القائمة الرئيسية

الصفحات

بالفيديو.. سعد الدين الهلالي من جامعة القاهرة: الدين جاي يخدمك.. والرسول لم يقل الإنجيل محرف

الهلالي يحذر من احتكار الدين.. "الحكومة" ليس لها دخل في الخطاب الديني
كتب - نعيم يوسف
لا يُذكر تجديد الخطاب الديني.. إلا ويُذكر اسم الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، والذي أثار جدلًا واسعًا في العديد من القضايا الفقهية في الفترة الأخيرة. 
لقاء مفتوح
جامعة القاهرة، عقدت الاثنين الماضي، لقاءا مفتوحًا مع الطلاب استضافت فيه "الهلالي"، في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، وذلك في إطار الموسم الثقافي للجامعة، وفقًا لما قاله الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة. 
الإنسان سيد قراره
وشدد "الهلالي" في كلمته، على أن الإنسان سيد قراره، ويجب أن يقول الإنسان "أتفق وأختلف معك"، لا يقول "نتفق ونختلف معك"، مشيرا إلى أن صياغة الجمع توحي بأنه "فريق قصاد فريق"، مشددًا على أن "كل واحد في الدين يتحدث عن نفسه". 
العصبية والدين
وتابع، "أنا مش عايز عصبية أنا عايز أمر العقل، اللى أنت شايفه صالح اعمله.. أنت هتقابل ربنا لوحدك.. ولازم تكون عندك عين تحس بيها. دلوقت أنت كبير ما ينفعش تعتمد على حد..  ولو رئيس جامعة القاهرة أمرك بإحضار ولى أمرك ستشعر بالخجل، وكذلك في العمل والدين".
وشدد "الهلالي" على أن الدين شعور داخلي بين العبد وربه، والحديث بلسان الجماعة لا يصح في الدين، مؤكدا على أن "الدين مطلوب مش طالب"، وهو "جاي يخدمك مش أنت تخدم الدين". 
الدين والبشر
وأضاف لولا حاجة البشرية للدين لم يكن الله لينزله، مشيرا إلى أن هناك مقاصد متعددة لألفاظ الدين ولهذا السبب اختلف الفقهاء في المسائل الشرعية، والشيء الذي يريح قلبك التزم به، وما لا يريحك لا تنافق وتلتزم به، مؤكدا أن الحاكم والحكومة والوزراء مسئولين عن تيسير أمور البشر وليس لهم علاقة بالدين. 
الخطاب الديني
ولفت "الهلالي" إلى أن الخطاب الديني أغفل 4 أخماس من الدين وركز على المناسك فقط تاركا النفس والحياة، معربًا عن حزنه لأن البعض قدم  لنا التدين على أنه عضوية جماعة، وغفلوا أن تديني لله وليس للجماعة، ودينى لله وليس لجماعة أو غيرها. 
وأكد على أن الخطاب الديني يؤدى إلى فتنة في الدولة والقانون، قائلا "لما تلاقوا مخرج مش عاوزين ترحموا الناس ليه، ومن حقك تختلف وتتفق مع الفقه. 
الإنجيل والقرآن
كما شدد "الهلالي" على أن الرسول لم يقل إن الإنجيل محرف، موضحا أنه على الشخص عدم إلزام الآخرين بقناعته، فمن يؤمن بالإنجيل يؤمن والعكس صحيح، لافتًا إلى قول القرآن: "ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فيه فأولئك هم الفاسقون".
احتكار الدين
وأكد الهلالي على ضرورة أن لا يحتكر أحد الدين، موضحًا: "اتركوا الدين لله لأنه لا يستطع أحد احتكار الدين والقول بصحيح الدين وبطلانه، وإذا رمينا بعضنا بالبطلان ستكون حربا.. ولا تقول إن الشيخ أو القسيس قالوا لأنهما بنو بشر درسوا علوم الدين". 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات