القائمة الرئيسية

الصفحات

قداسة أمه وصلواتها فأصبح أشهرعلامة روحانى فى التاريخ الحديث للأقباط

اكثر المنشورات انتشارا على الفيس بوك

الأب متى المسكين العلامة الروحانى الذى أثرى المكتبة القبطية بالدراسات الروحية ولد فى ‏20‏ سبتمبر عام‏1919,‏ أسرة كبيرة عددا‏,‏ فقيرة معيشة‏,‏ محبة للعلم‏,‏ خمسة أخوة تخرجوا في الجامعة‏,‏ الأكبر تخرج عام‏1933‏ والأصغر عام‏1955.‏ 
انتقل إلي الاسكندرية لأعيش مع أخيه الأكبر نجيب‏,‏ 
كانت والدته متدينة جدا بصورة لا يصدقها عقل‏,‏ فكانت وقبل أن تمرض تدخل غرفة خاصة‏,‏ ويقول الأب متى المسكين فى مذكراته التى نشرت بعد موته فى الأهرام : " وكنت أتمسك بملابسها بإصرار حتي تسمح لي بالدخول معها‏,‏ وكانت تظل واقفة لعدة ساعات تصلي وتسجد‏,‏ ولاتكف عن السجود مئات المرات‏,‏ وكنت أحاول أن أسجد معها تقليدا‏,‏ بل العجيب اني كنت أحس ان هذا ضروري طالما أمي تسجد فيلزم أن أسجد معها‏,‏ ولكن قواي كانت تخونني فأقف صامتا أتأملها وهي تقوم وتسجد كالساقية دون أن تكل‏,‏ لعدة ساعات‏,‏ وفي يدها سبحة وصليب‏.‏ وما هي الصلاة؟ كان أمرا يحير عقلي‏,‏ ولكن كان يملؤني شعور عجيب بالرغبة الملحة كل مرة لأصلي معها‏,‏ فكنت أترقبها بانتباه شديد حتي تدخل الغرفة‏,‏ فيطير قلبي من الفرح حينما تسمح لي بالدخول معها‏,‏ وأبدأ أسجد‏!!‏ "
توفيت والدته سنة‏1934‏ بعد مرض طويل مضن‏.‏ بعد مرض عضال فالج ـ شلل نصفي ـ دام معها‏7‏ سنوات طوال وصرنا نخدمها أثناءها‏.‏ ولم تتوقف في هذه السنوات عن الصلاة‏,‏ وهي جالسة‏,‏ لأنها كانت لاتستطيع ان تقف أو تتحرك ولا حتي تنطق بأية كلمة إلا كلمة واحدة هي أقدس كلمة عرفها لسان بشري وهي كلمة كيرياليصون‏(‏ يارب أرحم‏)‏ فكانت ترددها مئات المرات‏,‏ لم تشك ولم تتذمر‏,‏ وكنا نحترمها أشد الاحترام ونثق في صلواتها التي نطلبها جدا أيام الامتحانات‏,‏ كما أضفت علي الأسرة كلها التقوي وروح الصلاة‏.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات