القائمة الرئيسية

الصفحات

خطر جديد يهدد حياة المصريين

«عضة كلب» تنهى حياة ما يقرب من 55 ألف شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم، منها 31 ألف حالة في آسيا و24 ألف حالة في أفريقيا، بحسب إحصائيات غير رسمية.

ضحايا الكلاب

وظهرت في الآونة الأخيرة العديد من حالات هجوم الكلاب الضالة على البشر في مصر، مما يثير جدلًا حول أسباب ذلك ومدى خطورته، خاصةً وأن بعض تلك الكلاب "مسعورة" مما يُهدد بانتشار داء السعار بين الحيوانات والأشخاص، الأمر الذي قد يمثل كارثة بحسب مقاييس الأوبئة العالمية.

وشهدت محافظة السويس، السبت الماضى، حادثة عقر كلاب ضالة لطفلين بقرية "كبريت"، وألحقت الكلاب بالطفلين إصابات بالغة في الوجه والقدمين، وتم نقل الطفلين إلى مستشفى التأمين الصحى في السويس، وتم تحرير محضر بالواقعة.

وخلال اليوم الثالث من شهر أكتوبر الجاري، عقر كلب مسعور 15 شخصًا، من بينهم أطفال بقرية القصابي التابعة لمركز سيدي سالم في كفر الشيخ، وتم نقل المصابين لعدد من المستشفيات لتلقي العلاج الازم.

مرض السعار

والسعار هو مرض فيروسي يسبب التهابا حادا في الدماغ ويصيب الحيوانات ذات الدم الحار، وهو مرض حيواني المنشأ أي أنه ينتقل من فصيلة إلى أخرى، من الكلاب إلى الإنسان مثلًا وينتقل غالبًا عن طريق عضة من الحيوان المصاب.

ويؤدي السعار للوفاة عندما يصيب الإنسان بمجرد ظهور الأعراض إلا في حال تلقيه الوقاية اللازمة ضد المرض، وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى إصابة الدماغ بالمرض ثم الوفاة.

وينتقل فيروس السعار إلى الدماغ عبر الأعصاب المحيطة، وغالبًا ما تستغرق فترة حضانة المرض عدة أشهر حسب مسافة وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي، وتبدأ الأعراض بالظهور بمجرد وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي ولا يمكن معالجة العدوى ويؤدي غالبًا إلى الوفاة خلال بضعة أيام.

المناطق الصحراوية

وعن سبب هجوم الكلاب الضالة على البشر، ومدى خطورته، قال الدكتور سامي طه نقيب البيطريين، إن الكلاب الضالة المتواجدة بالمناطق الصحراوية أكثر شراسة وعرضة للهجوم على الأشخاص دون غيرها من الكلاب الضالة وسط المدن، فالجوع الزائد الذي تعانيه تلك الكلاب هو العامل الأول وراء مهاجمتها للبشر، فضلًا عن كونها تعيش ببيئة أقرب إلى المتوحشة.

وأضاف "طه"، أن الخطورة تكمن في انتقال فيروس السعار والمعروف علميا بداء "الكلاب" من أسنان الكلب وإلى الجهاز العصبي للبشر.

الهجوم على أي كائن حي دون تمييز

وقال محمد الأزهرى رئيس الجمعية المصرية لتربية الكلاب والاتحاد المصري للكلاب، إن السعار إذا أصاب كلبًا يجعله يعُض أي كائن حي بدون التمييز بين البشر والحيوانات، وهو السبب الغالب لانتشار حالات هجوم الكلاب على البشر، الأمر الذي يكشف عن تقصير الجهات المختصة من الحكومة عن أداء عملهم بمقاومة انتشار السعار بين الكلاب عن طريق التطعيم، فضلا عن مقاومة ظاهرة الكلاب الضالة بأكملها.

وفسر الأزهري، هجوم الكلاب الضالة على الأطفال أكثر من البالغين، بأن السبب يكمن في مضايقة الأطفال للكلاب واستفزازهم مما يثير غريزة الكلب الدفاعية ويجعله يهاجم الطفل.

وأشار الأزهري، إلى أن تكرار ضرب الكلاب أو إلقاء الحجارة عليهم يزيد من شراستهم مما يجعلهم خطرين.

وينصح الأزهري، بالابتعاد عن الكلاب الضالة وعدم التعرض لها أو مهاجتها، فضلا عن الحصول على المصل المضاد لمرض السعار حال التعرض لأي خدش – حتى لو بسيط – من قبل كلب.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات