القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا دواعش المسلمين والشياطين … يرتعبون من علامة الصليب

الحقيقة أن عنوان البحث هذا قد إستوحيته من تغريدة للكاتب المصري خالد منتصر عندما قال { تسامح إيه يإخوانا دأنتو بتكسرو صليب الشطرنج لما تلعبوه } ومما رايته من بربرية دواعش المسلمين تجاه صليب المسيحيين والبعض من الاخوان والسلفيين .
المدخل
هذه التغريدة جعلتني أتساءل لماذا يرتعب دواعش المسلمين والشياطين فقط من علامة الصليب ، فوجدت أن نبي الاسلام نفسَه كان يرتعب من هذه العلاَّمة ؟
عن عَائِشَةَ عن النَّبِيَّ قالت { لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلَّا نَقَضَهُ } البخاري وحديث 5608 .
وعن أبي هُريرة عن النبي قال { والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم عيسى بن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير .. } والتساءل هنا أيضاً أي صليب سيكسرٌُ وأي خنزير سيقتل يا شيوخ وعقلاء المسلمين ؟
بينما المسيحيون وغيرهم لا يكترثون لهلال المسلمين ولا هم يحزنون ، رغم أن هلالهم هذا الذي يتخذونه لليوم شعاراً لهم ويصومون ويفطرون على رؤيته والذي لازال يعلو مآذن وقباب مساجدهم وجوامعهم هو في الحقيقة رمز لإله القمر إنانا والذي كانت عبادته منتشرة في بلاد الرافدين ثُم إنتقلت إلى شبه جزيرة العرب باسم ألإله سين أو (الرحمن) والذي تعبد له رسول ألاسلام مع صديقه مسيلمة الكذاب في بدايات دعوته قبل أن ينقلب عَلَيْه ، حتى أشركه في تثليث البسملة { بِسْم ألله الرحمن الرحيم } مع صنم الكعبة الاول أكبر (ألله) ليكسب ود القبائل التي كانت تتعبد له خاصة اليمنية منها ، ومن ثم إتخده شعاراً لدينه ، والمؤسف أن يغرّد الكثير من ألاحبة المسلمين سواء عن جهل أو تعمد أن محمداً من أتى بالتوحيد ، والتوحيد حقيقة قد عرفته البشرية منذ فطرتها ألأولى (من أدم ع) حتى قبل المسيحية واليهودية ومِنْهُم قدماء المصريين الذين تعود تسميتهم إلى {مصرايم بن حام بن نوح أخو كوش أبو النوبيين} وكذالك بعض سكان بلاد الرافدين وغيرهم من الشعوب ؟
الموضوع
الصليب وحسب المعتقد المسيحي هو رمز لفداء السيد المسيح عليه لأجل خلاص جنس البشرجميعاً { مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ } مر 16:16 ، وقال البابا فرنسيس عن لسان القديس يوحنا كرونستانت:
{ إن الشياطين ترتعب من منظر الصليب وحتى من مجرد رسم علامة الصليب باليد ، لأن السيد المسيح له المجد قد ظفر برئيس الشياطين وكل قواته ورئاساته بالصليب وجردهم جميعاً من قوة السيطرة على أولاده } .
لذا كان الصليب منذ فجر المسيحية ولم يزل محل فخر وإعتزاز المسيحيين جميعاً لانه رمز الفداء والانتصار على قوى الشر والشياطين ، وهى حقيقة إيمانية ثابة منذ عهد الرسل وقد أكدها بولس الرسول في رسالته ألأولى لأهل كورنثية 18:1 { إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة ألله } .
تماماً عكس فكر المسلمين ونبيهم إذ نراهم لليوم يرتعدون من علامة الصَّليب تماماً كالشياطين وقد رأينا كيف تكالب دواعش المسكونين بالجان والشياطين على إنزالها من فوق الكنائس عندما تمكنو منها ، والسؤال المنطقي لماذا كل هذا الكره والرعب والخوف من علامة الصليب ، لابل وحتى من أنجيله وتعاليمه بدليل منعه من إدخاله إلى مهلكة الشيطان السعودية فهل مانقوله حقيقة أم تجني ؟
فهل يمكن أن يكون الشيطان قد أخذ تعهداً من محمد لمحاربة صليب السيد المسيح وأتباعه مقابل مؤازرته له ودعمه في نشر دينه يَوْم تراءى له في غار حراء وأن ينقل هذا الكره والحقد والمرض لأتباعه ، أترك الجواب للباحثين والعقلاء من المسلمين لأن هذا ما يفهمه كل لبيب ذي عقل ثمين ؟
وعلامة الصليب تعززت مكانته أكثر بين الامم والشعوب بعد إنتصارات الإمبراطور قسطنطين العظيم على عدوه مكسنتيوس عام 312 م يوم ظهرت له في السماء مع صوت يقول { بهذه العلامة تنتصر } وكان أن إتخذها علامة وبيرقاً لجحافل جيوشه وإنتصر إنتصاراً ساحقاً ؟
وكانت هذه الحادثة نقطة تحول في حياة المسيحيّة وألمسيحيين إذ أمر بوقف إضطهادهم والسماح لهم بالتبشير بمسيحهم ، وبعد ذالك تنصر وجعلها دين إمبراطوريته الرومانيةِ بعد عدواة إستمرت لأكثر من ثلاثة قرون وإستمر الحال بعدها ليومنا هذا ، كما كان لوالدته القديسة هيلانة الفضل الكبير في إكتشاف مكان صليب السيد المسيح الذي كان اليهود المتشددين قد دفنوه في مكان مجهول فاخرجته وأخذته لروما وبنت في مكان إكتشافه كنيسة القيامة الموجودة حالياً في القدس ؟
لذا ما يجب أن يعلمه المسلمون خاصّة الذين لا يعلمون أن الذبح العظيم المذكور في القرأن ما هو إلا رمز لشخص السيد المَسِيح ، فمن السذاجة والبلاهة أن يعتقد إنسان عاقل أن الذبح العظيم هذا هو حيوان ، وأي حيوان ؟
وبالمنطق والعقل هل من عظيم غير الله والذي رمزيته واضحة المعالم في الكثير من أيات القرأن والتي تمجد وتعظم السيد المسيح قبل أن يحرف تأويلها وتفسيرها عُبَّاد الجان والشياطين الذين إستطاع إبليس أن يعمي بصر وبصيرة الكثيرين من البشر ومنهم أحبة مسلمين لذا نراهم يرتعبون من علامة الصليب كالشياطين ليكونو لهم وقواداً في جهنم .
وأخيراً …؟
الويل الويل لمن يعادي ويحتقر علامة الصليب وإنجيل السيد المسيح لأنهم يستهينون بخلاص نفوسهم خاصة المسلمين الذين السيد المسيح عندهم الديان يوم الدين ولن يحصدو في الدنيا والاخرة غير الْخِزْي والذل والهوان إن لم يكن الهلاك وشواهد التاريخ كَثِيرَة .
وليس أخرها الشيوعية التي دمرت الأف الكنائس والاديرة وقتلت وشردت مئات ألاف من رجال الدين والمسيحيين والتي غرد ذات يوم أحد قادتها بان المسيحية قد إنتهت وإلى ألابد ، فكان أن إنتهى وإنتهت شيوعيته غير مأسوف عليها وعادت المسيحية لتزدهر في عقر دارها وألامر ينطبق على إمبراطوريات ودول وأمم وشعوب كثيرة كما ينطبق على ملوك وحكام وسلاطين ومن بينهم نبي ألاسلام نفسَه الذي عادى صليب السيد المسيح وعادى أتباعه وبعده هكذا سلك مسلمين كثيرين ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات