تحدثنا فى مقالتنا السابقة (الوِشاية) عن اختيار البابا يوحنا الرابع بالقرعة الهيكلية، حيث: وُضع اسمه مع راهبين آخرين على ثلاث ورقات ثم صلَّوا ثلاثة قداسات، وبعد انتهائهم من الصلاة طلبوا طفلاً صغيرًا لسحب أحد الأسماء، وفى كل مرة كانت تحمل الورقة اسم الراهب يوحنا فسِيم بطريركًا؛ وأنه عاصر الخليفة المهديّ وفاز بمحبة الجميع وثقتهم لحسن تصرفه وسُمو أخلاقه.
وما إن جلس البابا يوحنا الرابع على كرسى القديس مَرقس الرسول» حتى أرسل برسالة شَرِكة إلى بطريرك أنطاكية آنذاك، فتلقاها ذٰلك الأب بفرح كبير يعبّر عن تلك المحبة الكبيرة بينهما فى مودة عميقة بين الكنيستين. ثم وجه البابا يوحنا اهتمامًا كبيرًا ببناء الكنائس وتزيينها، فقام ببناء كنيسة كبيرة وإلى جوارها دار يسكن بها. وفى ظل أواصر المحبة والسلام التى ربطت بين البابا البطريرك والوالى الذى كان ينظر إلى أب القبط بكل تقدير وإجلال ومحبة، قام البابا يوحنا بتجديد الكنائس وبناء الكنيسة المَرقسية. وقد انتقلت روح العمل والبناء من الأب البطريرك إلى شعبه فشارك فى بناء وتزيين الكنائس مختلِف فئات الرعية: فقد ساهم الفنانون، والمهندسون، والعمال، وكل من له موهبة ما. كذٰلك جاء الشعب بالأموال ليضعها بين يدَى ذٰلك الأب البطريرك من أجل إتمام العمل الذى كان فى نجاح ونمو.
ومع اهتمام البابا يوحنا ببناء الكنائس وتزيينها، أولَى أيضًا اهتمامًا كبيرًا بأبناء رعيته وشعبه فى النواحى كافة: فقدم لهم الاهتمام الروحيّ، والفكريّ، والماديّ، وكان يثبتهم على الإيمان الأُرثوذكسيّ القويم. وكما ذكرنا فقد حاول زعيم الملكانيِّين الإيقاع بين البابا يوحنا والوالى، لٰكن باءت جميع محاولاته بالفشل إذ كانت ثقة الجميع بهٰذا البطريرك البار لا تهتز.
إلا أنه حدث فى تلك الأيام ما أحزن قلب البابا يوحنا إذ تعرضت البلاد لمجاعة شديدة بسبب نقص شديد فى الحصاد، وبات أبناء الشعب يتساقطون قتلى بالمئات؛ فامتلأت نفسه حزنًا وأسًى وألمًا شديدًا لِما يراه من الموتى والفناء الذى يهدد البلاد. وعلى الفور حمل آلام الشعب ووضعها أمام الله فى أصوام وصلوات، يرفعها إلى الله كى يُرسل مراحمه ويُنقذ البشر، متتبعًا خُطوات إرميا النبيّ الذى كان يبكى حال شعبه أمام الله من أجل فيض رحمته، ومصليًا مثل إشعياء النبيّ الذى كان يصرخ إلى الله قائلاً: «والآن يا رب فأنت أبونا، ونحن كلنا تراب وعمل يديك، لا تصنع بنا مثل خطايانا، ولا تغضَب علينا إلى التمام، ولا تذكر خطايانا. والتفت لنا يا رب. لأننا شعبك». ولم يتوقف دَوره عند هٰذا الحد بل قام بفتح مخازن الكنيسة وتوزيع ما بها على كل من له احتياج من المِصريِّين قبطًا كانوا أو مسلمين، فكان يقدم الطعام للجائعين فى صباح كل يوم ومسائه. وهٰكذا كان كل من يمر على باب ذٰلك الأب الجليل، الذى اتصف برحمة جعلته متشبهًا بالملائكة، يجد كثيرًا من البشر يقفون ببابه وهم يحصلون على احتياجاتهم؛ فصارت أعماله الحسنة لكل إنسان كطيب يفوح عطره فى أرجاء البلاد. وأيضًا جال ذٰلك الأب البطريرك بين الأغنياء يحُثهم على تقديم عطاياهم وأن يساعدوا إخوتهم المحتاجين، موضحًا لهم دَورهم الكبير والمهم الذى سيُسألون عنه أمام الله، مذكرًا إياهم دائمًا بكلمات الكتاب: «إن الصدقة تخلِّص من الموت، وتُصعِد من الجحيم، ولا تدَع إنسانًا يدخل الظلمة»؛ فسارع أبناء الشعب بطاعة أبيهم البطريرك المحب مادّين يد المعونة، ولم يتوانَ أحد منهم عن تقديم الصدقات من الطعام والمَلبَس إلى جميع المحتاجين، وبخاصة الأرامل والأيتام، فى تلك المحنة العظيمة. وهٰكذا قام البابا يوحنا بدور جليل خفف من وطأة تلك الأزمة التى مرت بمِصر، بالأصوام والصلوات والعطاء وحث الجميع على المشاركة؛ فاستجاب الله وجاء الحصاد التالى وفيرًا يفى ويزيد عن احتياجات الجميع!
وبعد ذٰلك تنيح بطريرك أنطاكية، واختير بطريرك آخر قديس يُدعى كيرياكوس الذى اهتم كثيرًا بتأكيد الشركة وعَلاقات المحبة التى تربِط الكنيستين؛ فكتب إلى أنبا يوحنا رسالة وأرسلها إليه مع وفد كنسيّ مؤلَّف من مِطران دمَِشق مع أسقفين آخرين من أنطاكية. وعندما وصل الوفد حاملاً الرسالة، فرِح البابا يوحنا كثيرًا، وقرأ الرسالة على الشعب. أمّا عن مِطران دمشق والأسقفين فقد تعجبوا مما رأَوه فى كنيسة الإسكندرية من زينة ونُقوش، وطُقوس، وكهنة، وشعب، فالجميع فى سكينة وهُدوء وخوف الله، ومجدوه بسبب ذلك.
وبعد انتقال أنبا جاورجيوس أسقف بابِلون أو مِصر من هٰذا العالم، وكان رجلاً قديسًا حزن أبناء شعبه عليه كثيرًا، سألوا البابا يوحنا أن يُقيم لهم مَرقس سكْرِتيره أسقفًا عليهم من بعده؛ وفرِح البابا لطلبهم إذ يعرف صلاح هٰذا الإنسان واستحقاقه لنعمة الأسقفية؛ ولٰكن ما إن سمع هٰذا الراهب المتواضع بنية البابا يوحنا فى سيامته أسقفًا حتى توارى عن الأنظار وهرب منه ولم يستطِع أحد الوصول إليه، ما جعل البابا البطريرك يقوم بسيامة راهب آخر يُدعى ميخائيل أسقفًا على بابلون.
وظل مَرقس مختفيًا ما أثار حفيظة البابا يوحنا عليه، فأرسل رسالة إلى أحد الرهبان الشُّيوخ المتوحدين يُعلمه فيها بأنه ما يزال غاضبًا وحزينًا على تلميذه الذى يحبه لمخالفته إياه وهروبه، فأجابه المتوحد برسالة أعلمه فيها بأن أمر هروب مُرقس من الأسقفية هو من الله لأنه سيجلس على كرسى مارمرقس الرسول من بعده ويرعى الشعب، فقال: لا تؤاخذ أبوتك ولدك لأجل مخالفته لك... بل الله قد حفِظه ليأخذ كرسيّك ورياستك من بعدك؛ وفرِح البابا يوحنا بتلك الكلمات وظل يبحث عن تلميذه حتى وجده وأعاده إلى عمله كسكْرِتير، فأطاع ملازمًا البابا البطريرك فى جميع انتقالاته.
وكما ذكرنا سابقًا أن دِحْية الأمويّ قام فى صَعيد مِصر مناديًا بنفسه خليفة على الديار المِصرية، وقد مال إليه كثيرون من أهل الصَّعيد، وصارت له قوة كبيرة لم يقدر الوالى آنذاك على صدها. وقامت المعارك فى أرجاء الصعيد واشتدت حدتها جدًا حتى أرسل الخليفة المهديّ واليًا آخر هو الفضل بن أبى صالح الذى استطاع التغلب على تلك الثورة وإعادة الهدوء للبلاد. وكان الفضل واليًا عادلًا ومنصفًا يكِن مودة للقبط، وكانت تجمعه عَلاقة طيبة بالبابا يوحنا، إلى أن عُزل وعين بدلًا منه »عليّ بن سليمان.
وفى أثناء حكم عليّ بن سليمان أمر بهدم الكنائس- مع أن معاملته كانت طيبة للقبط!ـ وهو ما دفع آخرين إلى هدم مزيد من الكنائس. وقد ذكر عنه المؤرخون التَّغريّ والكنديّ والمقريزى: وكان عليّ بن سليمان المذكور عادلاً، وفيه رِفق بالرعية، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر؛ ومنع فى أيامه الملاهى والخُمور، وهدم الكنائس بمصر وأعمالها؛ فتكلم القبط معه فى تركها، وأن يجعلوا له فى مقابل ذٰلك خمسين ألف دينار فامتنع من ذٰلك، وهدم الكنائس.
وقد ذكر المؤرخ الكنديّ أنه هدم كنيسة باسم السيدة العذراء كانت ملاصقة لكنيسة أنبا شنودة، كما هدم كنائس محرس قسطنطين. وعندما وصلت تلك الأخبار المُحزنة إلى البابا يوحنا غادر الإسكندرية إلى الفسطاط ليقف بنفسه على أمر تلك الكنائس وما يحدث بها. وقد امتلأت نفسه أسًى وحزنًا، واعتُصر قلبه ألمًا لِما رآه من هدم للكنائس؛ ويذكر المؤرخون... و... وعن مِصر الحُلوة الحديث لا ينتهى...!
وما إن جلس البابا يوحنا الرابع على كرسى القديس مَرقس الرسول» حتى أرسل برسالة شَرِكة إلى بطريرك أنطاكية آنذاك، فتلقاها ذٰلك الأب بفرح كبير يعبّر عن تلك المحبة الكبيرة بينهما فى مودة عميقة بين الكنيستين. ثم وجه البابا يوحنا اهتمامًا كبيرًا ببناء الكنائس وتزيينها، فقام ببناء كنيسة كبيرة وإلى جوارها دار يسكن بها. وفى ظل أواصر المحبة والسلام التى ربطت بين البابا البطريرك والوالى الذى كان ينظر إلى أب القبط بكل تقدير وإجلال ومحبة، قام البابا يوحنا بتجديد الكنائس وبناء الكنيسة المَرقسية. وقد انتقلت روح العمل والبناء من الأب البطريرك إلى شعبه فشارك فى بناء وتزيين الكنائس مختلِف فئات الرعية: فقد ساهم الفنانون، والمهندسون، والعمال، وكل من له موهبة ما. كذٰلك جاء الشعب بالأموال ليضعها بين يدَى ذٰلك الأب البطريرك من أجل إتمام العمل الذى كان فى نجاح ونمو.
ومع اهتمام البابا يوحنا ببناء الكنائس وتزيينها، أولَى أيضًا اهتمامًا كبيرًا بأبناء رعيته وشعبه فى النواحى كافة: فقدم لهم الاهتمام الروحيّ، والفكريّ، والماديّ، وكان يثبتهم على الإيمان الأُرثوذكسيّ القويم. وكما ذكرنا فقد حاول زعيم الملكانيِّين الإيقاع بين البابا يوحنا والوالى، لٰكن باءت جميع محاولاته بالفشل إذ كانت ثقة الجميع بهٰذا البطريرك البار لا تهتز.
إلا أنه حدث فى تلك الأيام ما أحزن قلب البابا يوحنا إذ تعرضت البلاد لمجاعة شديدة بسبب نقص شديد فى الحصاد، وبات أبناء الشعب يتساقطون قتلى بالمئات؛ فامتلأت نفسه حزنًا وأسًى وألمًا شديدًا لِما يراه من الموتى والفناء الذى يهدد البلاد. وعلى الفور حمل آلام الشعب ووضعها أمام الله فى أصوام وصلوات، يرفعها إلى الله كى يُرسل مراحمه ويُنقذ البشر، متتبعًا خُطوات إرميا النبيّ الذى كان يبكى حال شعبه أمام الله من أجل فيض رحمته، ومصليًا مثل إشعياء النبيّ الذى كان يصرخ إلى الله قائلاً: «والآن يا رب فأنت أبونا، ونحن كلنا تراب وعمل يديك، لا تصنع بنا مثل خطايانا، ولا تغضَب علينا إلى التمام، ولا تذكر خطايانا. والتفت لنا يا رب. لأننا شعبك». ولم يتوقف دَوره عند هٰذا الحد بل قام بفتح مخازن الكنيسة وتوزيع ما بها على كل من له احتياج من المِصريِّين قبطًا كانوا أو مسلمين، فكان يقدم الطعام للجائعين فى صباح كل يوم ومسائه. وهٰكذا كان كل من يمر على باب ذٰلك الأب الجليل، الذى اتصف برحمة جعلته متشبهًا بالملائكة، يجد كثيرًا من البشر يقفون ببابه وهم يحصلون على احتياجاتهم؛ فصارت أعماله الحسنة لكل إنسان كطيب يفوح عطره فى أرجاء البلاد. وأيضًا جال ذٰلك الأب البطريرك بين الأغنياء يحُثهم على تقديم عطاياهم وأن يساعدوا إخوتهم المحتاجين، موضحًا لهم دَورهم الكبير والمهم الذى سيُسألون عنه أمام الله، مذكرًا إياهم دائمًا بكلمات الكتاب: «إن الصدقة تخلِّص من الموت، وتُصعِد من الجحيم، ولا تدَع إنسانًا يدخل الظلمة»؛ فسارع أبناء الشعب بطاعة أبيهم البطريرك المحب مادّين يد المعونة، ولم يتوانَ أحد منهم عن تقديم الصدقات من الطعام والمَلبَس إلى جميع المحتاجين، وبخاصة الأرامل والأيتام، فى تلك المحنة العظيمة. وهٰكذا قام البابا يوحنا بدور جليل خفف من وطأة تلك الأزمة التى مرت بمِصر، بالأصوام والصلوات والعطاء وحث الجميع على المشاركة؛ فاستجاب الله وجاء الحصاد التالى وفيرًا يفى ويزيد عن احتياجات الجميع!
وبعد ذٰلك تنيح بطريرك أنطاكية، واختير بطريرك آخر قديس يُدعى كيرياكوس الذى اهتم كثيرًا بتأكيد الشركة وعَلاقات المحبة التى تربِط الكنيستين؛ فكتب إلى أنبا يوحنا رسالة وأرسلها إليه مع وفد كنسيّ مؤلَّف من مِطران دمَِشق مع أسقفين آخرين من أنطاكية. وعندما وصل الوفد حاملاً الرسالة، فرِح البابا يوحنا كثيرًا، وقرأ الرسالة على الشعب. أمّا عن مِطران دمشق والأسقفين فقد تعجبوا مما رأَوه فى كنيسة الإسكندرية من زينة ونُقوش، وطُقوس، وكهنة، وشعب، فالجميع فى سكينة وهُدوء وخوف الله، ومجدوه بسبب ذلك.
وبعد انتقال أنبا جاورجيوس أسقف بابِلون أو مِصر من هٰذا العالم، وكان رجلاً قديسًا حزن أبناء شعبه عليه كثيرًا، سألوا البابا يوحنا أن يُقيم لهم مَرقس سكْرِتيره أسقفًا عليهم من بعده؛ وفرِح البابا لطلبهم إذ يعرف صلاح هٰذا الإنسان واستحقاقه لنعمة الأسقفية؛ ولٰكن ما إن سمع هٰذا الراهب المتواضع بنية البابا يوحنا فى سيامته أسقفًا حتى توارى عن الأنظار وهرب منه ولم يستطِع أحد الوصول إليه، ما جعل البابا البطريرك يقوم بسيامة راهب آخر يُدعى ميخائيل أسقفًا على بابلون.
وظل مَرقس مختفيًا ما أثار حفيظة البابا يوحنا عليه، فأرسل رسالة إلى أحد الرهبان الشُّيوخ المتوحدين يُعلمه فيها بأنه ما يزال غاضبًا وحزينًا على تلميذه الذى يحبه لمخالفته إياه وهروبه، فأجابه المتوحد برسالة أعلمه فيها بأن أمر هروب مُرقس من الأسقفية هو من الله لأنه سيجلس على كرسى مارمرقس الرسول من بعده ويرعى الشعب، فقال: لا تؤاخذ أبوتك ولدك لأجل مخالفته لك... بل الله قد حفِظه ليأخذ كرسيّك ورياستك من بعدك؛ وفرِح البابا يوحنا بتلك الكلمات وظل يبحث عن تلميذه حتى وجده وأعاده إلى عمله كسكْرِتير، فأطاع ملازمًا البابا البطريرك فى جميع انتقالاته.
وكما ذكرنا سابقًا أن دِحْية الأمويّ قام فى صَعيد مِصر مناديًا بنفسه خليفة على الديار المِصرية، وقد مال إليه كثيرون من أهل الصَّعيد، وصارت له قوة كبيرة لم يقدر الوالى آنذاك على صدها. وقامت المعارك فى أرجاء الصعيد واشتدت حدتها جدًا حتى أرسل الخليفة المهديّ واليًا آخر هو الفضل بن أبى صالح الذى استطاع التغلب على تلك الثورة وإعادة الهدوء للبلاد. وكان الفضل واليًا عادلًا ومنصفًا يكِن مودة للقبط، وكانت تجمعه عَلاقة طيبة بالبابا يوحنا، إلى أن عُزل وعين بدلًا منه »عليّ بن سليمان.
وفى أثناء حكم عليّ بن سليمان أمر بهدم الكنائس- مع أن معاملته كانت طيبة للقبط!ـ وهو ما دفع آخرين إلى هدم مزيد من الكنائس. وقد ذكر عنه المؤرخون التَّغريّ والكنديّ والمقريزى: وكان عليّ بن سليمان المذكور عادلاً، وفيه رِفق بالرعية، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر؛ ومنع فى أيامه الملاهى والخُمور، وهدم الكنائس بمصر وأعمالها؛ فتكلم القبط معه فى تركها، وأن يجعلوا له فى مقابل ذٰلك خمسين ألف دينار فامتنع من ذٰلك، وهدم الكنائس.
وقد ذكر المؤرخ الكنديّ أنه هدم كنيسة باسم السيدة العذراء كانت ملاصقة لكنيسة أنبا شنودة، كما هدم كنائس محرس قسطنطين. وعندما وصلت تلك الأخبار المُحزنة إلى البابا يوحنا غادر الإسكندرية إلى الفسطاط ليقف بنفسه على أمر تلك الكنائس وما يحدث بها. وقد امتلأت نفسه أسًى وحزنًا، واعتُصر قلبه ألمًا لِما رآه من هدم للكنائس؛ ويذكر المؤرخون... و... وعن مِصر الحُلوة الحديث لا ينتهى...!
تعليقات
إرسال تعليق