القائمة الرئيسية

الصفحات

ظهور مريم فى البرتغال شاهدها 3 أطفال 6 مرات

ظهرت العذراء فى ١٣ مايو من عام ١٩١٦، لثلاثة أطفال هم لوسى دوس سانتوس «٩ سنوات» وابن عمتها فرانسيسكو «٨ سنوات» وأخته جسنتا مارتو «٦ سنوات»، على شكل وميض من الضوء.
وشاهد الأطفال الثلاثة سيدة فوق شجرة سنديان مرتدية ثوبا أبيض وتشع وهجًا أكثر من الشمس أحاط بهم، طالبة منهم أن يأتوا فى الثالث عشر من كل شهر من الأشهر الستة المقبلة وفى نفس الوقت، لتعلن عن نفسها، وطالبتهم بصلاة المسبحة الوردية لإنهاء الحروب فى العالم وتقديم أنفسهم لله والاستعداد لتحمل الآلام.
وقال موقع «١٠٠ سنة على ظهور فاطيما» إن البعد الأكثر أهمية فى الحدث، لم يكن الظواهر الخارقة للطبيعة، ولكن مضمون ومعنى الرسالة التى وصلتها للأطفال، فباتباع هذه الرسالة ارتفعت حياتهم الروحية إلى مستوى القداسة، وشهد على ذلك إعطاء الرجاء بإمكانية تحول العالم من مساره التدميرى وتطويب جاسنتا وفرانسيسكو، والتطويب مرحلة من مراحل تقديس المتوفى.
وطلبت العذراء فى اللقاء الثانى من الأطفال أن يصلّوا المسبحة يوميًا، ووعدت بأخذ جاسِنتا وفرانسيسكو إلى السماء «الجنة» قريبًا، أما لوسى فسلمتها مهمّة البقاء فى هذا العالم لإقامة الصلاة وتكريس نفسها لقلب مريم، واعدة إياها بأن قلبها النقى سيكون ملجأها، والطريق الذى سيقودها إلى الله.
أما الظهور الذى حدث فى ١٣ يوليو فيعتبر الأكثر إثارة للجدل، فقد قدمت خلاله العذراء سرًا من ٣ أجزاء صانه الأطفال بحرارة، والسر الأول كشفت فيه عن جهنم وعن أسباب ذهاب النفوس الهالكة لهذا المكان، وأما السر الثانى فكان عن الدور المستقبلى لروسيا وعن حرب عالمية ثانية إذا لم يتوقف الناس عن إغضاب الله، طالبة من روسيا أن تكرّس نفسها لقلبها النقى. وأن يلجأوا إليها ليعم السلام الإنسانية، والجزء الثالث الذى يسمّى عادة بالسر الثالث، قد نقل إلى المطران الذى قام بدوره بإرساله دون الاطّلاع عليه إلى البابا بيّوس الـ١٢ وأعلنته الفاتيكان سنة ٢٠٠٠، وهو ليس سوى رؤية مطران متشح بالبياض كان يصارع فى مدينة منكوبة ويتعرض لضربات السهام ويتهاوى أرضًا.
وفى يوم ١٣ الماطر من شهر أكتوبر من عام ١٩١٧ فى منطقة فاطيما أيضا بالبرتغال، ظهرت العذراء للمرة السادسة والأخيرة للأطفال، وحضر فى تلك الأمسية أكثر من ٧٠ ألف شخص إلى فاطيما، ولم يستطع أحد رؤيتها سوى الأطفال، وصرحت بأنها مريم المقدّسة، وأعلنت للأطفال عن الأسرار الثلاثة وظهورها التالى، وفجأة توقّفت الأمطار وانقشع الغيم ليكشف عن الشمس، وبدأت الشمس تدور وكأنها ستقع، وصرح بذلك شهود عيان فى وقت لاحق، واعتقد الناس أن نهاية العالم قد حانت، إلا أن الشمس اتخذت موقعها الطبيعى فى السماء، وعرف أن هذه الظاهرة حدثت مرتين، وكانت ما سُمى «معجزة الشمس»، وكانت العذراء وعدت الأطفال بحدوث معجزة ليؤمن جميع الناس بالظهور.
وفى ١٠ ديسمبر من عام ١٩٢٥، ظهرت القديسة مريم لـ«لوسى» فى بونتيفيدرا، مع طفلها فى سحابةٍ من ضوء، وقال الطفل: «استمدّى الرحمة من قلب أمك المقدسة، المحاط بالأشواك التى تعبر عن الناس غير الشاكرين، الذين لا يزالون يطعنون قلبها، ويستمرون فى عمل ذلك دون أن يزيل أى أحد منهم الأشواك عن طريق العودة إلى الله»، ثم قالت السيدة العذراء واعدة: «ابنتى، انظرى إلى قلبى المحاط بالأشواك التى وخزنى بها الناس غير الشاكرين بلغتهم المجدفة ونكرانهم للجميل، هل تستطيعين إراحتى وتجعليهم يعلمون بأن كل من حضر القداس فى أول يوم سبت من كل شهر لمدى خمسة أشهر متتالية، واعترف وتناول القربان المقدس، وصلى الوردية، وقام بتخصيص دقائق ليتفكر بأسرار الوردية سيعوض وسأهبه الرحمة التى هو بحاجة إليها ساعة موته».
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات