أثناء عملي في جزيرة لسبوس اليونانية في مساعدة اللاجئين الواصلين عبر البحر، الهاربين من الحرب في بلادهم، رأيت شخصاً في عقده الرابع من العمر، ذو بشرة سمراء، يساعد اللاجئين بفرح ويتدلى الصليب من رقبته، والكل يناديه محمد أو محمد اليمني.
كان هناك العديد من المنظمات الإنسانية والمتطوعين الذين أتوا لمساعدة اللاجئين من كل أنحاء العالم في الجزيرة.
بعد العمل، أردت أن أتعرف إلى محمد اليمني الذي يرتدي صليبا خشبياً، وطلبت منه إخباري قصته وكيف تعرف على المسيح و عن حبه الكبير له.
وهذه قصة محمد كما رواها لي، و أشاركها مع قراء أليتيا
أنا محمد، نعم أنا مسيحي واسمي محمد، هناك القليل من العائلات المسيحية في اليمن. أما عن سبب تسميتي محمد و أنا مسيحي. فهذه قصة أخرى.
كان جدي مسيحياً و لكنه سافر لفترة طويلة، و تربى أبي تربية إسلامية بسبب المجتمع في اليمن. لم يكن أبي متديناً، لكن عندما ذهب إلى السعودية للعمل أسلم هناك متأثراً بالجو الإسلامي المتطرف، وبالطبع أسماني محمد.
عندما عدنا مع أبي إلى اليمن لم تكن علاقته جيدة مع جدي.
كان جدي يخبرني سراً القصص عن يسوع في طفولتي عندما كنت أزوره. وقام في أحد الأيام بتعميدي، أحسست بفرح كبير بالرغم أني لم افهم السبب بشكل جيد. و للأسف فقد توفي جدي قبل أن يخبرني بما فيه الكفاية عن يسوع.
عندما كنت في سن المراهقة كانت هوايتي المراسلات البريدية، وقبل ذهابي إلى النوم كنت أستمع دائماً إلى راديو مونتي كارلو، الذي كان يقدم برنامجاً يتحدث عن مقاطع من الكتاب المقدس. فقمت بمراسلة المحطة والعديد من الأشخاص ممن تُذكَر عناوينهم في الراديو. أرسل لي البعض كتيبات صغيرة وبعض القصص المسيحية من لبنان والأردن. كنت أخبئ الكتب جيداً. فقد كان أبي يجبرني على الذهاب إلى مدرسة لتحفيظ القرآن، و يضربني إن رفضت حفظه أو إن سألته عن يسوع.
كبرت ودخلت الجيش، وهناك تعرضت للكثير من المواقف الحرجة بسبب إيماني، واتهمت بأني مرتد أو “مسيحي”. خضعت للتحقيق أكثر من مرة، وفي إحدى المرات سجنت للتحقيق بسب وجود كتاب مقدس كنت قد خبأته، وللأسف فقد أنكرت أنه يخصني.
تركت الجيش فيما بعد و قمت بتأسيس شركة سياحية وكان عملي جيد. كنت أشعر بالسعادة عندما أتمكن من التحدث مع بعض السياح عن المسيح و المسيحية.
قررت ترك البلاد منذ عدة سنوات و توجهت إلى إيطاليا للعيش كمسيحي بكامل حقوقي، أذهب إلى الكنيسة متى أشاء و أقول أني مسيحي دون خوف.
أنا فخور بإيماني المسيحي و أريد أن أفعل ما أوصاني به المسيح. و لهذا أنا هنا الآن في اليونان مع بعض الأصدقاء الإيطاليين لمساعدة المحتاجين.”
كان هناك العديد من المنظمات الإنسانية والمتطوعين الذين أتوا لمساعدة اللاجئين من كل أنحاء العالم في الجزيرة.
بعد العمل، أردت أن أتعرف إلى محمد اليمني الذي يرتدي صليبا خشبياً، وطلبت منه إخباري قصته وكيف تعرف على المسيح و عن حبه الكبير له.
وهذه قصة محمد كما رواها لي، و أشاركها مع قراء أليتيا
أنا محمد، نعم أنا مسيحي واسمي محمد، هناك القليل من العائلات المسيحية في اليمن. أما عن سبب تسميتي محمد و أنا مسيحي. فهذه قصة أخرى.
كان جدي مسيحياً و لكنه سافر لفترة طويلة، و تربى أبي تربية إسلامية بسبب المجتمع في اليمن. لم يكن أبي متديناً، لكن عندما ذهب إلى السعودية للعمل أسلم هناك متأثراً بالجو الإسلامي المتطرف، وبالطبع أسماني محمد.
عندما عدنا مع أبي إلى اليمن لم تكن علاقته جيدة مع جدي.
كان جدي يخبرني سراً القصص عن يسوع في طفولتي عندما كنت أزوره. وقام في أحد الأيام بتعميدي، أحسست بفرح كبير بالرغم أني لم افهم السبب بشكل جيد. و للأسف فقد توفي جدي قبل أن يخبرني بما فيه الكفاية عن يسوع.
عندما كنت في سن المراهقة كانت هوايتي المراسلات البريدية، وقبل ذهابي إلى النوم كنت أستمع دائماً إلى راديو مونتي كارلو، الذي كان يقدم برنامجاً يتحدث عن مقاطع من الكتاب المقدس. فقمت بمراسلة المحطة والعديد من الأشخاص ممن تُذكَر عناوينهم في الراديو. أرسل لي البعض كتيبات صغيرة وبعض القصص المسيحية من لبنان والأردن. كنت أخبئ الكتب جيداً. فقد كان أبي يجبرني على الذهاب إلى مدرسة لتحفيظ القرآن، و يضربني إن رفضت حفظه أو إن سألته عن يسوع.
كبرت ودخلت الجيش، وهناك تعرضت للكثير من المواقف الحرجة بسبب إيماني، واتهمت بأني مرتد أو “مسيحي”. خضعت للتحقيق أكثر من مرة، وفي إحدى المرات سجنت للتحقيق بسب وجود كتاب مقدس كنت قد خبأته، وللأسف فقد أنكرت أنه يخصني.
تركت الجيش فيما بعد و قمت بتأسيس شركة سياحية وكان عملي جيد. كنت أشعر بالسعادة عندما أتمكن من التحدث مع بعض السياح عن المسيح و المسيحية.
قررت ترك البلاد منذ عدة سنوات و توجهت إلى إيطاليا للعيش كمسيحي بكامل حقوقي، أذهب إلى الكنيسة متى أشاء و أقول أني مسيحي دون خوف.
أنا فخور بإيماني المسيحي و أريد أن أفعل ما أوصاني به المسيح. و لهذا أنا هنا الآن في اليونان مع بعض الأصدقاء الإيطاليين لمساعدة المحتاجين.”
تعليقات
إرسال تعليق