القائمة الرئيسية

الصفحات

زيادة هائلة في المتحولين إلى المسيحية في إيران

أفاد بيري تشيرمونتي في شبكة فوكس نيوز الأمريكية للتلفزيون، أنه على رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها النظام الإيراني لوضع حد لإنتشار المسيحية في البلاد، هناك حركة كنسية سرية آخذة في التنامي. 
وقال إن مئات من المواطنين الإيرانيين تحولوا إلى المسيحية، وأن بعضهم عمدوا في مراسم واسعة في كنائس سرية أقيمت في منازل خاصة في أنحاء البلاد. وهذا الشهر، قالت المنظمة المسيحية "إيلام" إن أكثر من 200 إيراني وأفغاني عمدوا في مراسم قريباً من الحدود الإيرانية. 

متحولون إلى المسيحية
وقال القس الأمريكي ماني عرفان الذي أسس منظمات مسيحية كان لها دور في الحركة الكنسية السرية في إيران منذ أكثر من عقدين، للفوكس نيوز إن "هناك زيادة هائلة" في أعداد الإيرانيين المتحولين إلى المسيحية، "وهم في معظمهم من الشباب"، مضيفاً: "يمكننا أن نسميها بالصحوة". ولفت إلى أن الكثير من الجيل الشاب تعب من الحكم الديني الاستبدادي، الذي يشوه كثيراً التعاليم الإسلامية، و"الشباب باتوا قلقين وأخذوا يبحثون عن بديل للنظام... لقد وجدوا أن الثقافة الغربية والكنيسة المسيحية مناسبتان جداً... لقد باتت ثقافة مضادة... وثورة مضادة للثورة (الإيرانية عام 1979)". 

الحركة الإنجيلية
وأوضح عرفان أن الحركة الإنجيلية بدأت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول ) 2001 ، لكنها تزايدت بشكل متواصل في الأعوام الثلاثة والأربعة الأخيرة، والخبراء يتوقعون أن يبلغ عدد المسيحيين في إيران بحلول سنة 2020 أكثر من سبعة ملايين نسمة أو ما يعادل عشرة في المئة من السكان، وهو ما يشكل " تحولاً نموذجياً... من شأنه تغيير ديناميكية البلاد والمنطقة".
 
لجوء
وفي رأي الكاتب أن الأخبار الآتية من إيران يمكن أن توفر أملاً ضئيلاً للجالية المسيحية في مناطق أخرى من الشرق الأوسط. فمع صعود التطرف في العراق وسوريا، يتعرض المسيحيون للحصار في المنطقة بسبب داعش. وانخفض عدد المسيحيين في العراق من 5،1 مليون نسمة في عام 2003 إلى ما يقدر ب 275 ألفاً. واستناداً إلى تقرير صدر الصيف الماضي، فإن هذا العدد يمكن أن يختفي في غضون خمسة أعوام. وكان التناقص سببه المجازر وفرار اللاجئين إلى دول أخرى. 

صلاة في المنازل
ويجبر كثيرون من مسيحيي إيران على الحصول على مواد دينية وتعاليم من القنوات الفضائية، أو وسائل التواصل الإجتماعي مثل تلغرام وانستغرام ويتجمعون للصلاة في منازل القسس أو رجال دين آخرين. 

ويقول المدير التنفيذي لمنظمة "إيلام" المسيحية إن "الحكومة الإيرانية تقول إن هذه التجمعات غير شرعية...إنهم مجبرون على الإجتماع في كنائس بالمنازل التي يعتبرها النظام غير قانونية".
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات