القائمة الرئيسية

الصفحات

قتل الكاهن وأخفى جثته…ما حصل بعد ذلك لا يمكن تصديقه إنه معجزة بالفعل!

التقى الأب روبرت رينيه بستيفن موراي في إطار خدمته في السجن التي دامت خمساً وثلاثين سنة في سانت أوغستين، فلوريدا. كان الأب رينيه يعمل لمساعدة موراي كما كان يفعل مع العديد من المضطربين.

في أبريل 2016، ولأسباب لم توضح بالكامل، اختطف موراي الأب رينيه في سيارة الأخير من فلوريدا متوجهاً إلى جورجيا حيث قتله وأخفى جثته.
ولكن، سرعان ما تعقبت الشرطة موراي وسيارة الأب رينيه. فاعترف موراي بجريمته مخبراً الشرطة عن مكان الجثة.

في أبريل، عبّر موراي عن ندمه في جلسة استماع قائلاً: “أنا آسف جداً، وإذا كان هناك من يحب الأب رينيه فعلاً، فسيغفر لي لأنه كان رجل الله، والمغفرة هي المغفرة. أعاني من مشاكل عقلية، فقدتُ السيطرة على نفسي، وأعتذر”.

الاعتراف بالندم والاعتذار لم يُربكا المدعية العامة التي تعهدت بالسعي إلى إنزال عقوبة الإعدام به بغض النظر عن هوية الضحية، مضيفةً أنه ليس مسموحاً لها أن تتخذ قرارات بناءً على الرأي العام.
صدر الحكم بحق موراي، وإنما حصلت معجزة بعيد ذلك. فقد لاقى طلب موراي بأن يُعفى من عقوبة الإعدام مؤيداً مفاجئاً هو ضحيته بالذات.

ففي العام 1995، كتب الأب رينيه بياناً طالباً إعفاء قاتله من عقوبة الإعدام في حال قضى قتلاً، حتى أنه طلب من محامٍ المصادقة على الوثيقة التي جاء فيها: “أطلب ألا يخضع أو يُعرَّض الشخص الذي تثبت إدانته بقتلي لعقوبة الإعدام في ظل أي ظروف، أياً تكن شناعة جريمته أو حجم الألم الذي عانيته”.
إنه اكتشاف مهمّ أقنع كثيرين منهم ديبورا بيدرد، أخت الأب رينيه، التي عبرت في البداية عن تأييدها لإنزال عقوبة الإعدام بموراي، لكنها الآن تراجعت عن ذلك. قالت: “أشعر بأنه عمل إلهي. أصلي لحدوث معجزة، ويتولى الله الأمر”.

وفي حين أن موراي يستحق عقوبة الإعدام بموجب قانون الولايات المتحدة، يرى كثيرون أنه لا بد من احترام رغبة الضحية.
هنا، نذكر أن الكنيسة الكاثوليكية تعارض عقوبة الإعدام لأسباب عدة، وإنما بخاصة لأن هناك مخاوف حيال مدى عدالة تطبيقها في الولايات المتحدة.

ليست لدى المدعية العامة حتى الآن أي نيّة في التراجع، ولا يزال موراي يواجه عقوبة الإعدام. القرار الفصل سيُتخذ من قبل هيئة المحلفين والقاضي. ولهم يعود قرار احترام رغبة الأب رينيه أم لا.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات