طفلة عمرها سنتين تبشر بالمسيح هذه المعجزة من اجمل المعجزات التي يمكن ان تقراها في حياتك بدأت أحداث هذه القصة منذ حوالي سبع سنوات تقريبا، وكل أحداثها حقيقية (فيما عدا الأسماء)، وأنا أعرفهم معرفة شخصية، وأتابع كل التطورات بنفسي...... تعارف احمد وهناء، وارتبطا برباط الحب وتزوجا، ورزقهما الرب بطفلة جميلة أسمياها هدى، كانت حياة الأسرة عادية مثلها مثل آلاف الأسر المسلمة، وكانت الأم من المسلمات المتعصبات، تكره المسيحيين وكل ما يمت للمسيحية، مثلها مثل ملايين المسلمين، وتنعتهم بالكفار. وحدث ذات يوم والطفلة فى شهور حياتها الأولى أن إضطرت الأم للنزول للسوق لجلب احتياجات الأسرة، وكانت الطفلة نائمة، فلم ترد الأم إيقاظها.. فتركتها نائمة... ولكن لأنها خافت من أن تسقط من على الفراش، أنزلتها بفرشتها ووضعتها على الأرض... وأسرعت بالنزول لتعود قبل استيقاظ الطفلة. وبالفعل أتمت مشترواتها وعادت سريعا للمنزل، فأسرعت لغرفة نومها لتطمئن على طفلتها. فهالها ما رأته!!!!! فقد رأت الطفلة على السرير نائمة بهدوء الملائكة. فزعت الأم مما رأته!!! فقد تركت الطفلة على الأرض!! فكيف صعدت على الفراش مع الفرش الذى كان أسفلها؟!! لابد أن بالبيت عفاريت، هكذا ظنت. فأخذت طفلتها وتركت البيت مذعورة... وطلبت زوجها تخبره بالأمر!! فجاء وهدأ من روعها، وإن لم يكن لديه مبررات لما حدث. مرت فترة من الزمن، صارت فيها أمور الأسرة عادية، ما عدا أمر واحد يختص بالطفلة، إنها كانت تصرخ وتبكي كلما سمعت قرآن فى تليفزيون الأسرة، وتتهلل كلما سمعت أصوات الكنيسة المجاورة، فظن الأبوان أن على الطفلة عفريت نصراني، على حد قول الأبوين، فكانا يأخذان الطفلة للأضرحة والمشايخ لإخراج ما عليها من عفاريت، ولم تتغير أحوال الطفلة، وظلت على ما هي عليه والأسرة فى حيرة من أمرها، وتوالت الشهور وبدأت الطفلة تتعلم الكلام والمشي. وهنا طرأ أمر عجيب آخر، فقد كانت الطفلة كلما كان هناك قرآن فى التليفزيون تسرع لإطفائه قائلة "أقفلوا ده".. فكانت الأم تنتهرها وكثيرا ما كانت تضربها، فلم تتراجع الطفلة عن تصرفاتها، وظلت الأسرة على معتقدها بأن البنت ملبوسة بجن نصراني وظلت تعالجها بزيارة الأضرحة والمشايخ، لكن بلا فائدة!!!! وكبرت الطفلة وصارت الأم تأخذها معها عند نزولها من البيت، وكان بالحي الذى تقطنه الأسرة، كنيسة. وكانت الطفلة كلما مرت بجوار الكنيسة تترك يد أمها مهرولة وتدخل الكنيسة والأم تلاحقها، وكانت تعنفها كثيرا وتضربها على تصرفاتها دون جدوى. فى أحدى المرات.. حدثت المفاجأة التى أذهلت الجميع!!! فقد جرت الطفلة ودخلت الكنيسة ورفضت الخروج، فأخذتها الأم عنوة وتوعدتها بعلقة ساخنة عند رجوعهما إلى البيت. وبالفعل ما أن عادا إلى البيت حتى انهالت الأم بالضرب على البنت!! وكان عمر البنت حينئذ حوالي سنتان!! ولم تشفع توسلات الطفلة لتوقف الأم ضربها.... وفوجئت بالطفلة تقول لها: "بتضربيني ليه؟! أنا مسيحية وأنا فى بطنك". ذُهلت الأم من عبارة الطفلة ذات السنتين!!!! وصرخت قائلة: "مسيحية!! أزاي؟؟!! أحنا مسلمين يا بت!" فقالت الطفلة: "لا!! أنا مسيحية من قبل ما تولديني، أنا مسيحية وأنا لسه فى بطنك!! المسيح بيحبك يا ماما". توقفت الأم وأسرعت إلى التليفون لتستدعي زوجها!! فأتي الأب مهرولا.. وسمع الأم.. وسأل الطفلة عما قالته لأمها؟! فأعادت الطفلة نفس كلماتها: " أيوة يا بابا، أنا مسيحية من قبل ما أتولد! والمسيح بيحبنا! بيحبك يا بابا، إنت وماما!!!". لم يدري الأب ماذا يقول!! من أين أتت الطفلة بهذا الكلام؟!! فالطفلة صغيرة حتى عن تفهم أو تتكلم فى هذه الأمور... فترك البنت وأوصي زوجته بالتعقل فى مواجهة هذا الأمر!!! كان الأب قد أصيب بالسرطان منذ فترة، وكانت حالته الصحية سيئة للغاية... إستمرت الفتاة فى سلوكها؛ وفي دخولها للكنيسة، حتى أن خدام الكنيسة إعتادوا على دخولها.. وصارت صديقة لهم.. وكم كان الأمر غريبا جداً ومحرجا للجميع في نفس الوقت! وذات يوم أخذت الطفلة صورة صغيرة للقديس مار جرجس، ملصقة على حامل بلاستيك صغير.. وأصرت على أخذها ووضعها على الكمودينو بجانب فراشها!!. كانت الطفلة ذات شخصية قوية لا يتخيلها أحد! حتى أن الأم كانت تخاف منها وتطلب من زوجها ألا يتركها بمفردها معها!!!!! فكان الأب يتعجب من سلوك الأم التى تخاف من طفلة لم تتعدي الثلاث سنوات!!! وكانت الطفلة تتكلم مع أبويها بكل قوة وجرأة.. على الرغم من الضرب الذى تناله من الأم!!! لكنها لم تكن تبالي!! تطورت الأمور فيما بعد، فقد صارت الطفلة تدخل فيما يُسمي بحالة الدهش! وهي حالة تواصل مع السمائيين، وعدم الإحساس بكل ما يدور حول الإنسان من أمور أرضية.. فكانت أحيانا تكون مع والديها بجسدها، لكنها لا تسمعهم ولا تراهم ولا تستجيب لأي أمر.. ولكنها تتكلم وتمرح مع كائنات لا يراها سواها، والأسٍرة تكاد تجن!!.. وحدث ذات يوم؛ أن فقدت الأم شعورها.. وضربت الطفلة قلما على وجهها فطرحتها أرضاً!!!! فقامت وقالت لأمها: "إنتي بتضربيني ليه؟!!". أجابت الأم: "لما أكلمك تردي على` وبلاش أمور الهبل اللي بتعمليها دى!!". فأجابتها الطفلة بكل هدوء: "يعني أسيب مار جرجس واقعد أتكلم معاكم؟؟!!!." جنت الأم وصرخت: "فين هو مار جرجس ده؟؟!! ما تخليه يوريني نفسه!!!" فإذ بالطفلة تتوجه للناحية الأخري وتتكلم مع شخص ما: "سامع!! اتفضل وريها نفسك!!!.." ثم إلتفتت بعد برهة وقالت للأم: "حاضر، حيوريكي نفسه!!!.." وانتهي الموقف على ذلك. فى تلك الليلة؛ استيقظت الأم في نصف الليل، وكعادتها ذهبت لتطمئن على طفلتها... فعادت مذعورة لتوقظ زوجها قائلة: "أحمد إلحق!!! روح شوف البنت!!!.." إستيقظ الأب مذعوراً وجري ليري ما يحدث!! وعاد وهو يكاد يرتجف!! فقد كانت غرفة الطفلة مضاءة بنور كنور الشمس!! ومصدر النور صورة مارجرجس الموضوعة بجانب فراش الطفلة!!! والحجرة ممتلئة ببخور رائحته لا توصف. هدأ الأب زوجته، وجلسا على الفراش حتى الصباح.. دون أن يجرؤا على الخروج من غرفتهما!!! حتى إستيقظت الطفلة وجاءت إليهم قائلة لأمها: "وراكي نفسه ولا لأ؟؟!!.." فلم تتمالك الأم نفسها وأخذت في البكاء والنحيب! مضت شهور؛ تصفها الأم بأنها أصعب شهور حياتها!! كيف هذا؟!! أيمكن أن تكون المسيحية هي الديانة الحقيقية؟!!! ماذا إذن عن الإسلام؟!!! آلاف الأسئلة توالت على رأسها، وفي نفس الوقت تتواصل أمور الطفلة التى تخرج عن نطاق العقل. ففي ذات يوم؛ إستيقظ الأب بعد الظهر، وخرج من غرفة نومه.. فوجد إبنته جالسة على سور البلكونة!! وتسند ظهرها على قائم تندة البلكونة!!!! والشقة فى الدور التاسع!!! تسمر الأب فى مكانه.. خاف أن يتنفس بصوت عالي لئلا تفزع البنت وتسقط من هذا الإرتفاع... أما البنت؛ فكانت ترنم والدموع تملأ وجهها!!! إستمر هذا الوضع لحوالي نصف ساعة والأب مُتسمر فى مكانه لا يتحرك، ولا يدري ماذا يفعل!!! مرت الدقائق كأنها ساعات، حتي إستدارت الطفلة وقفزت ونزلت من على السور!!! جري أبوها نحوها واحتضنها وهو يبكي بشدة، ويكاد يموت من شدة الانفعال!! وهو يوبخ ابنته على ما فعلته.. فأجابته وهي تربت عليه: "إنت خفت ليه يا بابا؟!! إنت ما شفتش كل اللى كانوا حوالي`؟!.." فأجاب الأب وهو يبكي: "لا ماشفتش يا بنتي.." حادثة ثانية تفوق كل عقل!! ذات يوم إختفت البنت من المنزل.. بحثوا عنها فى كافة أرجاء الشقة، فلم يجدوها!!... سألوا الجيران والبواب لعلها غافلتهم وخرجت من الشقة!!! فكانت جميع الإجابات بالنفي!!! وفجأة وجدوا الطفلة فى وسطهم!!!! إحتضنها أبوها وأمها وهم يصرخون: "كنت فين يا بنت؟!!!.." فأجابت بكل هدوء: "جاء مار مينا والبابا كيرلس والقديسة دميانة وطلعوني فوق لبابا يسوع!!! لكن أنا وقفت قدامه ودبدبت برجلي` وقلتله: عاوزني، جبني أنا وبابا وماما!! لوحدي ماينفعش!!!!.. فرجعوني تاني!!!." بعد ذلك بدأت رحلة الأب والأم فى البحث عن المسيح.. قرءآ الإنجيل، وأنار نور المسيح قلبيهما وفكرهما وحياتهما! وبعد مشوار طويل تعمدت الطفلة.. وبعدها تعمد الأب والأم. لقد تعرفت على تلك الأسرة. وسمعت منهم ما قصصته عليكم، وسمعت ما هو أكثر من ذلك!!! وعندما تشاء إرادة الرب سينشر كل شئ. لقد رحل الأب إلى السماء، بعد رحلة تنقية لا أستطيع أن أقصها لعظمة ما رأيته خلال رحلة المرض هذه... وكم كانت السماء فى متناول أيدينا أثناء تلك الرحلة.. والأم والطفلة يعيشان الآن حياة مسيحية رائعة.. ونحن جميعا فى إنتظار ما سيفعله الرب بهذا الإناء المختار.. دميانة. هدى سابقا... لكن هناك ما يجب أن أضيفه.. جملة قالتها الأم لي لا يمكن أن أنساها: "إنتم ربنا هايسامحكم على كل شئ، لكن مش هايسامحكم على شئ واحد!!!! هو إنكم تركتونا مسلمين!!! مبتبشروش ليه بالمسيح؟!!! خايفين من إيه؟!!! هو مسيحكم ضعيف مش هايعرف يحميكم؟!!!!" منقول
تعليقات
إرسال تعليق