القائمة الرئيسية

الصفحات

بعد 461 سنة.. رفع غطاء قبر السيد المسيح.. تعرف عليه من الداخل

تناولت صفحة أجراس الأحد الحدث التاريخي رفع غطاء قبر السيد المسيح، قائلة: في موقف مهيب وأمام قيادات الكنائس الشرقية والغربية ولأول مرة منذ 461 سنة كشف العلماء السطح الأصلي لقبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس. وذلك باستخدام أحدث التقنيات، وعليها تمكن فريق من الباحثين من سحب الغطاء "المرمري" للقبر حيث قال عالم الآثار فريدريك هيبرت إن عملية التحليل والبحث ستكون شاقة وطويلة من أجل رؤية السطح الأصلي الذي وضع عليه جسد السيد المسيح وهو حسب التقليد المسيحي سرير منحوت من الحجر الجيري بعد صلبه وقيامته في اليوم الثالث. وأضاف فريدريك إن أهمية الكشف تكمن في أنه يسمح بفرصة تاريخية للباحثين لدراسة أهم عقائد الإيمان المسيحي وكيف تطور القبر ليصبح نقطة محورية للديانة المسيحية عبر العصور. يذكر أن أعمال البحث والترميم داخل القبر ستستمر حتى ربيع العام القادم بتكاليف إجمالية تصل إلي 4 ملايين دولار ويساهم الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن بتقديم تبرعات تصل إلي ملايين الدولارات لترميم القبر. وعلى جانب آخر تناولت الصفحة ورود القبر المقدس في عدة مواضع في الإنجيل، وهي على النحو التالي: "ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج بحجرًا كبيرًا علي باب القبر ومضي" متي 60:27". فأنزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتًا في صخرة ودحرج حجرًا علي باب القبر" مرقس 46:1. "وأنزله ولفه بكتان ووضعه في قبر منحوت حيث لم يكن أحد وضع قط" لوقا 53:23. "وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لأن القبر كان قريبًا" يوحنا 41:19 – 42. وكلمة قريبًا هنا تعني أن القبر المقدس يقع بالقرب من الجلجثة حيث يبعد عنها حوالي 50 مترًا. مكونات القبر: القبر المقدس مكون من الداخل من حجرتين خارجية وداخلية، الداخلية تحتوي على الحجر الذي كان يغلق باب القبر وهو نفس الحجر التي تمت دحرجته فاتحًا هذا الباب عند القيامة. والغرفة الداخلية الأصغر هي التي وضع فيها جسد الرب وهذا هو الباب الذي يتم إغلاقه يوم سبت النور بالشمع الأحمر بعد دخول البطريرك وعند الدخول إلي الغرف الداخلية فإنك تشاهد المكان الذي وضع عليه جسد المسيح، وهي غرفة صغيرة جدًا لا تكفي لأكثر من أربعة أشخاص، طولها مترين وعرضها حوالي المتر، وعلى يمينها توجد المصطبة التي وضع عليها جسد المسيح. يذكر أن القبر الفارغ يمثل النقطة صفر كيلومتر من حيث بداية العالم، والقبر هو مركز الكون كما أطلق عليه الأجداد. وفي باب ذاكرة الحضارة تحدثت الصفحة عن تاريخ كنيسة الدير الأبيض بسوهاج، حيث ترجع تسمية دير الأنبا شنودة بسوهاج بـ "الدير الأبيض" إلي استخدام الحجر الجيري الأبيض في بنائه في منتصف القرن الخامس الميلادي. ويقع الدير علي بعد 8 كيلو مترات جنوب غرب مدينة سوهاج وعلي بعد 2 كيلو متر من جبل أدريبة الذي كان مليئا بالرهبان قبل القرن الرابع الميلادي. وتم بناءه سنة 441م من بقايا مباني فرعونية، بينما البناء الحالي الباقي من الدير هو كنيسة فقط، ومفتاح الدير الأصلي موجود حتى الآن وهو من الحديد والبرونز والفضة وطوله 44 سم، ومحفور عليه اسم الأنبا شنودة باللغة القبطية. الحوائط الخارجية مبنية بالحجر الجيري الأبيض في مداميك أفقية متراصة بانتظام دون رباط عرضي ويتوج الحائط الخارجي بكورنيش يشبه الكورنيش الذي يميز المعمار المصري القديم، وأبواب الكنيسة الستة تحاكي أسلوب البناء المصري القديم فالمداخل عبارة عن أكتاف من الحجر تحمل عتبات من الحجر بينما توجد علي تيجان الأعمدة صلبان مزخرفة. أما صحن الكنيسة فيتكون من ممر أوسط وممرين جانبيين وجناح غربي ملتف.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات