كبمة قداسة البابا أمس الأثنين فى لقاء متدربى إيبارشيات الصعيد فى مشروع تدريب 1000 معلم كنسيى
الهدف من مشروع تدريب 1000 معلم كنسي تحت شعار: جدد أيامنا كالقديم هو تجديد الفكر والنشاط والحيوية والعمل الكنسي، وأفكارنا عموما ..
لهذا أود أن أكلمكم عن 7 مبادئ حاكمة للعمل الكنسي مأخوذة من الأصحاح 17 من إنجيل معلمنا يوحنا وهي الصلاة الشفاعية أو الوداعية وأحيانا تسمى الكهنوتية وهي التي سبقت الصليب ببضع ساعات
المبادئ السبعة:
1- الإحساس بالمسئولية: الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ ع 4
يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن نكمل العمل الذي نتولاه في خدمتنا. فمسيحنا لا يحب العمل الناقص أو العمل الشكلي فقط، على طريقة (تمام يا فندم ..!!).
لذا يجب أن نكمل عمل الخدمة في أجمل وأفضل صورة. أكرر مسيحنا لا يحب أن خدمة الكاهن أو الخادم أو الخادمة تكون شكلية.
هناك نوعان من الخدام ، خادم يفكر كيف تكون خدمته للأحسن، وآخر يشعر في نفسه أنه حقق إنجازات كثيرة بشكل مبالغ فيه. أين الإحساس بالمسئولية إذن ؟!! .. وهذا لا ينطبق على الخدمة فقط ولكن أيضا على حياتنا ككل.
هل يصح أن نكون خداما بينما الإنجيل مهملا والاعتراف أمام الكاهن منسيا ؟! .. أعود وأكرر أين الإحساس بالمسئولية وقيمة عمل الخدمة ؟! ..
مثال: لو قرر الطبيب أن يدخل غرفة العمليات دون تعقيم ليديه وللأدوات الجراحية فماذا تكون النتيجة ؟!! .. الموت ..!! ..
والسيد المسيح حينما أتمَّ الفداء على الصليب قال: "قَدْ أُكْمِلَ" (يو 19 : 30).
يجب أن نأخذ في الاعتبار أن هناك أناسًا فاعلون ، فَعَّالون ، والمسيح لم يحدد رتبتهم أو مسئوليتهم: أساقفة .. كهنة .. خدام .. وإنما قال: "الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ." (لو 10 : 2). فهل أنت فَعَّال في المسئولية التي أعطاك إياها رب المجد أم أنت متذمر وتضيع وقتك في انتقاد من هم حولك ؟! ..
2- أمانة التسليم: الْكَلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا .... وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. ع 8 ..
والمقصود أن مانسلمه ككهنة وخدام في أي قطاع من قطاعات الخدمة فهو تسليم الكنيسة كما نقول في القداس: "من جيل إلى جيل...." فهل تسليمك صحيح ؟! .. أمانة تسليم العقيدة الأرثوذكسية، وأمانة تسليم الفكر الروحي والتراث الكنسي ، فمن يأتمنني على شئ يجب أن أكون أمينًا فيه وأسلمه كما هو.
فأمانة التسليم أمر في غاية الخطورة. أمانتي في المصادر التي أستقي منها معلوماتي، والتي أداوم على قراءتها ، يجب أن تعلم أن لك هوية تميزك ولك جذور وصورة معينة. فأنت مثل الشجرة المغروسة التي تحدث عنها المزمور الأول. أمانتك في تحضير العظة وفي القداس الذي تصليه .. "كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ." (رؤ 2 : 10).
3- وحدانية المحبة: لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ. ع 11..
وحدانية القلب التي للمحبة فلتتأصل فينا ، أي تكون لها أصل في خدمتك ، والأصل هو المحبة. فلا قيمة لخدمتك إن خَلَت من المحبة مهما كان حجمها ومهما قدمت .. ومحبتك أولا يجب أن تكون لمن معك .. من يخدم معك .. للكاهن الذي يخدم معك .. للأسف أشعر أحيانا أن هناك أماكن تخلو من المحبة .. إن لم نحرص على المحبة ضاع كل شئ ..!!. أرجوك راجع نفسك لأنك ستقف يوما أمام المسيح وسيقول لك أنا عارف أعمالك "لكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى" (رؤ 2 : 4). وإلا وجودك سيكون عائقا للخدمة وسببا لعدم فرح المسيح بالخدمة. فلا نخدع أنفسنا ومسيحنا. فلتراجع إذن نفسك ..
فلا تفرح أيها الكاهن بالشعب الملتف حولك أو بالشهرة أو بالمباني فهذا لن ينفعك في الأبدية.
4- الصلاة الدائمة: لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ ع 15.
الصلاة القلبية الدائمة من قلبك المرفوعة بإحساسك بالمسئولية والأمانة والمحبة ، وحينما توجد هذه فينا نكون كالملح الذي يعطي للحياة طعما.
فهل أنت مصلي ؟!! .. ما هو شكل صلواتك الخاصة والعامة ؟! .. فكلمة قس معناها "شفيع يصلي" ، فهي وظيفتك ، ولكنها ليست وظيفة أرضية وإنما سماوية ، فهل أنت تصلي من قلبك لأجل كل أحد صلاة متفاعلة وإحساس وما هو شكلها ؟! هل أنت دائم الصلة مع إلهك ؟! .. هل تداوم على الصلاة لأجل المعوقات التي تواجهها في خدمتك وفي حياتك ؟ ..
مؤسف أننا أحيانا نتداول فيما بيننا ما نعرفه من عيوب عن إخوتنا بل أحيانا نكتب عنها على الفيس بوك ولا نفكر أن نرفعها أمام الله ..!!. مع أن وظيفتك الأصلية كخادم أن تكلم مسيحك عن الآخرين لا أن تنشرها على الملأ ..!!..
انتبه لخدمتك وحياتك وكنيستك لأنه يجب أن تكون لك خدمة بناءة في الكنيسة. وصلواتك يجب أن تكون مادة حافظة للرعية وللخدمة ، لتحفظ أبناءك وخدمتك. وهذا هو سر قوة الكنيسة: الصلاة ، فنحن لا نملك سوى هذا السلاح: الصلاة .. من يريدون أسلوب المشاحنات والصراع لا يعرفون قيمة وقوة الصلاة. "طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا" (يع 5 : 16). فإيليا حينما صلى أغلق السماء ..!! .. ثم صلى ففتحها .. !!..
5- الهدف: قديسين: قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّك ع 17
هدفي أن يكون من أخدمهم قديسين .. في الفصل .. في الخدمة عموما .. أي أن أخدم الخدمة التي تصنع قديسين .. فالآية تقول: قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّك أي اجعلهم قديسين حقيقيين وليسوا مزورين أو مزيفين.
فهل انجيلك مفتوح في كل خدماتك .. أتعجب لمن لا يصطحب إنجيله معه في كل مكان يذهب إليه في الخدمة .. فهناك ضعفات كثيرة تصيب الخدمة ويكون سببها فقط لأن كلمة الله غائبة عنها. كان هناك مصطلح كان يطلق على بعض الخدام ولم نعد نسمعه كثيرا وهو: فلاح الكتاب المقدس، فالفلاح هو الذي يحرث الأرض ويفلحها .. يجب أن يكون هدف كل مانعمله في الخدمة أن يكونوا قديسين ، صلاة القداس بألحانه وقراءاته، المعمودية ، الإكليل ....إلخ. وسيلتنا في كل هذا هو كلام الكتاب المقدس. إذن عملنا هو أن يصيروا قديسين ، فقد يذهب من تخدمه سواء شيخ أو شاب أو طفل فجأة إلى السماء فيجب أن نركز في إعدادهم دوما ليكونوا قديسين ومستعدين. وفي القداس نقول: القدسات للقديسين ، فلنصنع إذن قديسين إنها مسئولية كبيرة.
6- تقديس الذات: لأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي ع 19
عدونا الأساسي هو الذات ، وهو العدو المقيم معك .. فهل تقدس ذاتك لتكون خاضعة أم تتعالى ؟ وترى نفسك أفضل من الجميع ؟ .. وهناك مثل يقول:(الفاضى يعمل قاضي ..!) فمن يتعالى على الآخرين هو إنسان داخله فارغ وهذا نجده لا يتوقف عن الحكم على الآخرين وينصب نفسه قاضيًا يحكم عليهم. ولكن هؤلاء حينما يقفون أمام كرسي المسيح سيقولون للجبال غطينا وللآكام اسقطي علينا. أسأل نفسك هل لك قانون روحي جاد ؟ هل لك إنجيل مفتوح ؟ هل أنت ملح ونور ؟ هل أنت خميرة قادرة على إن تؤثر ؟ هل أنت صانع سلام ؟. أعود فأقول أن السيد المسيح قال: الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ .. فهل أنت فَعَّال ؟! .. ليس مهما أن يكون لديك في الكنيسة 50 خادمًا ، قال عبر و ليست بعدد الخدام وإنما بنوعيتهم.
7- السعي للكمال: لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ ع 23
أرجوك جمع كل الناس عند الصليب ، لأن وظيفة خدام الصليب هي تجميع الكل عند الصليب ليكونوا واحدا. عدو الخير يحاول أن يشغلك بتفاهات، بخلافك مع أخيك أو إنك تعمل دون مشورة أحد .. المسيحية ليست لها سقف لأن سقفها هو السماء. يجب أن نسعى في حياتنا أن نتقدم نحو الكمال ، يجب أن يكون لك دور بناء. هذا ما يريده المسيح لك.
فالكاهن يدعى بدعوة إلهية ويعطى مسئولية وأمانة ووزنة يجب أن يستثمرها .. فإذا لم يكن الكاهن أو الخادم متضعا فلن يصل إلى الكمال بل سيضيع من يخدمهم.
ولإلهنا المجد الدائم.
الهدف من مشروع تدريب 1000 معلم كنسي تحت شعار: جدد أيامنا كالقديم هو تجديد الفكر والنشاط والحيوية والعمل الكنسي، وأفكارنا عموما ..
لهذا أود أن أكلمكم عن 7 مبادئ حاكمة للعمل الكنسي مأخوذة من الأصحاح 17 من إنجيل معلمنا يوحنا وهي الصلاة الشفاعية أو الوداعية وأحيانا تسمى الكهنوتية وهي التي سبقت الصليب ببضع ساعات
المبادئ السبعة:
1- الإحساس بالمسئولية: الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ ع 4
يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن نكمل العمل الذي نتولاه في خدمتنا. فمسيحنا لا يحب العمل الناقص أو العمل الشكلي فقط، على طريقة (تمام يا فندم ..!!).
لذا يجب أن نكمل عمل الخدمة في أجمل وأفضل صورة. أكرر مسيحنا لا يحب أن خدمة الكاهن أو الخادم أو الخادمة تكون شكلية.
هناك نوعان من الخدام ، خادم يفكر كيف تكون خدمته للأحسن، وآخر يشعر في نفسه أنه حقق إنجازات كثيرة بشكل مبالغ فيه. أين الإحساس بالمسئولية إذن ؟!! .. وهذا لا ينطبق على الخدمة فقط ولكن أيضا على حياتنا ككل.
هل يصح أن نكون خداما بينما الإنجيل مهملا والاعتراف أمام الكاهن منسيا ؟! .. أعود وأكرر أين الإحساس بالمسئولية وقيمة عمل الخدمة ؟! ..
مثال: لو قرر الطبيب أن يدخل غرفة العمليات دون تعقيم ليديه وللأدوات الجراحية فماذا تكون النتيجة ؟!! .. الموت ..!! ..
والسيد المسيح حينما أتمَّ الفداء على الصليب قال: "قَدْ أُكْمِلَ" (يو 19 : 30).
يجب أن نأخذ في الاعتبار أن هناك أناسًا فاعلون ، فَعَّالون ، والمسيح لم يحدد رتبتهم أو مسئوليتهم: أساقفة .. كهنة .. خدام .. وإنما قال: "الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ." (لو 10 : 2). فهل أنت فَعَّال في المسئولية التي أعطاك إياها رب المجد أم أنت متذمر وتضيع وقتك في انتقاد من هم حولك ؟! ..
2- أمانة التسليم: الْكَلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا .... وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. ع 8 ..
والمقصود أن مانسلمه ككهنة وخدام في أي قطاع من قطاعات الخدمة فهو تسليم الكنيسة كما نقول في القداس: "من جيل إلى جيل...." فهل تسليمك صحيح ؟! .. أمانة تسليم العقيدة الأرثوذكسية، وأمانة تسليم الفكر الروحي والتراث الكنسي ، فمن يأتمنني على شئ يجب أن أكون أمينًا فيه وأسلمه كما هو.
فأمانة التسليم أمر في غاية الخطورة. أمانتي في المصادر التي أستقي منها معلوماتي، والتي أداوم على قراءتها ، يجب أن تعلم أن لك هوية تميزك ولك جذور وصورة معينة. فأنت مثل الشجرة المغروسة التي تحدث عنها المزمور الأول. أمانتك في تحضير العظة وفي القداس الذي تصليه .. "كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ." (رؤ 2 : 10).
3- وحدانية المحبة: لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ. ع 11..
وحدانية القلب التي للمحبة فلتتأصل فينا ، أي تكون لها أصل في خدمتك ، والأصل هو المحبة. فلا قيمة لخدمتك إن خَلَت من المحبة مهما كان حجمها ومهما قدمت .. ومحبتك أولا يجب أن تكون لمن معك .. من يخدم معك .. للكاهن الذي يخدم معك .. للأسف أشعر أحيانا أن هناك أماكن تخلو من المحبة .. إن لم نحرص على المحبة ضاع كل شئ ..!!. أرجوك راجع نفسك لأنك ستقف يوما أمام المسيح وسيقول لك أنا عارف أعمالك "لكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى" (رؤ 2 : 4). وإلا وجودك سيكون عائقا للخدمة وسببا لعدم فرح المسيح بالخدمة. فلا نخدع أنفسنا ومسيحنا. فلتراجع إذن نفسك ..
فلا تفرح أيها الكاهن بالشعب الملتف حولك أو بالشهرة أو بالمباني فهذا لن ينفعك في الأبدية.
4- الصلاة الدائمة: لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ ع 15.
الصلاة القلبية الدائمة من قلبك المرفوعة بإحساسك بالمسئولية والأمانة والمحبة ، وحينما توجد هذه فينا نكون كالملح الذي يعطي للحياة طعما.
فهل أنت مصلي ؟!! .. ما هو شكل صلواتك الخاصة والعامة ؟! .. فكلمة قس معناها "شفيع يصلي" ، فهي وظيفتك ، ولكنها ليست وظيفة أرضية وإنما سماوية ، فهل أنت تصلي من قلبك لأجل كل أحد صلاة متفاعلة وإحساس وما هو شكلها ؟! هل أنت دائم الصلة مع إلهك ؟! .. هل تداوم على الصلاة لأجل المعوقات التي تواجهها في خدمتك وفي حياتك ؟ ..
مؤسف أننا أحيانا نتداول فيما بيننا ما نعرفه من عيوب عن إخوتنا بل أحيانا نكتب عنها على الفيس بوك ولا نفكر أن نرفعها أمام الله ..!!. مع أن وظيفتك الأصلية كخادم أن تكلم مسيحك عن الآخرين لا أن تنشرها على الملأ ..!!..
انتبه لخدمتك وحياتك وكنيستك لأنه يجب أن تكون لك خدمة بناءة في الكنيسة. وصلواتك يجب أن تكون مادة حافظة للرعية وللخدمة ، لتحفظ أبناءك وخدمتك. وهذا هو سر قوة الكنيسة: الصلاة ، فنحن لا نملك سوى هذا السلاح: الصلاة .. من يريدون أسلوب المشاحنات والصراع لا يعرفون قيمة وقوة الصلاة. "طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا" (يع 5 : 16). فإيليا حينما صلى أغلق السماء ..!! .. ثم صلى ففتحها .. !!..
5- الهدف: قديسين: قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّك ع 17
هدفي أن يكون من أخدمهم قديسين .. في الفصل .. في الخدمة عموما .. أي أن أخدم الخدمة التي تصنع قديسين .. فالآية تقول: قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّك أي اجعلهم قديسين حقيقيين وليسوا مزورين أو مزيفين.
فهل انجيلك مفتوح في كل خدماتك .. أتعجب لمن لا يصطحب إنجيله معه في كل مكان يذهب إليه في الخدمة .. فهناك ضعفات كثيرة تصيب الخدمة ويكون سببها فقط لأن كلمة الله غائبة عنها. كان هناك مصطلح كان يطلق على بعض الخدام ولم نعد نسمعه كثيرا وهو: فلاح الكتاب المقدس، فالفلاح هو الذي يحرث الأرض ويفلحها .. يجب أن يكون هدف كل مانعمله في الخدمة أن يكونوا قديسين ، صلاة القداس بألحانه وقراءاته، المعمودية ، الإكليل ....إلخ. وسيلتنا في كل هذا هو كلام الكتاب المقدس. إذن عملنا هو أن يصيروا قديسين ، فقد يذهب من تخدمه سواء شيخ أو شاب أو طفل فجأة إلى السماء فيجب أن نركز في إعدادهم دوما ليكونوا قديسين ومستعدين. وفي القداس نقول: القدسات للقديسين ، فلنصنع إذن قديسين إنها مسئولية كبيرة.
6- تقديس الذات: لأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي ع 19
عدونا الأساسي هو الذات ، وهو العدو المقيم معك .. فهل تقدس ذاتك لتكون خاضعة أم تتعالى ؟ وترى نفسك أفضل من الجميع ؟ .. وهناك مثل يقول:(الفاضى يعمل قاضي ..!) فمن يتعالى على الآخرين هو إنسان داخله فارغ وهذا نجده لا يتوقف عن الحكم على الآخرين وينصب نفسه قاضيًا يحكم عليهم. ولكن هؤلاء حينما يقفون أمام كرسي المسيح سيقولون للجبال غطينا وللآكام اسقطي علينا. أسأل نفسك هل لك قانون روحي جاد ؟ هل لك إنجيل مفتوح ؟ هل أنت ملح ونور ؟ هل أنت خميرة قادرة على إن تؤثر ؟ هل أنت صانع سلام ؟. أعود فأقول أن السيد المسيح قال: الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ .. فهل أنت فَعَّال ؟! .. ليس مهما أن يكون لديك في الكنيسة 50 خادمًا ، قال عبر و ليست بعدد الخدام وإنما بنوعيتهم.
7- السعي للكمال: لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ ع 23
أرجوك جمع كل الناس عند الصليب ، لأن وظيفة خدام الصليب هي تجميع الكل عند الصليب ليكونوا واحدا. عدو الخير يحاول أن يشغلك بتفاهات، بخلافك مع أخيك أو إنك تعمل دون مشورة أحد .. المسيحية ليست لها سقف لأن سقفها هو السماء. يجب أن نسعى في حياتنا أن نتقدم نحو الكمال ، يجب أن يكون لك دور بناء. هذا ما يريده المسيح لك.
فالكاهن يدعى بدعوة إلهية ويعطى مسئولية وأمانة ووزنة يجب أن يستثمرها .. فإذا لم يكن الكاهن أو الخادم متضعا فلن يصل إلى الكمال بل سيضيع من يخدمهم.
ولإلهنا المجد الدائم.
تعليقات
إرسال تعليق