بفكر نفسى أحنا مش بعيد عن اللى بيحصل، وممكن أكون أنا أو أى حد من حضراتكم مكان أى شهيد، كلنا مستهدفين، نفتكر دايماً اننا أقوياء بالمسيح وعمرنا ما كان فينا خواف أو ضعيف السيد المسيح قال: وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ. (إنجيل متى 10: 28)
لكن البعض بيفسر كونك إنسان بتتبع وصايا ربنا وتعاليمه اللى بتوصينا دايماً وتحسنا على المحبة والتسامح، البعض بيفسر ده انه ضعف ، فى فرق بين انى أقدر اخد حقى بس مسامحك لأن ربنا علمنى أحب واعذر وأسامح وفرق أنى اكون ضعيف ، علشان كده
ماتسيبش حقك ولا تفرط فيه عافر وخليك وراء حقك ودافع عن نفسك ، حتى لو مفيش عدل فى البلد بس أعمل اللى عليك وأفتكر دايماً أن فى ديان عادل يدين الكل وده الوحيد اللى موازينه مظبوطه.
شددو أبنائكم وعلموهم الشجاعه، علموهم الصلاة قوة، وعلموهم ندافع عن حقوقنا لأخر نفس ، علموهم يشهد كل واحد وواحده فيهم لأسم المسيح، احنا مستعدين للأستشهاد لكن مش هانكون فى يوم خاِنوعون نحن لانخنع لأحد ولا نقبل بالذل .
الحياة على الأرض فتره وقتية طالت أو قصرت حتماً ستنتهى ، ولكن علينا ان نحيا
مرفوعين الرأس، نحيا بكرامة او لا نحيا
كلمة ايضاً لكل مسؤل فى البلد :
كثيرين من مسؤلين البلد أن لم يكن الكل ينقصهم شىء واحد (تفعيل الضمير) يارت كل مسؤل سواء وزير أو محافظ او مدير أمن أو كل من هم فى منصب.. ياريت تفكر فى يوم الحساب... يوم ما توقف أمام الديان العادل .
ربنا هيقولك:
- انا اديتك عمر عملت بيه أيه ؟؟
- انا اديتك منصب عملت فيه أيه ؟؟
- أنا اديتك ضمير عملت بيه أيه ؟؟
- حكمت بالعدل ولا لا ؟
- ظلمت ناس ولا لا ؟
- أستغليت منصبك ولا لا؟
- حتى ربنا هيسألك اذا توانيت او قصرت عن خدمة أحد او لا لأنك لو تعرف تعمل خير وانت لم تفعله ستحاسب على ذلك الكتاب المقدس بيقول: "من يعرف أن يعمل حسنا ولا يفعل، فتلك خطية له" (يع 4: 17)
ربنا هيحاسب كل شيخ كان بيحض على الكراهية ويشجع العنف ، ربنا هيحاسبك، هيقولك أنت أوتمنت على عقول كثيرون لتوجيههم لمعرفة الله.. الله الرحمن.. الرحيم ... الحكم... العدل... الحق . كل فكر زرعته فى عقل أى شخص كان سبب فى قتل نفس أنت شريك فى قتل هذا النفس أيضاً وتذكر يا فضيلة الشيخ أن كنت أعتدت ان تفلت من العقاب على الأرض فى محاكم العدل ألأرضية فبكل تـأكيد أنت لم ولن تفتلت يوم الحساب فى محكمة العدل السمائية.
ياريت نتعاون على البر والتقوى ولا على الأثم والعدوان، ياريت نتكاتف مع بعض بعض من أجل مصرنا الغالية، من أجل أبنائنا، من اجل جيل جديد، جيل لايعرف الا المحبة والمشاركة والتعاون، جيل ناجح.. يخرج لنا منهم علماء وفنانين ومبدعين ومهندسين وأطباء اكفاء، شجعو الناس على المحبة، على قبول الأخر وأحترام الإختلاف ، إختلافنا تكامل... كلنا بنمل بعض.
تذكر يا فضيلة الشيخ أن ربنا علمنا المحبه، كلنا كبشر: " وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. " (1 يو 4: 8)
واتعلمنا واحنا صغيرين واتربينا على " إذا كنت لا تحب أخاك الذي تراه , فكيف تحب الله الذي لا تراه " ( 1يو 20:4).
خالص التعازى لكل أهالينا فى كل مكان، وهنيئاً لشهدائنا بالأبدية الموضع الذي هرب منه الحزنُ والكآبةُ والتنهدُ .
انا أشعر بكل ما يمرون به أخواتى فى كل محافظه فى مصر سواء فى نجع حمادى أوالقديسين بأسكندرية أوالمرقسية بالأسكندرية أو طنطا أو البطرسية أو المنيا أو فى كل شبر من أرض مصر
كلنا جسد واحد نتألم لألمكم ونشدد على أياديكم... أنتم أقوياء.
تشددو يا أبطال..
تعليقات
إرسال تعليق