تعيّد له الكنيسة الأرثوذكسية في السادس من تموز. له عدة أيقونات يظهر فيها مبارِكاً القفر، أو مقيماً ابن أحد زواره، وأهمها تلك التي يظهر فيها متأمّلاً عظام الإسكندر الكبير وهي موضوع هذه الدراسة القصيرة.
نحن لا نعرف ما إذا كانت هذه الأيقونة تمثّل حدثاً تاريخياً محدداً. فالقديس عاش في القرن الرابع ميلادي. سيرته لا تذكر قصة هذه الأيقونة وبالتالي ليس لدينا رواية تاريخية لما يوصَف في الأيقونة..
وقد انتشرت الأيقونة واكتسبت شعبية في مئات الكنائس والأديار في اليونان، من بين أكثرها شهرة دير الثالوث القدوس ودير برلعام في متيورا، ودير البار لوقا في ستييري. الموقع الذي تظهر فيه هذه الأيقونة عادة في الكنيسة هو في مقابل الهيكل بالقرب من الباب الذي يخرج منه المؤمنون، حيث تظهر أيضاً أيقونة رقاد السيدة. ويشرح المهتمّون أنّه من الحكمة وضع هذه الأيقونة في هذا المكان حتّى يتأمّل المسيحيون في الموت عند خروجهم من الكنيسة.
ليس من الصدفة أنّ هذه الأيقونة اشتهرت كثيراً بعد سقوط القسطنطينية التي كانت عرش الإمبراطور الرومي منذ قسطنطين الكبير، والتي لطالما نظرت إلى الإسكندر الكبير على أنّه الحاكم النموذجي. بالواقع، هذا كان تقليد كل الأباطرة الروميين. يذكر المؤرّخ ديون كاسيوس (155-235 بعد المسيح) أنه بعد أن زار أوغسطس قيصر جثمان الإسكندر في الإسكندرية، سؤل إذا كان يريد أن يزور قبور البطالمة حكّام مصر أيضاً، فرفض قائلاً: “جئت أزور ملكاً وليس رجالاً أموات”. لقد اعتُبِر حكم الروم للعالم ميراثاً للأباطرة الروميين حصلوا عليه عبر الإسكندر.
ليس مستبعداً أن يكون تصوير القديس سيصوي ينوح على قبر الاسكندر حدثاً تاريخياً فقدناه بشكل وثيقة ولكنه باقٍ فقط في فن الأيقونة. بشتّى الطرق، التقليد المحفوظ في الأيقونات هو على نفس القدر من الثقة تاريخياً كما النص المكتوب. كون القديس سيصوي عاصر زمن هدم قبر الإسكندر، فليس من الخطأ الاعتقاد بأن القديس، وهو من تلاميذ القديس أنطونيوس الكبير الحكماء الذين عاشوا خارج الإسكندرية، قد يكون علّق على هذا الموضوع أمام بعض تلاميذه أو زواره.
من هنا يمكننا أن نستنتج معنى الأيقونة: القديس سيصوي يقف حياً فوق بقايا الإسكندر..
نحن لا نعرف ما إذا كانت هذه الأيقونة تمثّل حدثاً تاريخياً محدداً. فالقديس عاش في القرن الرابع ميلادي. سيرته لا تذكر قصة هذه الأيقونة وبالتالي ليس لدينا رواية تاريخية لما يوصَف في الأيقونة..
وقد انتشرت الأيقونة واكتسبت شعبية في مئات الكنائس والأديار في اليونان، من بين أكثرها شهرة دير الثالوث القدوس ودير برلعام في متيورا، ودير البار لوقا في ستييري. الموقع الذي تظهر فيه هذه الأيقونة عادة في الكنيسة هو في مقابل الهيكل بالقرب من الباب الذي يخرج منه المؤمنون، حيث تظهر أيضاً أيقونة رقاد السيدة. ويشرح المهتمّون أنّه من الحكمة وضع هذه الأيقونة في هذا المكان حتّى يتأمّل المسيحيون في الموت عند خروجهم من الكنيسة.
ليس من الصدفة أنّ هذه الأيقونة اشتهرت كثيراً بعد سقوط القسطنطينية التي كانت عرش الإمبراطور الرومي منذ قسطنطين الكبير، والتي لطالما نظرت إلى الإسكندر الكبير على أنّه الحاكم النموذجي. بالواقع، هذا كان تقليد كل الأباطرة الروميين. يذكر المؤرّخ ديون كاسيوس (155-235 بعد المسيح) أنه بعد أن زار أوغسطس قيصر جثمان الإسكندر في الإسكندرية، سؤل إذا كان يريد أن يزور قبور البطالمة حكّام مصر أيضاً، فرفض قائلاً: “جئت أزور ملكاً وليس رجالاً أموات”. لقد اعتُبِر حكم الروم للعالم ميراثاً للأباطرة الروميين حصلوا عليه عبر الإسكندر.
ليس مستبعداً أن يكون تصوير القديس سيصوي ينوح على قبر الاسكندر حدثاً تاريخياً فقدناه بشكل وثيقة ولكنه باقٍ فقط في فن الأيقونة. بشتّى الطرق، التقليد المحفوظ في الأيقونات هو على نفس القدر من الثقة تاريخياً كما النص المكتوب. كون القديس سيصوي عاصر زمن هدم قبر الإسكندر، فليس من الخطأ الاعتقاد بأن القديس، وهو من تلاميذ القديس أنطونيوس الكبير الحكماء الذين عاشوا خارج الإسكندرية، قد يكون علّق على هذا الموضوع أمام بعض تلاميذه أو زواره.
من هنا يمكننا أن نستنتج معنى الأيقونة: القديس سيصوي يقف حياً فوق بقايا الإسكندر..
تعليقات
إرسال تعليق