حدث يوما نزاع بين الانبا صرابامون مطران الخرطوم والقمص يوحنا سلامة وكيل المطرانية فاستدعاهما البابا كيرلس الخامس، وبعد أن أزال الشقاق بينهما أمرهما بالسفر للخرطوم، فلما وصلا إلى حلفا أمرت الحكومة الإنجليزية بالسودان برجوع المطران إلى القاهرة أما القمص يوحنا سلامة فوصل إلى الخرطوم بسلام بعدها تنيح البابا كيرلس الخامس وظل الأنبا صرابامون في مصر إلى أن تنيح في القصر البطريركي بحلوان. وبعد نياحته ظل كرسي السودان شاغرًا اثنى عشرعام وكان هدف الإنجليز أن يفصلوا السودان عن مصر ويفصلوا الكنيسة القبطية بالسودان عن أمها في المحروسة وحدث يوما ان الاسقف الانجليزى بالقاهرة لرعاية الانجليز فى الشرق الاوسط ذهب يوما مع الدكتور فهمى المنياوى عضو المجلس الملى لمقابلة قداسة البابا يوساب بالبطرخانة وعرض على قداستة ان يرسم اسقف انجليزى للاقباط الارثوذكس فى السودان ولاكن العرض اغضب البطرك القبطى غضبا عظيما اخرجة عن هدوئة فأنتهر الاسقف الانجليزى ورفيقة القبطى بحدة قائلا لـماذا ؟! أليس بين القبط رهبان تؤهلهم روحانيتهم وكفاءتهم لهذة الكرامة ؟! انكم حتى وانتم فى اوج جبروتكم ل تجسروا على هذا الطلب فأبعدوا عن هذة الكنيسة العريقة فخرج الاسقف الانجليزى يجر خزية من غضب البطرك المصرى وبعدها قام قداستة فى عام 1947 م بتقسيم السودان الى ابروشيتان رسم الأنبا يوأنس أسقف الخرطوم والجنوب ومعه الأنبا باخوميوس أسقفًا لأمدرمان وشمال السودان وبهذا رسم اسقفين بدلا من واحد ولم يرضخ للاسقف الانجليزى
تعليقات
إرسال تعليق