إيها الروح العائد من الجرف قبل الأوان حيث أمرك السيد المسيح أن تبقى مع أصحابك الذين أخرجهم من المجنونين وأن تنتظروا معاً يوم الدينونة حتى يرسلهم إلى المكان المعدّ لكم ولأمثالكم أقول :
من لم يتخطى ذهنه وقلبه مستوى الشهوة ، شهوة القتل والحقد والجنس والتحريض وكل شهوة رديئة لا يستطيع أن يفهم فكر الملكوت وأبناء الملكوت.
من يعيش بمال الموت فيرسل آلاف الشبان ليموتوا بعيدا عن أوطانهم وعن الله فيقبض ثمنهم ليصرفه كما أسياده في في خمّارات الغرب لا يستطيع أن يفهم كلام الحياة والأبدية واللاهوى.
من يروّج لبول البعير لا يستطيع أن يتذوق طعم الماء الحيّ الجاري ولا الطعام النازل من فوق
من يروّج للحقد لن يفهم يوما المحبة
إليكم فيديو العرّيفي:
الكنيسة أقدس وأطهر مكان يا شيخ… العريفي يتهكّم على المصلين المسيحيين وتسألون بعد من أين يأتي التكفير؟
من جعل من نفسه عبداً وخادماً لكاسر كل الوصايا لا يستطيع أن يفهم أيّاً من الوصايا لأن ليس عنده رأس فوق الكتفين بل في مكان آخر يشابه رؤوس المخلوقات غير الناطقة
لا أنت ولا من ماثلك من دعاة جهنم يحقّ له أن يتطاول على المسيحية التي لم ولن تفهموا عمقها ولا روحها ولا رسالتها لأن أمثالكم لا يعرفون قيمة الدرر ولذا أوصانا السيد أن نحرص أين نرميها ولمن.
لو كُنتَ مسلماً حقاً لكنت احترمت ما قاله كتابك عن الإنجيل والزبور والقسس وأهل الكتاب وكنت قرأت ما جاء فيه :” إنَّا جعلناكم أمماً لتعارفوا”.
أنت وأمثالك عارٌ على الإسلام وعلى الإنسانية وعلى الحياة وعلى الفرح. أنتم سرطان في جسد الأمّة والبشرية تعملون على قتل كل ما هو جميل فيها.
أنت وأمثالك أسأتم إلى المسلمين من سنّة وشيعة أكثر مِم أساء إليهم ما تسمّيه أعداء الإسلام.
العيب الأكبر هو على من فتح لكم قنوات تليفزيونية ليُفسد من خلالكم نفوساً طيبة وكريمة وليضرب من خلالكم عيشاً مشتركاً في المشرق( مع كل صعوباته) كان ليكون أكثر إشراقاً لولا ظلمة نفوسكم وظلمة مشروعكم المرتبط بسيد العالم وسيد الظلمة.
وفي النهاية أقول : لا تظنّن إن سكتَ المسيحيون عن الرد عن الإساءة يعني أنهم جبناء. نحن نسكت لأننا نحب ونُشفق على الجاهل وعلى من باع نفسه للشيطان وننتظر عودته ولكن عندما يقرر عدم العودة نستطيع بالمسيح الذي فينا أن نربطه في المكان المعد له كما ربط معلّمنا آباءه قَبله.
كنت أودّ أن أختم على الطريقة اللبنانية بالقول : شطّف تمّك قبل ما تجيب سيرة المسيحية ” لكني لن أفعل لأني مدركٌ أن النجاسة التي فيه لن يشطّفها منتوج بشري لأن بول البعير منحها مناعة ضد النظافة.
تعليقات
إرسال تعليق