آسيا بيبي امرأة مسيحية أخافت باكستان فنشروا آلاف رجال الشرطة يوم محاكمتها… لم ولن يجرؤوا على إعدامها لأن الرب معها!!!
أليتيا
باكستان ترجئ الاستئناف الأخير في قضية آسيا بيبي فقامت المحكمة العليا بتأجيل الاستئناف الأخير في قضية آسيا بيبي التي صدر حكم بإعدامها منذ سنة 2010 بعد تنحي أحد القضاة.
كان قد نُشر آلاف العناصر الأمنية في العاصمة إسلام أباد، فيما كانت المحكمة تستعد للاستماع اليوم إلى استئناف أخير في قضيتها ولم تُحدّد المحكمة موعداً جديداً للاستئناف.
لكن تهديد العنف تقلّص عندما قال أحد القضاة الثلاثة الذي يدعى إقبال حميد الرحمان للمحكمة أنه يجب أن يتنحى عن القضية.
قال: “كنت جزءاً من هيئة القضاة التي كانت تستمع إلى قضية سلمان تسير، وهذه القضية متعلقة بتلك”.
لا بد من التذكير هنا أن سلمان تسير الذي كان حاكماً إقليمياً متحرراً قُتل رمياً بالرصاص في إسلام أباد سنة 2011 بعد تصريحاته المؤيدة لبيبي وقد أُعدم قاتله ممتاز قادري شنقاً في وقت سابق من السنة الحالية في خطوة رحب بها الليبراليون في البلاد، وإنما أدت إلى نزول المتشددين إلى الشوارع للمطالبة بإعدام بيبي.
نُشر 3000 عنصر أمن في شوارع العاصمة منهم حوالي 100 شرطي من فرقة مكافحة الشغب خارج المحكمة العليا، فيما وصل محامي بيبي وزوجها إلى الجلسة وكان محامي بيبي قد ذكر لوكالة الصحافة الفرنسية: “أنا مستعدّ ونحن متفائلون جداً”.
التجديف مسألة حساسة جداً في باكستان. تقول المجموعات الحقوقية أن قانون مكافحة التجديف المثير للجدل غالباً ما يُساء استخدامه من أجل عمليات ثأر شخصية، بخاصة ضد الأقليات المسيحية.
هكذا، تحول شجار شخصي بين آسيا بيبي وامرأة مسلمة إلى دعوى قضائية رغم أن بيبي بريئة بحسب مؤيديها.
في قضيتها، رُفضت الاستئنافات المتتالية. والآن، إذا أيّدت المحكمة العليا إدانة بيبي، فإن ملاذها الأوحد سيكون طلباً مباشراً من الرئيس لكي يعفو عنها، وإذا نُفذ حكم الإعدام بحقها، ستكون أول شخص يُنفذ هذا الحكم بحقه بتهمة التجديف.
في هذا الصدد، ذكر المحامي شهزاد أكبر الذي يعمل في مجال حقوق الإنسان أن تداعيات ذلك على الأقليات وحقوق الإنسان ستكون “كبيرة”.
تعليقات
إرسال تعليق