إيرلندا التي لم تكن تعرف الله أبداً، بل لطالما كانت تعبد أوثاناً وأموراً نجسة، أصبحوا الآن شعب الرب. أبناء الاسكتلنديين وبنات عشائرهم يصبحون رهباناً وعذارى للمسيح. تلبس عائلاتهم الأخضر في يوم القديس باتريك في 17 مارس، وتُصبغ الأطعمة أيضاً باللون الأخضر.
أتى باتريك أولاً إلى إيرلندا كعبد سنة 405، بعد أن اقتلعه الغزاة بالإضافة إلى غيره من بيوتهم في بريطانيا الرومانية. ظل لمدة ست سنوات يرعى الخنازير لسيده الوثني قرب جبل في شمال إيرلندا. وفي اعترافه، قال إن عبوديته كانت زمن تشدّد روحي. “ازداد حبي لله ونما إيماني، وحُفزت روحي”. أمضى أيامه وهو يصلي ليلاً نهاراً. أشار قائلاً: “قبل الفجر، في الثلج والصقيع والمطر، كنت أستفيق من أجل الصلاة. لم يكن هناك فتور فيّ، لأن الروح كانت آنذاك ملتهبة في داخلي”.
في إحدى الليالي، سمع باتريك صوتاً سماوياً في أحلامه كشف له أنه سيعود قريباً إلى موطنه. بعدها، تحدث الصوت عن سفينة على بعد 200 ميل ستقله إلى بريطانيا. فهرب من سيده وسار المسافة كلها لبلوغ السفينة. لدى وصوله، رفض القبطان في البداية أن يصطحبه. لكنه أعاد النظر في الموضوع بعد أن صلى باتريك، فسمح له بركوب السفينة.
وصلت السفينة إلى الساحل بعد ثلاثة أيام. بعدها، سافر باتريك والبحارة طوال شهر في أراضٍ وعرة. وعندما نفد منهم الغذاء، تحداه القبطان بأن يصلي لإلهه لطلب المساعدة منه. قال باتريك: “التفتوا جدياً ومن كل قلبكم إلى الرب إلهي الذي ليس عنده أمر مستحيل”. عندها، ظهر قطيع من الخنازير على الطريق، وسرعان ما أصبحت الخنازير وجبة دسمة بعد شوائها. ولم يفتقر البحارة إلى الطعام أو أي شيء آخر طوال شهر قبل أن يتركهم باتريك.
كان باتريك في الثانية والعشرين من عمره عندما اجتمع بعائلته من جديد. فرحبت به بحرارة آملة ألا يتركها مرة ثانية، إلا أنه فعل ذلك. فقد رأى أحلاماً بعد فترة قصيرة حثته على العودة إلى إيرلندا. كتب: “سمعت أصوات أولئك المقيمين بقرب غابة فوكلاث القريبة من البحر الغربي. كانوا يصرخون كما لو أنهم يفعلون ذلك بفم واحد: “نرجوك أيها الشاب القديس أن تأتي وتسير بيننا من جديد””. فأدرك أن الله يدعوه لحمل الإنجيل إلى إيرلندا، ليكون رسول إيرلندا.
ذهب باتريك إلى فرنسا حيث عمل لـ 21 سنة استعداداً لرسالته. فتأسيس الكنيسة المسيحية في إيرلندا كان يتطلب أموراً كثيرة. كان يفترض به أن يتهيأ لإعلان البشرى السارة لشعب وثني، وأن يؤمّن التنشئة المسيحية والرعاية للمهتدين. أينما كان يؤسس الجماعات، كان بحاجة إلى تطويع وتدريب رجل دين محلي وإلى بناء وتجهيز الكنائس. كان لا بد له أن يتمتع بالقوة والخبرة لكي يتخطى مقاومة الدرويديين، الكهنة الذين كانوا يستخدمون السحر للهيمنة على الإيرلنديين.
على مدى ثلاث سنوات، كرس باتريك نفسه لاكتساب القواعد الروحية والمهارات العملية في دير ليرينس. من ثم، أمضى 15 سنة في أوكسير حيث كان الراهب والأسقف العظيم القديس جرمانوس مرشده. هيأ التدريب باتريك ليكون مؤسس كنيسة وليس علّامة. بعدها، شعر بقلة علمه وغالباً ما تحسر على ذلك. رغم ذلك، علم أنه كان يحتاج أكثر في مهمته إلى الحكمة الرعوية. خلال هذه الفترة، سيم شماساً وكاهناً. سنة 431، توفي أسقف إيرلندا الأول، القديس بالاديوس، بعد سنة واحدة من الخدمة. فخلفه باتريك كأسقف وأطلق مخططه الذي أوكله إليه الرب سنة 432.
وقع الحدث الأساسي في خدمة القديس باتريك سنة 433. كان مصمماً على كسب دعم الملك لاووغير، حاكم إيرلندا الوسطى القوي الذي ستفتح له بركته الأبواب في جميع الاتجاهات. أثار عزمه على نيل الدعم من الملك مواجهة مع الدرويديين. وفي منافسة بين القوة الروحية والسحر، أدى انتصار باتريك عليهم إلى ضمان نجاح مهمته في بدايته.
حدث ذلك عشية الفصح. كان لاووغير يحتفل بعيد وثني في تارا، مقره في إيرلندا الوسطى. ووفقاً للقانون، لم يكن مسموحاً لأحد بإضرام نار حتى تضاء منارة الاحتفال على التلة الملكية. على بعد أميال، كان باتريك قد جمع أتباعه على تلة سلاين عشية عيد الفصح. ولم يكن على علم بحظر النار، فافتتح الليتورجيا بإشعال النار الجديدة، الرمز الحي لقيامة المسيح.
رأى الملك وباروناته والدرويديون نار الفصح التي أضرمها باتريك فغضبوا. وإذ شعر الدرويديون بالخطر الداهم، حذروا الملك ونصحوه بضرورة إطفاء النار فوراً، وإلا “لن تُطفأ أبداً في إيرلندا”، حسبما قال أحدهم بصورة نبوية، مضيفاً: “ستسطع أكثر من النيران التي نشعلها. ومن أضرمها سيتغلب علينا جميعاً”. فاتجه الملك مع ثماني عربات مليئة بالمحاربين نحو مخيم باتريك.
استدعى الملك باتريك لدى وصوله وطلب منه توضيحاً. فأجاب باتريك بتلخيص بسيط من الإنجيل. وعندما سخر الدرويدي البارز دروشو من الأسرار المسيحية، صلى باتريك، فرُفع دروشو في الهواء وأُسقط ما تسبب بوفاته. بعدها، حاول المحاربون القبض على باتريك، لكنه صلى لكي يتشتتوا، فنزلت عليهم غيمة سوداء وزوبعة أصيبوا من جرائها بالذعر الذي أدى إلى موت كثيرين منهم.
ارتعد الملك أمام هذه القدرة. ولشدة خوفه، ادعى بأنه يؤمن بالله داعياً باتريك إلى التحدث عن الإيمان المسيحي لباروناته في تارا. فغادر سلاين مخططاً لإعداد كمين لباتريك وأتباعه. مع ذلك، لم يستطع لاووغير وأعوانه من رؤية باتريك وأتباعه لدى مرورهم. وفيما كان المسيحيون يهربون، كانوا يرنمون للمرة الأولى نشيد “الدرع”، صلاة القديس المعروفة. هذه الصلاة تستدعي قوة الثالوث والتجسد والملائكة وكل السماوات في وجه أي خطر ممكن.
في عيد الفصح، أقام الملك لاووغير وليمة في تارا كجزء من الاحتفال الديني الوثني. فأربك باتريك وخمسة من رفاقه الحشد عندما مروا عبر أبواب مغلقة وظهروا في وسطهم. وإذ دُعي باتريك للجلوس بقرب الملك، أُعطي شراباً كان قد دسّ فيه رئيس الدرويديين سماً. عندما ميز باتريك الأذى، رسم إشارة الصليب على الكأس، فتجمد الشراب باستثناء قطرة السم. رأى الكل باتريك وهو يسكب السم على الطاولة. بعدها، بارك الكأس مجدداً، فعاد شرابه إلى شكله الطبيعي.
بعد أن تعرض رئيس الدرويديين للذل أمام النبلاء، سعى إلى رد اعتباره. فتحدى باتريك في مباراة عجائب عامة على تلة تارا على مرأى من العديد من الإيرلنديين. فتغلب عليه باتريك بفضل صلواته، وسبّح المشاهدون إله باتريك.
لقاءات باتريك العجائبية مع الدرويديين كانت مذهلة جداً. والآيات التي اجترحها هي التي هيأت لاهتداء إيرلندا.
وعلى الرغم من أنه فضح فراغ ديانة لاووغير، إلا أن الحاكم لم يصبح مسيحياً، لكنه اتخذ قرارين طوّرا عمل باتريك. فقد أعطاه الإذن للتبشير بالإنجيل في إيرلندا، وأمن سلامته الشخصية.
منذ ذلك الحين، صار باتريك يجول في الجزيرة ويُتلمذ الناس أينما ذهب. وفي فترة قصيرة نسبياً، عمّد عشرات آلاف المهتدين وبنى مئات الكنائس التي ملأها بالكهنة والشمامسة الإيرلنديين. كذلك، أسّس عدة أديرة ومدارس للاعتناء بالشباب الذين قرروا اتباعه إلى المسيح. سنة 444، أي بعد حوالي 12 عاماً من وصوله، أنشأ الكاتدرائية الأولى في إيرلندا في أرماغ التي سرعان ما أصبحت مركزاً للتربية المسيحية والإدارة الكنسية.
قبل وفاة باتريك حوالي سنة 461، كان قد تخلص كلياً من الوثنية، وأصبحت الجزيرة بأسرها مسيحية.
صلاة القديس باتريك:
المسيح هو الكل في الكل
المسيح معي، المسيح أمامي،
المسيح خلفي، المسيح في داخلي،
المسيح تحتي، المسيح فوقي،
المسيح على يميني، المسيح على يساري.
المسيح هو رأس كل من يفكر بي،
المسيح هو في فم كل من يتحدث إليّ،
المسيح هو في كل عين تراني،
المسيح هو في كل أذن تسمعني.
أتى باتريك أولاً إلى إيرلندا كعبد سنة 405، بعد أن اقتلعه الغزاة بالإضافة إلى غيره من بيوتهم في بريطانيا الرومانية. ظل لمدة ست سنوات يرعى الخنازير لسيده الوثني قرب جبل في شمال إيرلندا. وفي اعترافه، قال إن عبوديته كانت زمن تشدّد روحي. “ازداد حبي لله ونما إيماني، وحُفزت روحي”. أمضى أيامه وهو يصلي ليلاً نهاراً. أشار قائلاً: “قبل الفجر، في الثلج والصقيع والمطر، كنت أستفيق من أجل الصلاة. لم يكن هناك فتور فيّ، لأن الروح كانت آنذاك ملتهبة في داخلي”.
في إحدى الليالي، سمع باتريك صوتاً سماوياً في أحلامه كشف له أنه سيعود قريباً إلى موطنه. بعدها، تحدث الصوت عن سفينة على بعد 200 ميل ستقله إلى بريطانيا. فهرب من سيده وسار المسافة كلها لبلوغ السفينة. لدى وصوله، رفض القبطان في البداية أن يصطحبه. لكنه أعاد النظر في الموضوع بعد أن صلى باتريك، فسمح له بركوب السفينة.
وصلت السفينة إلى الساحل بعد ثلاثة أيام. بعدها، سافر باتريك والبحارة طوال شهر في أراضٍ وعرة. وعندما نفد منهم الغذاء، تحداه القبطان بأن يصلي لإلهه لطلب المساعدة منه. قال باتريك: “التفتوا جدياً ومن كل قلبكم إلى الرب إلهي الذي ليس عنده أمر مستحيل”. عندها، ظهر قطيع من الخنازير على الطريق، وسرعان ما أصبحت الخنازير وجبة دسمة بعد شوائها. ولم يفتقر البحارة إلى الطعام أو أي شيء آخر طوال شهر قبل أن يتركهم باتريك.
كان باتريك في الثانية والعشرين من عمره عندما اجتمع بعائلته من جديد. فرحبت به بحرارة آملة ألا يتركها مرة ثانية، إلا أنه فعل ذلك. فقد رأى أحلاماً بعد فترة قصيرة حثته على العودة إلى إيرلندا. كتب: “سمعت أصوات أولئك المقيمين بقرب غابة فوكلاث القريبة من البحر الغربي. كانوا يصرخون كما لو أنهم يفعلون ذلك بفم واحد: “نرجوك أيها الشاب القديس أن تأتي وتسير بيننا من جديد””. فأدرك أن الله يدعوه لحمل الإنجيل إلى إيرلندا، ليكون رسول إيرلندا.
ذهب باتريك إلى فرنسا حيث عمل لـ 21 سنة استعداداً لرسالته. فتأسيس الكنيسة المسيحية في إيرلندا كان يتطلب أموراً كثيرة. كان يفترض به أن يتهيأ لإعلان البشرى السارة لشعب وثني، وأن يؤمّن التنشئة المسيحية والرعاية للمهتدين. أينما كان يؤسس الجماعات، كان بحاجة إلى تطويع وتدريب رجل دين محلي وإلى بناء وتجهيز الكنائس. كان لا بد له أن يتمتع بالقوة والخبرة لكي يتخطى مقاومة الدرويديين، الكهنة الذين كانوا يستخدمون السحر للهيمنة على الإيرلنديين.
على مدى ثلاث سنوات، كرس باتريك نفسه لاكتساب القواعد الروحية والمهارات العملية في دير ليرينس. من ثم، أمضى 15 سنة في أوكسير حيث كان الراهب والأسقف العظيم القديس جرمانوس مرشده. هيأ التدريب باتريك ليكون مؤسس كنيسة وليس علّامة. بعدها، شعر بقلة علمه وغالباً ما تحسر على ذلك. رغم ذلك، علم أنه كان يحتاج أكثر في مهمته إلى الحكمة الرعوية. خلال هذه الفترة، سيم شماساً وكاهناً. سنة 431، توفي أسقف إيرلندا الأول، القديس بالاديوس، بعد سنة واحدة من الخدمة. فخلفه باتريك كأسقف وأطلق مخططه الذي أوكله إليه الرب سنة 432.
وقع الحدث الأساسي في خدمة القديس باتريك سنة 433. كان مصمماً على كسب دعم الملك لاووغير، حاكم إيرلندا الوسطى القوي الذي ستفتح له بركته الأبواب في جميع الاتجاهات. أثار عزمه على نيل الدعم من الملك مواجهة مع الدرويديين. وفي منافسة بين القوة الروحية والسحر، أدى انتصار باتريك عليهم إلى ضمان نجاح مهمته في بدايته.
حدث ذلك عشية الفصح. كان لاووغير يحتفل بعيد وثني في تارا، مقره في إيرلندا الوسطى. ووفقاً للقانون، لم يكن مسموحاً لأحد بإضرام نار حتى تضاء منارة الاحتفال على التلة الملكية. على بعد أميال، كان باتريك قد جمع أتباعه على تلة سلاين عشية عيد الفصح. ولم يكن على علم بحظر النار، فافتتح الليتورجيا بإشعال النار الجديدة، الرمز الحي لقيامة المسيح.
رأى الملك وباروناته والدرويديون نار الفصح التي أضرمها باتريك فغضبوا. وإذ شعر الدرويديون بالخطر الداهم، حذروا الملك ونصحوه بضرورة إطفاء النار فوراً، وإلا “لن تُطفأ أبداً في إيرلندا”، حسبما قال أحدهم بصورة نبوية، مضيفاً: “ستسطع أكثر من النيران التي نشعلها. ومن أضرمها سيتغلب علينا جميعاً”. فاتجه الملك مع ثماني عربات مليئة بالمحاربين نحو مخيم باتريك.
استدعى الملك باتريك لدى وصوله وطلب منه توضيحاً. فأجاب باتريك بتلخيص بسيط من الإنجيل. وعندما سخر الدرويدي البارز دروشو من الأسرار المسيحية، صلى باتريك، فرُفع دروشو في الهواء وأُسقط ما تسبب بوفاته. بعدها، حاول المحاربون القبض على باتريك، لكنه صلى لكي يتشتتوا، فنزلت عليهم غيمة سوداء وزوبعة أصيبوا من جرائها بالذعر الذي أدى إلى موت كثيرين منهم.
ارتعد الملك أمام هذه القدرة. ولشدة خوفه، ادعى بأنه يؤمن بالله داعياً باتريك إلى التحدث عن الإيمان المسيحي لباروناته في تارا. فغادر سلاين مخططاً لإعداد كمين لباتريك وأتباعه. مع ذلك، لم يستطع لاووغير وأعوانه من رؤية باتريك وأتباعه لدى مرورهم. وفيما كان المسيحيون يهربون، كانوا يرنمون للمرة الأولى نشيد “الدرع”، صلاة القديس المعروفة. هذه الصلاة تستدعي قوة الثالوث والتجسد والملائكة وكل السماوات في وجه أي خطر ممكن.
في عيد الفصح، أقام الملك لاووغير وليمة في تارا كجزء من الاحتفال الديني الوثني. فأربك باتريك وخمسة من رفاقه الحشد عندما مروا عبر أبواب مغلقة وظهروا في وسطهم. وإذ دُعي باتريك للجلوس بقرب الملك، أُعطي شراباً كان قد دسّ فيه رئيس الدرويديين سماً. عندما ميز باتريك الأذى، رسم إشارة الصليب على الكأس، فتجمد الشراب باستثناء قطرة السم. رأى الكل باتريك وهو يسكب السم على الطاولة. بعدها، بارك الكأس مجدداً، فعاد شرابه إلى شكله الطبيعي.
بعد أن تعرض رئيس الدرويديين للذل أمام النبلاء، سعى إلى رد اعتباره. فتحدى باتريك في مباراة عجائب عامة على تلة تارا على مرأى من العديد من الإيرلنديين. فتغلب عليه باتريك بفضل صلواته، وسبّح المشاهدون إله باتريك.
لقاءات باتريك العجائبية مع الدرويديين كانت مذهلة جداً. والآيات التي اجترحها هي التي هيأت لاهتداء إيرلندا.
وعلى الرغم من أنه فضح فراغ ديانة لاووغير، إلا أن الحاكم لم يصبح مسيحياً، لكنه اتخذ قرارين طوّرا عمل باتريك. فقد أعطاه الإذن للتبشير بالإنجيل في إيرلندا، وأمن سلامته الشخصية.
منذ ذلك الحين، صار باتريك يجول في الجزيرة ويُتلمذ الناس أينما ذهب. وفي فترة قصيرة نسبياً، عمّد عشرات آلاف المهتدين وبنى مئات الكنائس التي ملأها بالكهنة والشمامسة الإيرلنديين. كذلك، أسّس عدة أديرة ومدارس للاعتناء بالشباب الذين قرروا اتباعه إلى المسيح. سنة 444، أي بعد حوالي 12 عاماً من وصوله، أنشأ الكاتدرائية الأولى في إيرلندا في أرماغ التي سرعان ما أصبحت مركزاً للتربية المسيحية والإدارة الكنسية.
قبل وفاة باتريك حوالي سنة 461، كان قد تخلص كلياً من الوثنية، وأصبحت الجزيرة بأسرها مسيحية.
صلاة القديس باتريك:
المسيح هو الكل في الكل
المسيح معي، المسيح أمامي،
المسيح خلفي، المسيح في داخلي،
المسيح تحتي، المسيح فوقي،
المسيح على يميني، المسيح على يساري.
المسيح هو رأس كل من يفكر بي،
المسيح هو في فم كل من يتحدث إليّ،
المسيح هو في كل عين تراني،
المسيح هو في كل أذن تسمعني.
تعليقات
إرسال تعليق