قامت كنيسة القديس القوى الأنبا موسى بالمنيا برحلة لزيارة البحر الأحمر ( دير الأنبا انطونيوس والأنبا بولا ) بأتوبيس كنيسة السيدة العذراء بالمنيا واستقل أفراد الرحلة الأتوبيس فى حوالى الساعة 12.30 بعد منتصف الليل وبدأت الرحلة ونحن مسرورين بزيارة هذه الأماكن المقدسة ووقف السائق الأستاذ / شكرى مرقس فى الطريق لتعبئة الأتوبيس بالبنزين وأكملنا الرحلة مع المشرف الأستاذ / نصحى يونان وقال عم شكرى لنذهب أولا لدير الأنبا بولا ثم دير الأنبا انطونيوس ، فعم الحزن ببيننا لأننا كنا نريد الذهاب أولا لدير الأنبا انطونيوس ولكننا استسلمنا أخيرا لهذا الرأى عبرنا طريق رأس غارب والكريمات ، وأثناء سير الأتوبيس فى حوالى الساعة 4.30 صباحا ( فجر يوم السبت ) رأت تاسونى فى مرآة الأتوبيس اليمنى وكأن الأنبا بولا يسير وراء الأتوبيس وفى حوالى الساعة 5.30 صباحا قام الأستاذ / نصحى بتوزيع الأجبية لنصلى صلاة باكر ، وبعد الانتهاء من الصلاة بدأ بعض أفراد الرحلة فى النعاس ، وظل القليل منهم مستيقظا وفى حوالى الساعة 5.50صباحا انحرف الأتوبيس واصطدم بتبة من الرمل ولم يتمكن السائق من التحكم بالأتوبيس وبدأ الأتوبيس فى الانقلاب حوالى أربعة أو خمسة مرات وكان هذا قبل دير الأنبا بولا بحوالى 45 كم فبدأنا بالخروج من الأتوبيس المقلوب على جانبه الأيمن ونحن نردد الحمد لله إننا سالمين وفور خروجنا وجدنا راهب فى استقبالنا ولكن من آثار الحادثة وفرحتنا بنجاتنا لم نسأل من هو هذا الراهب ولكنه بدأ فورا فى إعطائنا كميات من المياه المعدنية وإذ هى مياه باردة جدا (ساقعة) وإذ بأربعة من الشباب يحاولون مساعدتنا ولم نعلم من أين أتوا .
ووجدنا شخص قد جاء مع أبونا الراهب وكان يحمل حقيبة للإسعافات الأولية وبدأ فى إسعافنا وكان معه أبونا وكانت هناك سيدة عجوز بدأت بالصراخ خوفا على أولادها( ابنتها التى قطعت أذنها وابنها الذى ظنت أن يده قد كسرت ) ولكن ذهب إليها هذا الراهب وطمأنها وقال لها " متخافيش يا ماما كلكم حلوين " ثم اتجه إلى الأطفال الذين كانوا فى الرحلة وهداهم لأنهم كانوا فى حالة فزع شديد وقد زاد الذعر عندما بحثنا عن ( أم محب ) ولم نجدها فى الأتوبيس ولكنها كانت تنتظرنا خارجا وعندما سألناها كيف خرجت قالت : " أنى أحسست بشئ يرفعنى ويضعنى فى الشارع " وظلت تبكى من منظر الأتوبيس وتقول : " الرحلة كلها هتموت وأنا هفضل لوحدى " ولكنها فوجئت بأبونا الراهب يقف بجوارها ويطمئنها وهى مذعورة ومتعجبة كيف يخرجوا سالمين والأتوبيس انقلب أربع مرات ! ولكن أبونا طمأنها وأعطاه بعض المياه وظل هذا الأب واقف معنا يصلى من أجل كل الأطفال المذعورين ويطمئن الجريح وبعد دقائق بسيطة حضرت سيارة الإسعاف علما بان المسافة بين مكان الحادث والإسعاف حوالى 20 دقيقة ولم يتصل احد من الرحلة بسيارة الإسعاف . فكيف حضرت لا نعلم ولكن أبونا منعنا من ركوب سيارة الإسعاف وقال اذهبوا إلى دير الأنبا بولا وهو هيعمل اللازم ثم فوجئنا بعد ذلك بقدوم سيارة ليس بها ركاب وقد أوقفها أبونا وطلب من السائق توصيلنا للدير ولكن رفض السائق ، فقال له أبونا : " لو حد سألك قوله الضابط هو اللى قاللى " فانتظر السائق إلى أن ركبنا وذهب بنا إلى دير الأنبا بولا وهناك ظل الرهبان حوالى ساعتين يقومون بإسعاف المصابين وعمل العديد من الغرز للسيدة التى قطعت أذنها وبعض الغرز فى الأيدى لأفراد آخرين وبعدها ذهبنا لأخذ بركة أبونا فانوس الذى كان يعلم بالحادث قبل وقوعه وقال : " أنا بعتلكم ملاك " وبارك الناس وفى أثناء رحيلنا من قلاية أبونا فانوس مررنا أمام طافوس الرهبان ووقفت تاسونى لحضور تمجيد كانت تقيمه أسرة أب راهب متنيح فقالت : " أخذ بركة من التمجيد " وعندما اقتربت من ورقة التمجيد وجدت صورة الراهب المتنيح وقالت أليس هذا هو الأب الذى قام بإسعافنا ، فجاءت دكتورة / ليلى أم أبونا المتنيح المقام له التمجيد بجوارنا وسألتنا " انتم عارفين مين ده ؟ "" فاجبنا كلنا بالنفى فقالت انه أبونا سمعان وقد تنيح منذ ثلاث سنوات ( 22/8/2005) وقد تعرفنا على أبونا الراهب سمعان الأنبا بولا من خلال صورته وعرفنا انه هو الأب الراهب الذى قام بمساعدتنا أثناء وبعد الحادث بركاته تكون معنا آمين ....
وشكرا لعناية الله معنا ببركة أبونا سمعان
ووجدنا شخص قد جاء مع أبونا الراهب وكان يحمل حقيبة للإسعافات الأولية وبدأ فى إسعافنا وكان معه أبونا وكانت هناك سيدة عجوز بدأت بالصراخ خوفا على أولادها( ابنتها التى قطعت أذنها وابنها الذى ظنت أن يده قد كسرت ) ولكن ذهب إليها هذا الراهب وطمأنها وقال لها " متخافيش يا ماما كلكم حلوين " ثم اتجه إلى الأطفال الذين كانوا فى الرحلة وهداهم لأنهم كانوا فى حالة فزع شديد وقد زاد الذعر عندما بحثنا عن ( أم محب ) ولم نجدها فى الأتوبيس ولكنها كانت تنتظرنا خارجا وعندما سألناها كيف خرجت قالت : " أنى أحسست بشئ يرفعنى ويضعنى فى الشارع " وظلت تبكى من منظر الأتوبيس وتقول : " الرحلة كلها هتموت وأنا هفضل لوحدى " ولكنها فوجئت بأبونا الراهب يقف بجوارها ويطمئنها وهى مذعورة ومتعجبة كيف يخرجوا سالمين والأتوبيس انقلب أربع مرات ! ولكن أبونا طمأنها وأعطاه بعض المياه وظل هذا الأب واقف معنا يصلى من أجل كل الأطفال المذعورين ويطمئن الجريح وبعد دقائق بسيطة حضرت سيارة الإسعاف علما بان المسافة بين مكان الحادث والإسعاف حوالى 20 دقيقة ولم يتصل احد من الرحلة بسيارة الإسعاف . فكيف حضرت لا نعلم ولكن أبونا منعنا من ركوب سيارة الإسعاف وقال اذهبوا إلى دير الأنبا بولا وهو هيعمل اللازم ثم فوجئنا بعد ذلك بقدوم سيارة ليس بها ركاب وقد أوقفها أبونا وطلب من السائق توصيلنا للدير ولكن رفض السائق ، فقال له أبونا : " لو حد سألك قوله الضابط هو اللى قاللى " فانتظر السائق إلى أن ركبنا وذهب بنا إلى دير الأنبا بولا وهناك ظل الرهبان حوالى ساعتين يقومون بإسعاف المصابين وعمل العديد من الغرز للسيدة التى قطعت أذنها وبعض الغرز فى الأيدى لأفراد آخرين وبعدها ذهبنا لأخذ بركة أبونا فانوس الذى كان يعلم بالحادث قبل وقوعه وقال : " أنا بعتلكم ملاك " وبارك الناس وفى أثناء رحيلنا من قلاية أبونا فانوس مررنا أمام طافوس الرهبان ووقفت تاسونى لحضور تمجيد كانت تقيمه أسرة أب راهب متنيح فقالت : " أخذ بركة من التمجيد " وعندما اقتربت من ورقة التمجيد وجدت صورة الراهب المتنيح وقالت أليس هذا هو الأب الذى قام بإسعافنا ، فجاءت دكتورة / ليلى أم أبونا المتنيح المقام له التمجيد بجوارنا وسألتنا " انتم عارفين مين ده ؟ "" فاجبنا كلنا بالنفى فقالت انه أبونا سمعان وقد تنيح منذ ثلاث سنوات ( 22/8/2005) وقد تعرفنا على أبونا الراهب سمعان الأنبا بولا من خلال صورته وعرفنا انه هو الأب الراهب الذى قام بمساعدتنا أثناء وبعد الحادث بركاته تكون معنا آمين ....
وشكرا لعناية الله معنا ببركة أبونا سمعان
تعليقات
إرسال تعليق