عبد الخالق: تحرير الجنيه من أسر الدولار «مخاطرة».. ونظام الصرف الحالي «عقيم»
غنيم: اليوان لن يُعطل نزيف الجنيه وأخطر طرق محاربة الدولار إظهار عملة منافسة
صعد الدولار سريعًا غير مهتم بدخول عملة منافسة واعتمادها رسميًا في التعاملات الاقتصادية بين الدول، ثم أظهر تماسكه مجددًا أمام الجنيه المصري ولامس حاجز الـ 14.50 جنيهًا في السوق السوداء، وقال محللون لـ «اليوم الجديد»، إن أكثر الطرق خطورة لحل أزمة نزيف الجنيه المتواصلة هيّ «محاربة الدولار بإظهار عملة منافسة له». أعلنت السعودية اعتماد اليوان كعملة رسمية في التعاملات الاقتصادية بينها وبين الصين، ثم أدرج صندوق النقد الدولي «اليوان» كأحد العملات الرئيسية بجانب الدولار والين واليورو والجنيه الإسترليني، فدخل بشكل مباشر في تعاملات قناة السويس المصرية والتي تتعامل بوحدة خاصة تُسمي الـ «SDR»، وهي وحدة تضم العديد من العملات على رأسها الدولار الذي يستحوذ على 40 % منها وتتوزع بقية الوحدات على العملات الأخرى المعتمدة لدى صندوق النقد. وبدأ تكهن المتخصصين بمرحلة نهاية الدولار الحتمية على يد اليوان الصيني، وهو الأمر الذي نفاه آخرون على اعتبار أن الدولار يقود جميع العملات وأن أي عملة جديدة تُقدر قيمتها النقدية بما يوازيها من الدولار، فهل يكتب اليوان شهادة وفاة الدولار أم يظل الأخير محتفظًا بقوته وتصدره لسوق العملات؟.
غنيم: اليوان لن يُوقف نزيف الجنيه وأخطر طرق محاربة الدولار إظهار عملة منافسة
وفي السياق السابق، قال المستشار هيثم غنيم، رئيس الوحدة الاقتصادية، إن تأثير دخول اليوان الصيني كعملة معتمدة لدى صندوق النقد سيكون إيجابيًا على مصر، لكنه لن يُعطل نزيف الجنيه أمام الدولار. وحلل غنيم المشهد الاقتصادي، قائلاً: «وجود اليوان الصيني في التعاملات سيكون مفيدًا فقط للمستثمريين لأن عملة الاستيراد ستكون حاضرة معهم في ظل غياب الدولار وارتفاع سعره»، مضيفًا: وقيمة اليوان ستظل كما هيّ عالميًا والفرق أنه سيكون متوافرًا فقط. وأشار غنيم إلى أن الدولار يواصل ارتفاعه في الأسواق غير مهتم بأي عملة أخرى، وأخطر طرق لمحاربته هيّ مبارزته بعملة منافسة، وذلك لأن اليوان الصيني له قيمة سوقية عالمية أمام الدولار، فالمستثمر سيشتري اليوان بقيمته الدولارية أو حتى قيمته من الجنيه المصري والذي يظل بدوره متعلقًا بالدولار. وأوضح أن البنك المركزي سيُسهل عملية الحصول على اليوان للمستثمرين ولكنه في الوقت نفسه سيشتريه بما يُعادل الجنيه أمام الدولار، مؤكدًا أن اليوان لن يكون بديلاً للدولار لكنه سيكون بديلاً لفيمته فقط، مضيفًا: «حتى الصين تتعامل مع مصر بالدولار». واعتبر الخبير الاقتصادي، أن دخول «اليوان» في سلة العملات الأجنبية سيكون مفيدًا في حالات، خصوصًا وأن جميع الاقتصاديين في مصر متفقين على أن سعر الدولار سيصل في وقتٍ قريب إلى السعر العادل وهو سعر لا يُمكن تحديده الآن. وأضاف فيما يخص «تعويم الجنيه»: مصر لازم تعوم شئنا أم أبيّنا، ولن نستطيع أن نعلو بالجنيه طالما أننا افتقدنا للصناعة والتصدير، وفي الماضي كان لدينا زراعة القطن ولذلك كانت قيمة الجنيه مرتفعة أما الآن، فلا توجد لدينا صناعة واحدة تُمكنا من الحديث حتى عن قيمة الجنيه.
عبد الخالق: تحرير الجنيه من أسر الدولار «مخاطرة».. ونظام الصرف الحالي «عقيم»
من جانبه، قال الدكتور جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن اليوان لم يكن ضمن العملات في وحدة حقوق السحب الخاصة «SDR»، وهي الوحدة التي تتعامل على أساسها هيئة قناة السويس، وبدخوله فإن جميع العملات الأخرى سوى تتأثر لأن تلك الوحدة توزع على العملات بواقع 40 % للدولار والباقي للعملات الأخرى. وأكد عبد الخالق في تصريح لـ «اليوم الجديد»، أن وجود اليوان يصاحبه انخفاض في أسعار العملات الأخرى، وذلك لأنه سيتم توزيع الوحدات على جميع العملات بما فيها اليوان، مضيفًا لكن على مستوى القطاعات الأخرى بما فيها الاستثمار فإن اليوان لن يكون له تأثير على سعر الجنيه أمام الدولار. وأرجع الخبير الاقتصادي سبب عدم تأثير وجود اليوان على الجنيه إلى «مصاحبة الجنيه للدولار منذ عام 1991، وذلك بسبب برنامج الإصلاح الاقتصادي والتكيف الهيكلي، والذي جعل الدولار مصاحبًا للجنيه»، مضيفًا: «هذا النظام العقيم اخترناه بإرادتنا ولا نستطيع التخلي عنه حاليًا». وطالب «عبد الخالق» بإعادة النظر في نظام الصرف الحالي وتعديله لتحرير الجنيه من أسر الدولار له، لافتًا إلى خطورة خطوة تحرير الجنيه التي يتحدث عنها باستمرار الاقتصاديين دون علم لخطورتها بدون تعديل نظام الصرف الحالي، وذلك لأنها خطوة تضر أكثر مما تنفع.
غنيم: اليوان لن يُعطل نزيف الجنيه وأخطر طرق محاربة الدولار إظهار عملة منافسة
صعد الدولار سريعًا غير مهتم بدخول عملة منافسة واعتمادها رسميًا في التعاملات الاقتصادية بين الدول، ثم أظهر تماسكه مجددًا أمام الجنيه المصري ولامس حاجز الـ 14.50 جنيهًا في السوق السوداء، وقال محللون لـ «اليوم الجديد»، إن أكثر الطرق خطورة لحل أزمة نزيف الجنيه المتواصلة هيّ «محاربة الدولار بإظهار عملة منافسة له». أعلنت السعودية اعتماد اليوان كعملة رسمية في التعاملات الاقتصادية بينها وبين الصين، ثم أدرج صندوق النقد الدولي «اليوان» كأحد العملات الرئيسية بجانب الدولار والين واليورو والجنيه الإسترليني، فدخل بشكل مباشر في تعاملات قناة السويس المصرية والتي تتعامل بوحدة خاصة تُسمي الـ «SDR»، وهي وحدة تضم العديد من العملات على رأسها الدولار الذي يستحوذ على 40 % منها وتتوزع بقية الوحدات على العملات الأخرى المعتمدة لدى صندوق النقد. وبدأ تكهن المتخصصين بمرحلة نهاية الدولار الحتمية على يد اليوان الصيني، وهو الأمر الذي نفاه آخرون على اعتبار أن الدولار يقود جميع العملات وأن أي عملة جديدة تُقدر قيمتها النقدية بما يوازيها من الدولار، فهل يكتب اليوان شهادة وفاة الدولار أم يظل الأخير محتفظًا بقوته وتصدره لسوق العملات؟.
غنيم: اليوان لن يُوقف نزيف الجنيه وأخطر طرق محاربة الدولار إظهار عملة منافسة
وفي السياق السابق، قال المستشار هيثم غنيم، رئيس الوحدة الاقتصادية، إن تأثير دخول اليوان الصيني كعملة معتمدة لدى صندوق النقد سيكون إيجابيًا على مصر، لكنه لن يُعطل نزيف الجنيه أمام الدولار. وحلل غنيم المشهد الاقتصادي، قائلاً: «وجود اليوان الصيني في التعاملات سيكون مفيدًا فقط للمستثمريين لأن عملة الاستيراد ستكون حاضرة معهم في ظل غياب الدولار وارتفاع سعره»، مضيفًا: وقيمة اليوان ستظل كما هيّ عالميًا والفرق أنه سيكون متوافرًا فقط. وأشار غنيم إلى أن الدولار يواصل ارتفاعه في الأسواق غير مهتم بأي عملة أخرى، وأخطر طرق لمحاربته هيّ مبارزته بعملة منافسة، وذلك لأن اليوان الصيني له قيمة سوقية عالمية أمام الدولار، فالمستثمر سيشتري اليوان بقيمته الدولارية أو حتى قيمته من الجنيه المصري والذي يظل بدوره متعلقًا بالدولار. وأوضح أن البنك المركزي سيُسهل عملية الحصول على اليوان للمستثمرين ولكنه في الوقت نفسه سيشتريه بما يُعادل الجنيه أمام الدولار، مؤكدًا أن اليوان لن يكون بديلاً للدولار لكنه سيكون بديلاً لفيمته فقط، مضيفًا: «حتى الصين تتعامل مع مصر بالدولار». واعتبر الخبير الاقتصادي، أن دخول «اليوان» في سلة العملات الأجنبية سيكون مفيدًا في حالات، خصوصًا وأن جميع الاقتصاديين في مصر متفقين على أن سعر الدولار سيصل في وقتٍ قريب إلى السعر العادل وهو سعر لا يُمكن تحديده الآن. وأضاف فيما يخص «تعويم الجنيه»: مصر لازم تعوم شئنا أم أبيّنا، ولن نستطيع أن نعلو بالجنيه طالما أننا افتقدنا للصناعة والتصدير، وفي الماضي كان لدينا زراعة القطن ولذلك كانت قيمة الجنيه مرتفعة أما الآن، فلا توجد لدينا صناعة واحدة تُمكنا من الحديث حتى عن قيمة الجنيه.
عبد الخالق: تحرير الجنيه من أسر الدولار «مخاطرة».. ونظام الصرف الحالي «عقيم»
من جانبه، قال الدكتور جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن اليوان لم يكن ضمن العملات في وحدة حقوق السحب الخاصة «SDR»، وهي الوحدة التي تتعامل على أساسها هيئة قناة السويس، وبدخوله فإن جميع العملات الأخرى سوى تتأثر لأن تلك الوحدة توزع على العملات بواقع 40 % للدولار والباقي للعملات الأخرى. وأكد عبد الخالق في تصريح لـ «اليوم الجديد»، أن وجود اليوان يصاحبه انخفاض في أسعار العملات الأخرى، وذلك لأنه سيتم توزيع الوحدات على جميع العملات بما فيها اليوان، مضيفًا لكن على مستوى القطاعات الأخرى بما فيها الاستثمار فإن اليوان لن يكون له تأثير على سعر الجنيه أمام الدولار. وأرجع الخبير الاقتصادي سبب عدم تأثير وجود اليوان على الجنيه إلى «مصاحبة الجنيه للدولار منذ عام 1991، وذلك بسبب برنامج الإصلاح الاقتصادي والتكيف الهيكلي، والذي جعل الدولار مصاحبًا للجنيه»، مضيفًا: «هذا النظام العقيم اخترناه بإرادتنا ولا نستطيع التخلي عنه حاليًا». وطالب «عبد الخالق» بإعادة النظر في نظام الصرف الحالي وتعديله لتحرير الجنيه من أسر الدولار له، لافتًا إلى خطورة خطوة تحرير الجنيه التي يتحدث عنها باستمرار الاقتصاديين دون علم لخطورتها بدون تعديل نظام الصرف الحالي، وذلك لأنها خطوة تضر أكثر مما تنفع.
تعليقات
إرسال تعليق