بدأ تكريم القديسة أغاثا منذ زمن طويل جدا. و تنسب مدينتا كاتانيا مكان ولادة أغاثا. عاشت حياة مكرسة لله و كانت شابة جميلة و ثرية. لكن لسوء الحظ، جذب جمالها أنظار الحاكم كوينكتيانوس. في البداية ابتزاز أغاثا لتصبح عشيقته، و عندما رفضت، سلمها إلى ماخور أو بيت دعارة مدة شهر. عندما رفضت الخضوع أيضا، أمر كوينكتيانوس بتعذيب ثدييها و بقطعهما بعد ذلك. و عندها توجهت إليه قائلة: "أيها الطاغية القاسي، ألا تخجل من تعذيب هذا الجزء من جسدي و قد رضعتَ أنت من ثديي امرأة؟" لم يكن يسمح لأغاثا بالحصول على الدواء أو الطعام عندما تم إرسالها إلى زنزانة مظلمة و لكن الرب كان هو بنفسه طبيبها و قد تراءى لها القديس بطرس في رؤيا و شفى كل جراحها و ملأ زنزانتها بنور سماوي. حكم عليها معجبها المحتقر بالموت في النهاية حرقا على وتد، لكنها أنقذت بسبب هزة أرضية غامضة. فأودعت السجن، حيث ماتت بعد أن تلت صلاتها الأخيرة: "يا إلهي و خالقي، لقد حفظتني دائما مذ كنت في المهد، و أخذتني من حب هذا العالم و منحتني الصبر لأتألم. اقبل روحي." توفيت القديسة أغاثا في كاتانيا، صقلية عام 251م. و عثر على جسدها سليما من الفساد كما يذكر اسمها في طلبة القديسين و شفيعة: مرضى سرطان الثدي، صانعي الأجراس، رجال الإطفاء، الممرضات، ضحايا الاغتصاب و التعذيب. اذكرينا امام رب المجد
تعليقات
إرسال تعليق