القائمة الرئيسية

الصفحات

تعرف على سبب تسمية البحر الأحمر من خلال الكتاب المقدس

أوضح قاموس الكتاب المقدس عن سبب تسميه البحر الأحمر بتلك التسمية، حيث قال في البداية إنه هو بحر يفصل آسيا عن أفريقيا وكان العبرانيون مدة أقامتهم في مصر يسمونه البحر وسمي أيضا بحر مصر (أش11: 15) وبحر سوف وربما اتخذ هذا الاسم من النبات الذي يكثر على شواطئه (خر10: 19، 13: 18، 15: 4 و22، 23: 31).

وأطلق اليونانيون اسم البحر الأحمر على هذا البحر والخليج العجمي. وظن بأن اسم البحر الأحمر أخذ من المرجان الأحمر النامي فيه. وقد سماه المصريون بحر بنط أي بحر العربية ويسميه العرب بحر الحجاز. وطول البحر الأحمر نحو 1490 ميلا، يوصله بالمحيط الهندي مضيق باب المندب وعرضه 18 ميلا فقط. ومعدل عرض البحر الأحمر 150 ميلا ويضيق إلى جهتي طرفيه.

ويبعد طرف الأخير عن البحر المتوسط نحو 70 ميلا. وتنحصر شبه جزيرة سيناء بين الخليجين. ويختلف عمق البحر الأحمر بين 400 و600 قامة. وعلى شواطئه ألياف من المرجان وجزائر عديدة تجعل الملاحة فيه عسيرة ولا سيما في أجزائه الضيقة. وطول خليج السويس نحو 180 ميلا ومعدل عرضه 30 ميلا.

وقد أوصلت ترعة قديمة هذا الخليج بالنيل حفرها بعض الفراعنة، فكانت تمر بها المراكب في القرن الرابع عشر قبل المسيح وكان طولها 62 ميلا. وأعاد حفرها العرب مرتين وفي سنة 1869 تم حفر قناة السويس فاتصل البحر الأحمر بالبحر الأبيض. أما خليج العقبة فطوله نحو 100 ميل ومعدل عرضه 15 ميلا وعليه ميناء إيلات وميناء عصيون جابر. والبلدان المهمة على شاطئ البحر الأحمر الأفريقي هي: السويس، سواكن، ومصوع. وأما على شاطئه الآسيوي فالبلدان قليلة وأهمها جدة.

الحادثة المهمة المقرونة بالبحر الأحمر:هي مرور بني إسرائيل فيه وغرق المصريين (خر14 و15) وكثيرا ما تشير الكتب المقدسة إلى هذه الحادثة (عد33: 8 وتث11: 4 ويش2: 10 و2 صم22: 16 ونح9: 9-11 ومز66: 6 وإش10: 26).

وقد اختلفت الآراء في مكان عبور بني إسرائيل والترجيح أنهم عبروا خليج السويس بالقرب من طرفه الشمالي. وقد أثبت العلامة روبنسون أن ريحا شرقية شمالية تهب على هذا الجزء تكفي لطرد الماء من بعض الأماكن. وعلى كل حال تغيرت المعالم في العصور الغابرة بحيث يتعسر معرفة الموضع بالضبط. وبعد مرورهم ارتحلوا على شاطئ خليج السويس (عد33: 10) ومن البحر الأحمر أتى الجراد (خر10: 12-19 والسلوى (عد11: 31). وقد داروا حول خليج العقبة ليطوفوا بأرض أدوم. وفي ملك سليمان بنى مراكب في عصيون جابر وأيلة عند رأس خليج العقبة (1مل9: 26، و10: 22 و2 أخ 8: 17و18). 
هذا الخبر منقول من : الأقباط متحدون

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات