القائمة الرئيسية

الصفحات

تعرف راى دار الإفتاء المصرية فى بناء الكنيسه والمسيحين ايه ورد كارثى من عطية صقر

وفقًا للشريعة الإسلامية وفى بيان، أكدت سلفا فى معرض ردها على سؤال حول مشروعية بناء الكنائس للمسيحيين فى مصر، بأنه من الشرعي تماماً السماح للمسيحيين ببناء كنائس وسط أمّة مسلمة في ظل المراعاة الواجبة لقوانين الدولة. يؤكد النص أيضاً أن الإسلام يؤيد القوانين المدنية المبنية على احترام المساواة بين المواطنين وأن النبي محمد بنفسه عبر عن تأييده لمبدأ التبادل بين الدول ذات الهوية الدينية المختلفة.
وأضافت أن بناء الكنائس ودور العبادة للمسيحيين أيدتها المقاصد الكلية ومرامي الشريعة، فضلا عن المتغيرات العالمية والدولية والإقليمية والمحلية، وقيام الدولة المدنية الحديثة على مفهوم المواطنة الذى أقره النبى "صل الله عليه وسلم" فى معاهدة المدينة المنورة، ومبدأ المعاملة بالمثل بين الدول.
وجدير بالذكر انه كانت دار الفتوى أعادت التأكيد أيضاً على أنه يجب ألا يتردد المسلم في معايدة أصدقاء ومعارف مسيحيين في أعيادهم واحتفالاتهم الدينية. تهدف الهيئة من خلال مداخلاتها إلى التأكيد على مبادرات المؤسسات الرسمية للإسلام السنّي المصري – ابتداءً من مؤسسات جامعة الأزهر – التي دعاها الرئيس السيسي مراراً إلى معارضة نشر عقائد متطرفة واستغلال القرآن في مجال جهادي.
حيث لم يَرِدْ في الشرع الحنيف المنعُ من ذلك في شيء مِن النصوص الصحيحة الصريحة، وأنه طبقا لذلك جرى العمل عبر العصور المختلفة
رد العلماء
وعلى الرغم من تأكيد المفتى على مشروعية بناء الكنائس وترميمها، فإنه فى عام 1997 أجاب الدكتور عطية صقر، مفتى الجمهورية فى هذه الفترة، وعضو هيئة علماء الأزهر الشريف، على سؤال طُرح عليه حول حكم الدين فى بناء بيوت العبادة لغير المسلمين فى بلاد الإسلام ؟، قائلا: روى ابن عدى عن عمر بن الخطاب عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تبنى كنيسة فى الإسلام ولا يجدد ما خرب منها"، وروى البيهقى عن ابن عباس قال: كل مصر مصَّره المسلمون لاتبنى فيه بيعة ولا كنيسة ولا يضرب فيه ناقوس ولا يباع فيه لحم خنزير. وهو ضعيف.
واستطلعت "المال" رأى عدد من المثقفين والمفكرين حول موقف المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر، من بناء الكنائس، ففى البداية وصف المفكر كمال زاخر، منسق التيار العلمانى والقيادى في تنسيقية المواطنة، موقف الأزهر من بناء الكنائس بـالـ "متأرجح"، والمتوقف على فكر القائمين عليه ما بين التشدد الرافض لإنشاء دور عبادة للأقباط، والتنويري الذى يسمح ببنائها وفقاً لنصوص القرآن والسنة.
وقال زاخر إن دور الأزهر فى هذه المسألة يعد معقداً للغاية فى ظل انحيازه كمثله من المؤسسات الدينية خلال الفترات الزمنية الماضية للحاكم، بهدف دعمه فى ترسيخ حكمه وإدارة شئون البلاد وفقًا لقراراته.
وتطرق إلى دور الأزهر فى إشكالية بناء الكنائس خلال فترة حكم جمال عبد الناصر، مؤكدا أن تولى عقول تنويرية إدارة مؤسسة الأزهر مثل الشيخ جاد الحق على جاد الحق، والشيخ محمود شلتوت، جعل تلك الفترة من أفضل الفترات فى تاريخ مصر من حيث التسامح مع الأقباط والسماح لهم بإنشاء كنائس.
وتابع: أما خلال فترة حكم السادات، والتى شهدت انحسار دور الأزهر فى المجتمع وتهميش دوره لصالح ما عُرف خلال تلك الفترة بـ"الدعاة الجدد" وشيوخ التيارات الإسلامية، فكان دور الأزهر يتمثل فى دعم السادات ووقف حملة الانتقادات الموجهة إليه، سواء قبل الحرب مع إسرائيل أو بعد توقيع اتفاقية السلام.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات