عاد الهدوء إلى محيط مركز شرطة إسنا، وشوارع قرية الدير بجنوب الأقصر، بعد أن طالبت الكنيسة الأرثوذكسية بمركز ومدينة إسنا، فى جنوب الأقصر، بفض التجمهر الذى نظمته مجموعة من المواطنين بقرية الدير؛ احتجاجاً على واقعة اختفاء فتاة قبطية فى ظروف غامضة بالقرية، وشارك فى التجمهر مسلمون ومسيحيون من أهالى القرية.
وقالت مصادر كنسية، إن لقاءً جمع قيادات بالكنيسة ومديرية أمن الأقصر، انتهى إلى الاتفاق على ترك الفرصة أمام أجهزة البحث الجنائى للتوصل لمكان الفتاة، وكشف ملابسات الواقعة، خاصة بعد أن تبين لرجال الشرطة والكنيسة، أن الفتاة أخذت شهادة ميلادها وبطاقتها الشخصية وشريحة هاتفها المحمول معها لحظة اختفائها، وهو الأمر الذى يرجح أن تكون واقعة الاختفاء لها علاقة بخلافات عائلية بين الفتاة وأسرتها، وسط توقعات بكشف غموض الواقعة قريباً.
وانتقد فضيلة الشيخ محمد الرملى حسين، أمين عام بيت العائلة المصرية بالأقصر ما يقوم به بعض الأشخاص عبر الصفحات والمواقع الإلكترونية، بمحاولة استغلال الواقعة فى إثارة الفتن الطائفية، وأكد أن مسلمى ومسيحيى قرية الدير ومركز إسنا يد واحدة وضد أى محاولات للإساءة لأى مواطن أو مواطنة بغض النظر عن ديانته.
وشددت مصادر فى الكنيسة الأرثوذكسية بإسنا على أن الواقعة أثارت غضب الجانبين من مسلمين ومسيحيين بقرية الدير، وأكدت وحدتهم، وأن الحادث ليس له أى أبعاد طائفية.
وكان اللواء عصام الحملى، مدير أمن الأقصر، قد تلقى بلاغاً باختفاء الفتاة حنان جرجس، 18 عاماً، والمقيمة بقرية الدير بمركز إسنا، وتم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء زكى مختار، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، لكشف غموض الواقعة.
تعليقات
إرسال تعليق