشّر من خلال الصّليب.
6- نعم الله على الذين يخدمونه.
7- تعزية الله للإنسان في السراء والضراء.
8- موت المسيح.
9- محبّة الله للإنسانية. محبّة ملأت السماوات وأدت إلى آلام يسوع على الصليب.
10- قلب يسوع المنكسر من أجل حب العالم.
11- مريم أم يسوع.
12- مجد المسيح.
13- عمل الله العظيم تكفيرًا عن خطايانا وتصحيحه كل الأمور وجعلها أفضل.
14- إن الله أساس تضرعنا والمصدر الذي يلهمنا للصلاة والذي يمنحنا ما نحتاجه.
15- قيامتنا.
16- يسكن المسيح نفوس من يحبونه.
تعليقات
إرسال تعليق