اكثر المنشورات انتشارا على الفيس بوك
+ المنتحر هو قاتل نفس. وهو لا يملك حتى يقتلها. وقتله لنفسه جريمة، قد مات دون أن يتوب.
+ المنتحر إنسان فاقد الإيمان بالحياة الأخرى. يظن أن الموت سنيهى متاعبة. ولم يضع في إيمانه أن الموت يفتح أمامه حياة اخرى يستقبلها قاتلاً. ومصيرة فيها إلى الجحيم، وإلى عذاب أشد من متاعبة على الأرض لو آمن بهذا لخاف من الموت، بدلاً من أن يستريح إليه كحل.
+ المنتحر فاقد الرجاء والرجاء هو أحدى الفضائل الثلاثة الكبرى التى هى الإيمان والرجاء والمحبة (1كو13: 13) وفقد الرجاء خطية تضاف إلى خطية القتل وفيها وقع يهوذا.
+ المنتحر إنسان يموت وهو فاقد فضيلة الإحتمال وفضيلة الصبر.
+ المنتحر يموت وهو بعيد عن فضيلة المشورة وفضيلة الطاعة. إذ لا يمكن أن يموت غنسان مؤمن، أمين في اعترافاته، مطيع لأب إعترافه. وصدق قول الحكيم " الذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر "
+ والكنيسة إذا صلت على المنتحر، إنما تشجع الانتحار. الإستثناء الوحيد في الصلاة على المنتحر، هو إذا ثبت جنونه. إن كان المنتحر مختل العقل تماماً، حينئذ لا تكون عليه مسؤلية في فعله وكذلك إن كان مسلوب الإرادة والحرية تماماً. لأن مسئولية الفعل يشترط لها أن يكون الإنسان عاقلاً حراً مريداً. الكنيسة لا تستيطع أن تعزى أهل المنتحر. وإلا كان عزاؤها لوناً من الرياء والنفاق.. كل ما تستطيع ان تقوله هو أنها ترجو لو أن هذا المنتحر كان في وقت انتحاره فاقد العقل عديم المسئلية.
وتطلب من الله مراعاة ظروفه النفسية ولكن لا تقرأ عليها التحليل إو الترحيم. ثم نترك أمر إلى لله وهو أكثر رحمة من الكل، ونثق أن الله في محاكمته لكل إنسان، إنما يراعى كل ظروفه: العقلية والنفسية والعصبية. ويحكم بحسب حكمته ومعرفته التى لا تحد. أما نحن ككنيسة، فإن الأمر إلى هنا يخرج عن اختصاصنا.. وإن كانت لخطية الإنتحار عوامل نفسية، فكل الخطايا كذلك. كل خطية تحمل معها عوامل نفسية. والله أدرى بكل شئ. ويراعى تلك العوامل في حكمة.. وإن كانت خطية الإنتحار تدل على أن مرتكبها ليس سليم التفكير فكل خطية كذلك. لذلك نقول في صلواتنا للرب " جهالات شعبك " والكتاب يمسى الخاطئ جاهلاً. حتى الملحد " الذى ربما كان فيلسوفاً " يقول الكتاب عنه " قال الجاهل في قلبه ليس إله " (مز14: 1). كل خطية فيها احتمال التوبة، يمكن أن نطلب عن مغفرتها. لذلك فالمنتحر الذى لا يموت لتوه، كمن يطعن نفسه طعنه يموت بعدها بيوم أو ساعات.. هذا يمكن أن نصلى عليه. إذ ربما يكون قد تاب عن هذه الخطية خلال الفترة التى سبقت موته.. كذلك من يحرق نفسه مثلاً وينقذونه، ثم يموت بعد أيام متأثراًُ بحروقة وقد فشل الطب في علاجه. هذا أيضاً يمكن أن نصلى عليه.. وعلى كل من يدخل في شبه هذين المثالين
تعليقات
إرسال تعليق